كتبت - زهراء حبيب:
أيدت محكمة الاستئناف العليا الحكم بالسجن المؤبد في حق 6 مدانين بقتل رجل الأمن الشهيد أحمد الظفيري والشروع في قتل شخص آخر.
وكانت محكمة أول درجة قضت بسجن 6 بحرينيين بالسجن المؤبد عن تهمة قتل الظفيري والشروع بقتل آخر، وألزمت 3 متهمين من الثالث حتى الخامس بتأدية 5 آلاف دينار للمدعي بالحق المدني وهم والدي المجني عليه، على سبيل التعويض المؤقت وإلزامهم بمصاريف الدعوى المدنية و20 ديناراً قيمة أتعاب المحاماة.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى سد المدانين أبريل 2012 الشارع العام بإطارات، ووضعوا داخل إحداها قنبلة وأشعلوا النار فيها، وعندما حاول المجني عليهما إزاحة الإطارات عن الطريق، انفجرت القنبلة محدثة بالمجني عليهما حروقاً شديدة، نقلا إثرها إلى المستشفى ولخطورة الحالة الصحية للظفيري نقل للخارج لتلقي العلاج، قبل أن توافيه المنية متأثراً بإصابته.
وتولت النيابة التحقيق في الواقعة فور إخطارها، حيــث توصلـت التحريــات إلــى مرتكبي الجريمة الإرهابية، وأمرت النيابة بندب الطبيب الشرعي الذي جاء بتقريره أن سبب الوفاة المباشر، مضاعفات الحروق النارية وما أحدثته من توقف الدورة الدموية والتنفسية، وإصابة المجني عليه الآخر بحروق بالوجه والأطراف العلوية من الكتف وصولاً للأيدي مع تقشر بالجلد.
وأحيل المدانون (المتهمون حينها) إلى المحكمة الكبرى الجنائية الأولى بتهم القتل والشروع بالقتل العمد مع سبق الإصـــرار والترصـــد، وحيـــازة واستعمـــال المفرقعات وتفجيرها، ما من شأنه تعريض الناس للخطر، والحرق العمد والتجمهر وحيازة عبوات قابلة للاشتعال تنفيذاً لغرض إرهابي.
واستندت في ثبوت التهمة إلى أدلة مستمدة من اعترافات 4 من المدانين على أنفسهم والمتهمين الآخرين بارتكابهم الواقعة جميعاً، وما شهد به المجني عليه المصاب وأفراد الشرطة، وتقارير الطب الشرعي والمختبر الجنائي.
وأشارت المحكمة الكبرى الجنائية في حيثيات حكمها قبلاً، إلى أن الثابت من أوراق الدعوى توفر نية القتل بحق المدانين، وفي اعترافات المدانين من الثالث حتى السادس والمتهم السابع الحدث، من أن القصد من فعلتهم تفجير العبوة بوجه رجال الشرطة وقتلهم.
وأوضحت أن المتهمين يعلمون بمجرى العادة للأمور، ويتوقعون أن التفجير يخلف شظايا متطايرة، واشتعال النار لوجود عبوة بترول، وأنها من الطبيعي أن تأتي على المارة أو الشرطة القريبين من موقع الانفجار فتسبب وفاتهم أو إصابتهم بحروق.
ترأس الجلسة المستشار عيسى الكعبي أمانة سر نواف خلفان.
970x90
970x90