كتب محرر شؤون الانتخابات:
أكد إعلاميون أهمية وجود وجوه إعلامية داخل مجلس النواب، وأن تلك الوجوه خدمت المواطنين بأقلامها، وحان دورها لأخذ الفرصة للتغيير من تحت قبة البرلمان، معولين على وصول المترشحين الشباب زينب عبدالأمير ومحمد الأحمد بعد أن خسر عدد من الإعلاميين جولة الانتخابات الأولى.
وأشاروا، في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن وصول إعلاميين لجولة الإعادة دليل على رغبة المجتمع بهم، وهم يمتلكون حظوظاً قوية، وبرامج تؤهلهم لدخول المجلس، فضلاً عن إطلاعهم على مشاكل وهموم المواطنين بحكم عملهم في المجال الإعلامي.
وأوضحوا أن الإعلامي قادر على التواصل مع مختلف الجهات، ولديه خبرة في القوانين واللائحة الداخلية للنواب، بموجب العمل في تغطية جلسات البرلمان والاحتكاك الدائم بالنواب والقضايا المختلفة وهموم المواطنين.
يشار إلى أن الإعلامية زينب عبدالأمير حققت 1092 صوتاً أهلتها لجولة الإعادة السبت المقبل، مقابل أسامة الخاجة الحاصل على 1458صوتاً.
وتنافس محمد الأحمد (1519 صوتاً) مع ثمانية مترشحين قبل أن يتأهل لجولة الإعادة مع عيسى القاضي (1169 صوتاً).
وأكد الصحافي والإعلامي علي طريف أهمية وجود إعلاميين شباب في المجلس، معرباً عن أمله في أن يحقق كل من زينب عبدالأمير ومحمد الأحمد فوزاً في جولة الإعادة.
وأضاف طريف أن الإعلاميين يلامسون بشكل مباشر هموم المواطنين، وهم على مقدرة تامة في إيصال صوت الناس إلى داخل قبة البرلمان، فهم عملوا طوال فترة وجودهم في الإعلام على عكس صورة الشارع في وسائل الإعلام، ونقل الحقائق، وإيصال مشاكل المواطنين.
وأوضح أن دخول إعلاميين إلى المجلس سيثريه بشكل كبير، فضلاً عن الحاجة لوجود وجوه إعلامية، فإن الإعلاميين يمتلكون قدرة كبيرة على الإقناع وإيضاح الحقائق للناس واختيار الأفضل لهم.
وقالت الصحافية سماح علام إن «النتيجة التي حققتها الإعلامية زينب عبدالأمير كانت مفاجئة وسارة لجميع الإعلاميين خاصة وأن المنافسة كانت في دائرة ساخنة، وأتمنى أن تصل المترشحة لقبة البرلمان لاسيما وأنها وجه نسائي».
وأضافت علام أن زينب عبدالأمير اجتهدت في وضع برنامجها وبدا ذلك واضحاً لكل من اطلع عليه وآمل أن تحقق جزءاً من هذا البرنامج الطموح.
وأضافت، أتمنى أن يكون للإعلاميين صوت في المجلس المقبل ويثير القضايا التي تعني العاملين في المجال الإعلامي».
ولفتت إلى أن الإعلاميين عادة ما يصنعون النجوم وقد حان الوقت لصنع إعلاميين.
وعن حظوظ المترشح الإعلامي الشاب محمد الأحمد قالت إن «مجلس نواب 2014 بحاجة لوجوه جديدة شابة تنقل هموم الشباب وتتبنى قضاياهم ونأمل تغير الوجوه بالمجلس وأن تأخذ الطاقات الشبابية مواقعها».
ووفقاً لرأي علام فإن محمد الأحمد يمتلك خبرة تميزه عن بقية الشباب المترشحين تمكنه من تقديم إيقاع مميز في المجلس.
من جانبها، قالت الكاتبة فاطمة عبدالله إن دخول إعلاميين للمجلس سيخدم كثيراً في الدفع بموضوع قانون الإعلام الجديد، والذي جعل الإعلاميين يدفعون الثمن كثيراً في الفترة الأخيرة، وهو سيخدم حرية الرأي والتعبير.
وأضافت أن الإعلامي معرفته بواقع المجتمع أكبر بحكم معرفته من خلال عمله الإعلامي، وملاصقته للشعب، وهو أكثر شخص يمكن أن يمثلهم كونه كثيراً ما تحدث مشكلات المواطنين وهمومهم عبر الوسيلة الإعلامية التي يعمل بها، والآن يمكنه أن يحدث تغييراً في البرلمان، والتشريع وحل القضايا وليس فقط النشر.
وشددت على أن الإعلامي على إطلاع باللائحة الداخلية لمجلس النواب، وطرق إثارة الرأي العام، بحكم صميم عمله، فضلاً عن كون الإعلام من التخصصات «الشمولية» التي تستطيع المعرفة في كل شيء.
وتابعت «أتمنى التوفيق للإعلاميين بشكل عام، خصوصاً المترشح محمد الأحمد وزينب عبدالأمير، فكلاهما عملا لسنوات طويلة في خدمة المواطنين من خلال أقلامهم، وحانت الفرصة ليأخذوا دوراً في التغيير.
ورأت الإعلامية سكينة الطواش أن دخول الإعلاميين لمجلس النواب سيضيف له دماء جديدة شابة هي أدرى بقضايا الشباب وتطلعاتهم وطموحاتهم، كما إن عملهم لسنوات في المجال الإعلامي من شأنه أن يؤهلهم للإلمام بمختلف قضايا المجتمع البحريني إضافة للمهارات التي تتوافر في الإعلامي ولا تتوافر في غيره فهو على قدرة أكبر من التواصل مع الأهالي وهو أدرى بالطريقة الأمثل لخدمتهم خاصة أن الإعلام هو من العلوم البينية والتي تجمع جميع ومختلف العلوم والتخصصات مما سيكون في النهاية أعضاء مجلس نواب متمكنين وذوي رأي مستقل ونتمنى لزملائنا التوفيق».