أصر كبار السن على أن يكونوا «ملح» الانتخابات النيابية والبلدية حتى في جولتها الثانية، إذ لم يكن هناك أي طابور مصوتين خال من المسنين الذين حرصوا على التوافد للتصويت في الدائرة الخامسة بالمحافظة الجنوبية في مدرسة صلاح الدين الأيوبي منذ الصباح الباكر، فيما استمر الحضور النسائي الاستثنائي إلى هذه الدائرة للتصويت أمس ما يذكر بالجولة الأولى من الانتخابات بهذه الدائرة.
ورغم انحصار المنافسة بين مترشحين نيابيين اثنين وحسم الدائرة بلدياً، إلا أن مخالفات الدعاية انتخابية ازدادت إذ لجأ أحد المترشحين إلى التعاقد مع باص لنقل الناخبين وإيصالهم إلى مركز الاقتراع وارتكاب بعض المخالفات كتوزيع منشورات ومطبوعات قرب المركز مباشرة، وطاولة للضيافة وغيرها، فيما نشر المترشح الآخر منظمي حملته حول مركز الاقتراع للتأثير على الناخبين والطلب منهم التصويت لمترشحهم.
وقالت الناخبة دينا أحمد إن أداء المجلس النيابي الماضي كان يحتم عليها وضع ورقة الاقتراع فارغة إلا أنها عندما تسلمت ورقة التصويت، «تحرك شيء ما بداخلي أجبرني على أن أختار أحد المترشحين، للإسهام بوضع نقطة الحسم».
وأكدت الناخبة مريم عبدالله أن مشاركتها هي، وجميع الناخبين في المرحلة الثانية «تأكيد على إيمان المجتمع البحريني بأهمية الاقتراع، وممارسة حقهم الدستوري، الذي حتم عليهم مواصلة المسيرة وتكملتها إلى النهاية». وحول ما تطمح لأن يناقشه المجلس المقبل، قالت: «المجلس مطالب بمعالجة الفساد الإداري والمالي وأن يطلع على تقارير ديوان الرقابة المالية والإدارية لأنه إذا تم القضاء على أوجه الفساد في المملكة بعدها يمكننا أن نحل أكبر ملفين وقضيتين حيويتين في المملكة وهما الإسكان وتحسين مستوى المعيشة».
وأشارت الناخبة سلوى حسن إلى ضرورة أن «يكون المرشح الذي يقع عليه اختيار الناخــب ذا مؤهلات، وحســن السيرة والسلوك لكن أهم ميزة فيه هي أن يكون قوي الشخصية».
من جهته قال قاضي المركز معاذ مبارك العايدي إن «أي مخالفة توجد خارج المركز الانتخابي هي ليست من اختصاص اللجنة المشرفة على الانتخابات، بل تكون من اختصاص شرطة المجتمع ورجال حفظ النظام التي تحيلها إلى النيابة أو البلدية بحسب المخالفة».
وأكد «عدم وجود أي مخالفات داخل المركز، إنما ملاحظات بسيطة تطلبت بعض التوجيهات فقط، وتجاوزوها بالإداريين الملتزميـــــن وذوي الخبــــرة والإرشــــادات الحكيمة»، مشيراً إلى أنه «أدار المركز وتعامل مع الأوضاع برفق وحزم، برفق مع الناخبين وبحزم اتجاه المخالفات».