يسدل الستار اليوم السبت على منافسات بطولة كأس الملك حمد الدولية للجولف في نسختها السابعة، والتي تقام جولاتها على ملاعب النادي الملكي، برعاية شركة بتلكو للمرة السابعة على التوالي.
هذه البطولة التي تكتسب أهمية كبيرة كونها تأتي في مقدمة الفعاليات التي ينظمها الاتحاد البحريني للغولف، والتي تحمل اسم غالي على الرياضة البحرينية «الملك حمد»، وتجسد دعم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى للعبة الغولف في البحرين. حيث يعتبر جلالته الداعم الأول للعبة الجولف البحريني.
وتواصلت الإثارة في اليوم الثاني من بطولة كأس الملك حمد الدولية للجولف، حيث شهدت الجولة منافسة شديدة بين المشاركين، ومما زاد من وتيرة المنافسة الجو المتغلب الذي تخلله تساقط الأمطار، لتكون المنافسة القوية حاضرة في الجولة، لاختيار 45 لاعباً سيخوضون غمار الجولة الختامية اليوم السبت.
وتصدر الجولة الثانية المحترف البريطاني أندرو مارشال والذي جمع «137» نقطة وبمعدل 7 ضربات تحت المعدل، متفوقاً على منافسة التونسي الساسي والذي حقق «142» نقطة، بعدما كان متعادلاً معه في عدد النقاط بافتتاحية البطولة، مما أثبت علو كعبه، ليكون الأقرب لتحقيق لقب هذه البطولة، في ظل أداء احترافي ظهر عليه كافة المشاركين في البطولة، والتي شارك فيها هذا العام 96 لاعباً من 20 دولة.
وقد بدأ التنافس بين اللاعبين المشاركين منذ الجولة الأولى حيث جاءت النتائج متقاربة بين اللاعبين المتصدرين لهذه الجولة نظراً لارتفاع مستوى أداء اللاعبين الفني وكذلك الاستعدادات التي قام بها المشاركون استعداداً لهذه البطولة للفوز بكأس البطولة الغالي والحصول على التصنيف الدولي المتقدم بعد أن تم اعتماد البطولة ضمن قائمة البطولات المعتمدة من قبل الاتحاد الدولي للجولف ويتوقع المراقبون أن يكون المستوى الفني من أرقى المستويات نظراً للمشاركات الإيجابية من العديد من اللاعبين البارزين على المستوى العربي والآسيوي والأوروبي بالإضافة إلى لاعبي المنتخب الوطني للجولف ومنتخب الشباب الذين يسعون إلى الارتقاء بمستوياتهم الفنية واكتساب الخبرة من خلال هذه المشاركة، والدخول في المنافسة مع اللاعبين أصحاب الخبرة خاصة اللاعبين المحترفين اللذين رفعوا من المستوى الفني للبطولة بالأداء الفني العالي. .
وجاءت نتائج الجولة الثانية مغايرة تماماً عن الجولة السابقة، حيث حقق المركز الثالث المغربي المحترف أمين جويدار وجمع «146» نقطة بينما حل رابعاً البريطاني المحترف DAN OWENبــ «146» نقطة، وأما المحترف المغربي ياسين الحسيني فقد حقق «146» ليكون في المركز الخامس، وفي المركز السادس حل المحترف الأسترالي PETER STOJANOVSKI بواقع «147» نقطة، في المركز السابع حل لاعبنا البحريني محمد ذياب النعيمي بــ «147» نقطة، وفي المركز الثامن حقق المحترف البريطاني «ADEM CARSON «147 نقطة.
وأما في المركز التاسع حقق JAKUB HIRNDA من سلوفاكيا بــ «147» نقطة، وختاماً وفي المركز العاشر حل المحترف التونسي محمد الحمامي بــ «148» نقطة.
وتؤكد هذه النتائج احتدام المنافسة في الجولة الحاسمة نظراً لتقارب المستوى بين المشاركين في السباق لنيل لقب البطولة الغالية.
وفي سياق متصل قامت اللجنة التنظيمية العليا للبطولة بتوزيع العديد من الهدايا التذكارية على اللاعبين المشاركين في البطولة، وتأكيداً على أهمية الاستفادة المهارية واكتساب الخبرات الميدانية قامت اللجنة الفنية بالبطولة بإشراك عدد من اللاعبين الناشئين والشباب في البطولة وذلك حتى يتحقق الهدف السامي من هذه البطولة وهو الاحتكاك لهؤلاء اللاعبين وهم أمل ومستقبل للجولف في مملكتنا الغالية من خلال مشاركاتهم في هذه البطولة إضافة إلى أهمية الاهتمام بالقاعدة من اللاعبين الشباب والناشئين.
كذلك أقامت اللجنة التنظيمية العليا للبطولة حفل عشاء على شرف الوفود المشاركة في البطولة وتم خلال الحفل تبادل الدروع التذكارية بين رؤساء الوفود وكذلك تقديم الهدايا التذكارية الى الشركات الراعية وعلى راسها شركة بتلكو وذلك تقدير من اللجنة المنظمة العليا على دعمهم للبطولة، هذا الدعم الذي كان له الأثر الأكبر في نجاح هذه البطولة واستمرار إقامتها.
ووسط الحضور اللافت للبطولة تميز حضور الوفد المغربي الشقيق بوفد يتكون من 12 لاعباً وإدارياً، مما يؤكد حرص الفريق المغربي على تأكيد مشاركته المستمرة في البطولة، ومساهمته في نجاح هذه البطولة، وتعزيز التعاون بين الاتحاد البحريني للغولف والاتحاد المغربي، وخصوصاً أن الغولف المغربي يشهد تقدماً ملحوظاً في هذه اللعبة، ويتميز بقوة المستويات الفنية التي يقدمها اللاعبون، حيث يضم الوفد مجموعة متألقه من اللاعبين المحترفين ولهم مشاركات في البطولات الدولية للمحترفين إضافة إلى لاعبين من الهواء ومن المعروفين بمستوياتهم المتقدمة.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد البحريني للغولف كان قد أبرم أتفاقية توأمه مع نظيرة المغربي الشقيق، والتي تهدف لزيادة أواصر التنسيق، وإقامة البطولات المشتركة والمعسكرات التدربية.
هذا وقد أعرب عادل الفياض رئيس لجنة الاستقبال والضيافة عن سروره بالمستوى الفني الذي ظهرت به البطولة وقال: إن الهدف من تنظيم هذه البطولة هو خلق قاعدة قوية من اللاعبين البحرينيين الممارسين لهذه الرياضة التي حققت العديد من الإنجازات للمملكة في عدة بطولات خليجية وعربية سابق، وأضاف: نحاول أن نخلق جيلاً من الشباب الذين يمتلكون مهارة كبيرة وينتظرهم مستقبل متميز في اللعبة وقد تم إشراك عدد منهم في على الصعيد الدولي، حيث شارك في هذه البطولة 30 لاعباً محترف. وتحدث قائلاً: إن مستوى البطولة خلال اليومين كان متقدماً والمنافسة بين اللاعبين مستمرة حتى إلى الحفرة الأخيرة في البطولة وأشار الفياض بأن اعتماد البطولة ضمن التصنيف الدولي أدى إلى رغبة العديد من اللاعبين الممتازين في المشاركة في هذه البطولة لرغبتهم في الحصول على التصنيف الدولي للهواة وهذا مما يجعل المنافسة على لقب البطولة ستكون متميزة. وأضاف قائلاً بأنه بعد تنظيم- هذه البطولة الغالية علينا جميعاً أصبح لدى الاتحاد البحريني للجولف خبرة كبيرة في تنظيم البطولات الكبيرة، وأوضح: نخطط في الوقت الراهن بتطوير البطولة من الناحية الفنية، حيث سنحاول دعوة عدد من اللاعبين الذين يشاركون في الجولة الآسيوية بالإضافة إلى الجولة الأوروبية حتى نتمكن من الحصول على نتائج أقوى المستويات الفنية المتقدمة، بقصد الاحتكاك.
واختتم حدثية قائلاً: أتوقع أن تزداد المنافسات في اليوم الأخير لإحراز اللقب مؤكداً أن دعم شركة «بتلكو» للبطولة وللمرة السابعة على التوالي منذ انطلاقها والشركات والبنوك المحلية أحد الأسباب الرئيسة في نجاح البطولة واستمرار إقامتها في موعدها المحدد بالإضافة إلى الجهود الطيبة التي قام بها جميع أعضاء اللجان العاملة من حسن التنظيم وإدارة البطولة بالشكل المناسب.
وبمناسبة ختام بطولة كأس الملك حمد الدولية، أعدت اللجان المنظمة على البطولة برنامجاً متكاملاً، يشمل على توزيع الجوائز على اللاعبين الفائزين بالمراكز الأولى، إضافةً للجوائز والهدايا التكريمية الأخرى.