أجواء الحرص على المشاركة على أصوات الأغاني الوطنية، كانت أبرز المشاهد البارزة بمركز الاقتراع بالدائرة الرابعة بمحافظة العاصمة، بصالة مدرسة أم الحصم الابتدائية للبنين، وسط تواجد كثيف من شباب الدائرة وكبار السن ليؤكدوا أن المحافظة تميزت على نفسها بالجولة الثانية «الإعادة»، إضافة إلى أن تواجد المرأة بالدائرة كان كبيراً وملحوظاً.
وقالت نورة عيسى، حضرت اليوم لأثبت للعالم أن البحرين نجحت بكل قوة، وأني هنا بدعم شعبي من كبار وشباب نساء ورجال، وإن كان الدعم الذي قمت به ليس شيئاً يذكر في حق بلدي البحرين.
في حين قالت هميان خالد، حرصت على المشاركة لدعم أحد المترشحين وأتمنى له الفوز، كما أشارك بالانتخابات للمرأة الأولى في حياتي، وسعيدة جداً بهذا الشعور الذي لا يوصف.
بدوره قال معتز بالله وزوجته أم هاني، اليوم ندعم أنفسنا وندعم بلدنا الأم البحرين، فالتصويت اليوم لاختيار مستقبل البحرين وأولادنا وأحفادنا، مؤكداً، نعم للانتخابات ونعم للبحرين.
وفي السياق نفسه، بدا واضحاً التزام الناخبين والمترشحين بالقوانين، وتعاون القاضي الواضح بمركز الاقتراع، وهو ما جعل الأطراف مرتاحة بالتعامل كثيراً.
من جانبه، قال القاضي راشد الصحاف، لـ «الوطن»، بشكل عام أرى أن الحضور جيد، وذلك رغم تقلص عدد المرشحين من ستة إلى 2 فقط.
وقال هناك حالات جاءت للتصويت للمرة الثانية ولم تجد أسماءها وهذا أمر لابد منه كون الهيئة أخذت أسماؤهم السبت الماضي ليتم إدراجها بالدائرة المعنية بهم لانتخابات 2018، وليس لهم حق في التصويت في الإعادة.
وحول أبرز المواقف التي صادفت جولة الإعادة بالانتخابات البرلمانية، أشار القاضي راشد الصحاف إلي، أنه لاحظ أن سمع إحدى كبيرات السن ضعيف جداً، وكانت لا تنطق العربية بشكل واضح، فكانت تحتاج لمن يترجم لها ويسمع لها، وأصر زوجها على تلقينها ولكننا منعناه وأخرجناه خارج المركز بعد قيامه بالتصويت، وكانت المسنة تميز صور المترشحين وتمكنت من الانتخاب بنفسها.