كتب – مازن أنور:
مباراة مجنونة هي العنوان الأبرز لقمة مباريات الدوري البحريني لكرة القدم في الجولة السابعة. المحرق والرفاع قدما واحدة من أجمل المباريات وسجلا ثمانية أهداف في مواجهتهما المثيرة يوم أمس على استاد البحرين الوطني ويتقاسمان النقاط بعد أن انتهت بأربعة أهداف لكل فريق. مباراة شهدت محطات كثيرة وعديدة، الرفاع تقدم في ثلاث مناسبات والمحرق في واحدة، المواجهة حملت أربع ركلات جزاء؛ اثنتين لكل فريق، وشهدت بطاقة حمراء من نصيب لاعب الرفاع محمد الطيب، سجل للرفاع البرازيلي اوزيا وحسين سلمان هدفين من جزائيتين ومحمد الطيب، فيما سجل للمحرق إسماعيل عبداللطيف أحدهما من جزائية وحسين بابا وعبدالله عبدو من ركلة جزاء، وظل الفريقان في صدارة الترتيب ورفعا رصيدهما إلى 17 نقطة ولكن المحرق ظل متفوقاً بفارق الأهداف، وشهدت المباراة احتكاكات بين اللاعبين في أرض الملعب وخارجه ابتعدت عن الروح الرياضية.
الشوط الأول
بداية أكثر من مثالية شهدتها انطلاقة المباراة عندما تقدم الرفاع بهدف السبق في الدقيقة الأولى عبر كرة ثابتة من الطرف الأيسر لعبها سيد أحمد جعفر وأحدثت دربكة أمام مرمى المحرق فاصطدمت بالمدافع أوزيا ودخلت مرمى المحرق (1)، وبعدها بدقائق فقط أهدر لاعب المحرق البرازيلي جونثان فرصة التعادل بتسديدة انحرفت عن مرمى الرفاع، ولم يستمر تقدم الرفاع طويلاً عندما أعاد لاعب المحرق حسين بابا فريقه للتعادل في الدقيقة 9 عبر كرة ثابتة تبعد أكثر من 25 ياردة عن المرمى وضعها بإتقان على يمين الحارس حمد الدوسري.
فريق المحرق استطاع أن يفرض أفضليته في منتصف الشوط الأول وخصوصاً في الشق الهجومي وصناعة الفرص، فكانت محاولاته متكررة وخطيرة ولعل أبرزها تمريرة تكفل بها عبدالله عبدو إلى علي جمال الذي كان في وضع مثالي داخل المنطقة فسدد الكرة في جسد أحد المدافعين وتحولت كرته إلى ركنية، ثم فرصة أخرى من كرة بينية أخرى وضعت عبدالله عبدو في مواجهة مرمى الرفاع ولكن حمد الدوسري تدخل وحاول الكرة إلى ركنية. من جانبه عجز فريق الرفاع عن خلق الهجمات على الرغم من أنه امتلك الكرة في بعض فترات الشوط، ونجى الرفاع من استقبال هدف ثاني عندما واجه عبدالله عبدو مرمى الرفاع مجدداً، وسدد كرة اعتلت العارضة ليأتي الرد مباشرةً من الرفاع بحصوله على ركلة جزاء أثر إعاقة أبوبكر آدم للاعب الرفاع سيد أحمد جعفر داخل المنطقة ليتقدم حسين سلمان ويضع الكرة بنجاح في الشباك مسجلاً الخدف الثاني للرفاع (33).
المحرق رفض الخروج من الشوط متأخراً، فنجح في إدراك التعادل من جديد عبر جملة هجومية انتهت بكرة عرضية من علي جمال انقض عليها إسماعيل عبداللطيف ووضعها بقدمه في المرمى لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما.
الشوط الثاني
شهد شوط المباراة الثاني أفضلية محرقاوية واضحة منذ البداية، أثمرت حصوله على ركلة جزاء سريعة إثر إعاقة الحارس حمد الدوسري للاعب إسماعيل عبداللطيف داخل المنطقة المحرمة، وانبرى عبدالله عبدو لتسديد الركلة ونجح في إحراز الهدف الثالث للمحرق (52)، وواصل المحرق رغبته الهجومية بعد الهدف الثالث وهدد مرمى الرفاع بأكثر من محاولة تسديد من خار ج المنطقة لكن جميع الكرات ابتعدت عن المرمى، وأهدر لاعب المحرق عبدالله عبدو فرصتين سانحتين لتوسيع الفارق أمام مرمى الرفاع.
ومن جانبه فإن فريق الرفاع حاول العودة للمباراة وسجل أول ظهور في محاولة خطيرة كانت عرضية مرت من الجميع، ثم نجح الرفاع في إعادة النتيجة إلى نصابها بهدف التعادل الثالث بعد محاولة تسديد من حسين سلمان ارتدت من أقدام مدافعي المحرق ووجدت زميله محمد الطيب داخل المنطقة والذي وضعها في الشباك المحرقاوية (70).
ومع دخول المباراة الربع الأخير تراجع أداء المحرق الهجومي المنظم واتجهت الأفضلية للرفاع نسبياً والذي تقدم للهجوم، وحصل على قرار جريء من المساعد الأول الدولي ياسر تلفت الذي رفع رايته محتسباً ركلة جزاء للرفاع أثر التحام إبراهيم المشخص مع مدافع الرفاع البرازيلي اوزيا، وعاد حسين سلمان للتسديد مجدداً وسجل الهدف الرابع للرفاع (87)، وبعدها اندفع المحرق للهجوم وأشهر الحكم جميل جمعة بطاقة حمراء للاعب الرفاع محمد الطيب، وفي الوقت بدل الضائع توغل لاعب المحرق الفرنسي البديل مايو داخل المنطقة وأثر احتكاك بسيط من مدافع الرفاع البرازيلي اوزيا سقط مايو وأعلن الحكم جمعة عن ركلة جزاء نجح إسماعيل عبداللطيف في وضعها بالشباك ليعيد المباراة إلى التعادل الرابع بأربعة أهداف لكل فريق وهي النتيجة التي انتهت عليها المباراة.