كتب – مازن أنور:
ما زال الاتحاد البحريني لكرة القدم متمسكاً بالقرار الذي اتخذه بشأن منح المدرب الوطني مرجان عيد مهام القيادة الفنية كمدرب للمنتخب الوطني الأول في نهائيات كأس أمم آسيا 2015 والتي سيشارك فيها الأحمر في مطلع العام المقبل «يناير 2015» بأستراليا، حيث علق عدد كبير من الرياضيين المتابعين لكرة القدم بأن هذا القرار جاء متسرعاً وغير مدروس من قبل اتحاد الكرة لا سيما وأنه جاء بعد إقالة عدنان حمد وتحديداً بعد مباراة الأحمر مع قطر في كأس الخليج 22 والتي انتهت سلبية وقاد فيها مرجان عيد المنتخب.
هذا القرار من المفترض أن يتحلى بالهدوء والاتزان أكثر من غير من القرارات لا سيما وأن الشارع الرياضي البحريني غاضب وبشدة على الأداء العام للمنتخب في خليجي 22 والذي لا يتناسب وطموحات الجماهير، ووصف هذا المنتخب بأنه الأسوأ في دورات الخليج منذ انطلاقتها، ولكن الغريب بأن هذا القرار كان سريعاً وتم من خلاله وضع عبء كبير على المدرب مرجان عيد والذي لم يسبق له أن تولى قيادة الأحمر في فترة سابقة كمدرب وإنما عمل كمساعد مدرب، بل وأصبح الحديث يدور وبقوة حول الجهاز الفني المعاون لمرجان عيد في هذه البطولة.
مشاركة الأحمر في كأس أمم آسيا في أستراليا يجب أن تعمل على محو الصورة التي رسمها المنتخب في الرياض، ولعل الأمر السانح في هذه المشاركة لتغيير الصورة بأن الأحمر وقع في مجموعة شبه خليجية تضم الإمارات «حامل لقب كأس الخليج 21» وقطر «حامل لقب كأس الخليج 22» بالإضافة إلى العملاق الإيراني، وبالتالي فمن المفترض أن يسعى اتحاد الكرة البحريني لمنح المدرب مرجان عيد أجواء أفضل من أجواء كأس آسيا، لأنه سيكون في وجه المدفع إذا ما ظهر منتخبنا بذات الصورة وقد يحرق أوراقه مبكراً كمدرب للأحمر.
اتحاد الكرة البحريني يتوجب عليه تحدد خياره للمدرب القادم والذي يوحي بأنه سيحمل الجنسية الألمانية بحسب تصريحات رئيس الاتحاد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة لإحدى الوسائل الإعلامية، وبالتالي عملية تأخر اختيار المدرب إلى ما بعد كأس آسيا ستلقي بظلالها السلبية على الأحمر في التصفيات المؤهلة لمونديال 2018، لأن المدرب سيقع في ذات المشكلة كونه سيصل في فترة متأخرة من المسابقات المحلية وسيعود للاعتماد على القوائم الجاهزة!