القاهرة - (وكالات): قتل 3 محتجين وأصيب 20 في اشتباكات بين قوات الأمن المصرية ومتظاهرين في منطقة المطرية شرق العاصمة القاهرة أثناء تفريق المظاهرات التي دعت إليها الجبهة السلفية تحت شعار «انتفاضة الشباب المسلم»، وذلك بعد ساعات من مقتل ضابط جيش برتبة عميد وإصابة مجندين في هجوم بالرصاص بمنطقة عين شمس شرق القاهرة، فيما قتل مجند آخر متأثراً بإصابته في حادث إطلاق نار منفصل بمحافظة القليوبية شمال شرق العاصمة.
ورفعت قوات الجيش والشرطة من تأهبها في القاهرة ومختلف مدن البلاد حيث انتشر أفراد وآليات الجيش حول المؤسسات الحكومية والهامة تحسباً لأي أعمال عنف محتملة عادة ما تصاحب التظاهرات.
وكانت الجبهة السلفية إحدى أكبر كيانات السلفيين في مصر والداعمة للرئيس المعزول محمد مرسي، دعت أنصارها إلى التظاهر أمس عبر البلاد «لإعلان هوية مصر الإسلامية». لكن هذه الدعوات لم تقابل باستجابة واسعة من المتظاهرين حيث بدت كثير من الشوارع خالية بشكل واضح باستثناء بعض الأماكن القليلة. وفي حي المطرية بالقاهرة، قتل 3 أشخاص في اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة، حسب ما أفاد مسؤولون أمنيون وطبيون.
وفرقت الشرطة تظاهرات صغيرة في أماكن متفرقة عبر البلاد. وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية هاني عبد اللطيف في بيان أنه جرى «توقيف 228 من مثيرى الشغب بحوزتهم زجاجات مولوتوف معده للاستخدام وألعاب نارية». وفي وقت سابق اتهمت الداخلية الموقوفين بأنهم «ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين». وقالت الشرطة إنها فككت 8 قنابل بدائية الصنع عبر البلاد. وفي الصباح، قتل عميد في الجيش وأصيب اثنان آخران في هجوم بالرصاص شرق القاهرة.
وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين دعمها للتظاهرات التي دعت إليها الجبهة السلفية بدون أن تدعو أنصارها بشكل صريح للمشاركة بها.
وتعتبر الحكومة المصرية الإخوان «تنظيماً إرهابياً».