جدد وزير الدولة للشؤون الخارجية غانم البوعينين، موقف البحرين الداعم للقضية الفلسطينية، ورفض كافة الانتهاكات والعنف والتوتر الذي شهدته القدس الشرقية والضفة الغربية في الأسابيع القليلة الماضية، بسبب استمرار السياسة الإسرائيلية الرامية إلى التضييق على الفلسطينين في أرضهم.
وأكد البوعينين أن المملكة تدعم وتؤيد عزم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التوجه إلى مجلس الأمن من أجل الحصول على قرار يعتبر الأراضي التي احتلت العام 1967هي أراضي الدولة الفلسطينية، وكذلك لتحديد موعد زمني محدد لإنهاء الاحتلال.
وقال الوزير - في كلمته خلال اجتماعي لجنة مبادرة السلام العربية، ومجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية، أمس في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية - إن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وبمناسبة الاحتفال بيوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، وجه رسالة إلى فودي سيك رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، أكد فيها جلالته على مسؤلية المجتمع الدولي تجاه قضية فلسطين، وأعرب فيها عن القلق الشديد لدى مملكة البحرين حكومة وشعباً إزاء المعاناة الإنسانية التي ما زال يعيش في ظلها الشعب الفلسطيني.
وأضاف البوعينين أن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، شاكراً ومقدراً لجمهورية مصر العربية جهودها الكبيرة في هذا الشأن، مثمناً توجه بعض الدول الأوروبية إلى الاعتراف بدولة فلسطين، معتبراً ذلك بداية الطريق لإنشاء الدولة الفلسطينية.
وكان الاجتماعان قد شهدا عرضاً قدمه الرئيس الفلسطيني تناول فيهما آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، مؤكداً تمسك بلاده بموقفها لنيل كافة حقوقها المشروعة خصوصاً ما يتعلق بقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وحصول فلسطين على عضوية في الأمم المتحدة وفي الوكالات والمنظمات المتخصصة.
وأوصى مجلس جامعة الدول العربية، بطرح مشروع القرار الخاص بإنهاء الاحتلال بشكل رسمي أمام مجلس الأمن واستمرار التشاور بهذا الشأن مع الدول الأعضاء في المجلس والمجموعات الإقليمية والقارية والدولية، مؤكداً المجلس على مبادرة السلام العربية التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي أقرتها القمة العربية في بيروت 2002، حيث لازال الحل الأمثل لحل القضية الفلسطينية.
وأقر المجلس تكليف وفد وزاري عربي برئاسة الكويت رئيس القمة ولجنة مبادرة السلام العربية، موريتانيا رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، الأردن العضو العربي في مجلس الأمن، فلسطين والأمين العام للجامعة العربية لإجراء ما يلزم من اتصالات وزيارات لحشد الدعم الدولي لمشروع القرار العربي أمام مجلس الأمن.
وأيد المجلس مسعى دولة فلسطين للانضمام إلى المؤسسات والمواثيق والمعاهدات والبروتوكولات الدولية بما فيها الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية، مشدداً على استمرار العمل العربي المشترك لضمان الاعتراف الدولي بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.
ورفض المجلس رفضاً مطلقاً وقاطعاً الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، مديناً كافة محاولات إسرائيل التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك وفرض السيطرة عليه.