كتب - مازن أنور:
بعد انتظار استمر أكثر من ساعتين في مبنى الاتحاد البحريني لكرة القدم، وبعد اجتماع فاق في مدته الساعتين والنصف، خرج رئيس وأعضاء لجنة تقييم المنتخب الوطني الأول لكرة القدم عاجزين عن الحديث لوسائل الإعلام، فالبعض منهم طلب التوجه لرئيس اللجنة من أجل الحصول على تصريح وهو الشيخ زياد بن فيصل آل خليفة، والبعض الآخر لم يجد ما يتحدث عنه وهو عضو اللجنة حسن سعيد، وآخرون اعتبروا بأن التصريحات ممنوعة عليهم وهو اللاعب السابق بدر سوار، أما رئيس اللجنة علي البوعينين فاعتبر بأن ليس لديه ما يتحدث به للإعلام في هذا التوقيت!!.
في الحقيقة مفاجأة من العيار الثقيل وصدمة جميع الأسئلة التي تم توجيهها لم تجد إجابة، ما الذي جرى في أكثر من ساعتين ونصف خلال هذا الاجتماع؟ يبدو بأن الاجتماع تحول إلى جلسة أصدقاء و«سوالف» عن هموم المنتخب لا أكثر، وهذا الصمت وعدم القدرة على الإجابة عن التساؤلات تؤكد ما ذهب إليه المدرب الوطني والمحلل الفني رياض الذوادي الذي انتقد هذه اللجنة، ثم تبعه المدرب الوطني خليل شويعر الذي اعتذر عن التواجد في هذه اللجنة.
عدد كبير من الأسئلة تم طرحها على رئيس اللجنة وأعضائها ولم نحصل على إجابة واحدة شافية وكأننا تحولنا إلى «جواسيس» ولسنا برجال إعلام ننقل المعلومة للشارع الرياضي الذي كان ينتظر ما سيخرج به الاجتماع الأول، ثم تساءلنا عن جدول أعمال اجتماع اللجنة ولم نحصل على إجابة، واستفسرنا عن المخرجات التي تنوي اللجنة الوصول لها في نهاية أعمالها وقالوا لنا ستنكشف لاحقاً، وجعلتنا كل هذه الإجابات المحورة أن ننقل المعلومة بل دقة ولا تفاصيل للقارئ العزيز والجماهير البحرينية والتي كانت تنتظر بفارق الصبر التعرف على أهمية مناقشات هذه اللجنة وما ستصل إليه.
علي البوعينين رئيس اللجنة أكد في مقطع لحديثه بأن اللجنة وخلال عشرة أيام ستقوم برفع توصياتها لمجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم، مبيناً بأن اللجنة لم تحدد اجتماعها القادم، بل سيكون حتماً في الأسبوع المقبل، ما يعني بأن الاجتماع القادم سيكون الأخير للجنة، ولم يوضح البوعينين عما إذا كان للجنة دور في شكل المنتخب الذي سيغادر إلى أستراليا للمشاركة في كأس آسيا 2015.
ما لمسناه من اجتماع هذه اللجنة وطريقة تعامل رئيسها وأعضائها عقب نهاية الاجتماع يوحي بأن اللجنة لن تخرج بقرارات مؤثرة لا سيما وأنها ستناقش المرحلة السابقة للمنتخب الوطني وتحديداً المشاركة في خليجي 22، وحديث بعض الأعضاء يوحي كذلك بأن من الصعوبة الوصول لحلول قد تنقذ الكرة البحرينية في المرحلة القادمة في ظل صعوبات كثيرة تحيط بها.