المرأة حملت السلاح إلى جانب الرجل ورفعت لواء النهضة الشاملة بالبحرين
إبراز المؤسسات دور المرأة ببناء نهضة البحرين الحديثة ضرورة
حفظ منجزات المرأة عبر تكريمها والسعي نحو إدماج احتياجاتها
«القوة» و«الداخلية» أبرزتا يوم البحرينية بما يليق بالمنجزات العسكرية للمرأة
البحرينية نموذج يحتذى به والتقارير الدولية المتخصصة أبرزت قصص نجاحها
وزير شؤون الدفاع: المرأة البحرينية أصبحت رافداً رئيساً للمؤسسات العسكرية


أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة صاحب الجلالة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة أن «يوم المرأة البحرينية بات يوماً من أيام البحرين الوطنية الخالدة، التي نستذكر من خلالها كل عام إنجازات المرأة البحرينية في المجالات كافة، والتي أصبح يشار إليها بالبنان، بفضل الدعم والرعاية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى»، مشيرة إلى أن «المرأة توجت مسيرتها في ركبِ السلك العسكري إلى جانب الرجل في حمل السلاح ورفع لواء النهضة الشاملةِ بالمملكة».
وقالت سمو الأميرة سبيكة، خلال حضورها الاحتفال بيوم المرأة البحرينية 2014 نيابة عن راعي الاحتفال العاهل المفدى، إن «هذه المناسبة فرصة قيّمة لتبادر كل المؤسسات الرسمية والخاصة بإبراز دور المرأة في عملية بناء نهضة البحرين الحديثة، والحفاظ على منجزاتها عبر تكريمها وتقديرها والسعي نحو إدماج احتياجاتها في برامجها».
ووجهت سموها، خلال الحفل الذي حضره سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لحضرة صاحب الجلالة، «الشكر والتقدير لكل من قوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية على جهودهما المخلصة في إبراز يوم المرأة البحرينية 2014 بالشكل الذي يليق بما تحقق للمرأة البحرينية في المجال العسكري ومشاركتهما الفاعلة في تنظيم عدد كبير من الفعاليات المصاحبة خلال هذا العام الأمر الذي أسهم في إبراز هذه المناسبة بشكل لافت وتسليط الضوء على حجم هذا الإنجاز».
وأشادت سمو الأميرة بـ»عزيمة وإصرار كل الفصائل المشاركة في الاستعراض العسكري ومن قام على تدريبها لتظهر الصورة المشرفة للمرأة العسكرية».
وأوضحت سموها أن «تخصيص هذا العام للاحتفاء بإنجازات المرأة في المجال العسكري يأتي لما حققته المرأة البحرينية على مدى 40 عاماً من إنجاز في السلك العسكري بمختلف قطاعاته الخدمية والمتنوعة، كنتيجة حتمية لكفاءتها وقدرتها في الوقوف بجانب الرجل لحماية هذا الوطن والذود عنه وحماية مكتسباته، مقدرة جهود قوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية في دعم وتمكين المرأة العسكرية التي أصبحت اليوم مثالاً حياً يحتذى به، حيث استطاعت بفضل هذا الدعم أن تضع بصمتها الواضحة في جميع ميادين العمل العسكري، وأن تحظى بكامل حقوقها لتصل بذلك إلى مناصب قيادية وإدارية ورتباً عسكرية عالية عن جدارة واستحقاق لتتوج مسيرتها في ركبِ السلك العسكري إلى جانب الرجل في حمل السلاح ورفع لواء النهضة الشاملةِ بالمملكة».
وأكدت سمو الأميرة سبيكة «أهمية أن تحافظ المرأة على ما حققته من مكتسبات وإنجازات أسس لها المشروع الإصلاحي الحضاري لحضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى، لكي تحصد قيمة هذا الإنجاز ويحتفي به على كل الأصعدة، لا سيما وأن المرأة البحرينية أصبحت اليوم نموذجاً يحتذى به في مختلف المحافل وحققت قصص نجاح أبرزتها التقارير الدولية المتخصصة في هذا الشأن».
حضرت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، العرض العسكري الذي أقيم بهذا المناسبة حيث تم استعراض الطابور المكون من عشر فصائل من قوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية من أمام المنصة، كما تم تقديم عدد من العروض أبرزها: عرض مهارات الفصيل الصامت، وعرض مهارات عصا مقاس الخطوات، واستعراض الفرقة الموسيقية النسائية، ومهارات الحماية الشخصية، إلى جانب عرض للكتيبة الطبية الميدانية.
وكرمت سمو الأميرة سبيكة، خلال الاحتفال الذي نظم تحت شعار المرأة في المجال العسكري بكلية عيسى العسكرية الملكية، الرعيل الأول من رائدات العمل العسكري استذكاراً لإنجازاتهن المتميزة، وتقديراً لجهودهن التي ساهمت في إثراء ودعم واستمرار مسيرة المرأة العسكرية في مملكة البحرين.
من جهته، قال وزير الدولة لشؤون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة إن «المرأة البحرينية حظيت بالكثير من الدعم والمساندة من المملكة، ومنذ أن أعلن عاهل البلاد المفدى عن مشروعه الإصلاحي بدا واضحاً وجلياً مساندة جلالته لمسيرة المرأة التنموية إيماناً من جلالته بقدرة وأهمية مشاركة المرأة في بناء المجتمع.
وأوضح أن المرأة البحرينية أصبحت رافداً رئيسياً، يرفد المؤسسات العسكرية في المملكة بالكوادر المؤهلة والطاقات المتجددة في شتى مجالات وأوجه العمل العسكري، حتى أضحت مساهمات وأعمال المرأة البحرينية في المجال العسكري واجهة حضارية صادقة تعكس مستوى التطور والرقي الذي وصلت إليه.
بدورها، قالت مديرة إدارة الشرطة النسائية بوزارة الداخلية منى عبدالرحيمإن المرأة كانت وما زالت في الأجهزة الأمنية نموذجاً في العطاء والالتزام والتفاني في أداء الواجب وبذلت أقصى الجهود لخدمة وطنها بكل كفاءة واقتدار، وكان لها الريادة في العمل الأمني عندما تأسست أول شرطة نسائية في عام 1970 في خطوة رائدة على مستوى المنطقة العربية، وكان لها دور كبير وبارز في مشاركة أخيها الرجل في حفظ النظام العام، والقيام بالمهام الأمنية في مجال اختصاصها، فيما ألقت النقيب ركن عالية عبدالله أحمد من وزارة الداخلية قصيدة شعرية بهذه المناسبة بعنوان «بلسم المجد».
ويعد الاحتفال بيوم المرأة البحرينية من المناسبات الوطنية التي تحظى باهتمام واسع من قبل كل المؤسسات الرسمية والأهلية في البحرين، ومناسبة مهمة لإلقاء الضوء على المحطات المضيئة والمهمة في مسيرة عطاء ومشاركة المرأة البحرينية في دعم عجلة التنمية الوطنية في مختلف المجالات والأصعدة. وتم اعتماد الأول من ديسمبر من كل عام يوماً للمرأة البحرينية بناء على مبادرة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة وبالتوافق مع الاتحاد النسائي البحريني والجمعيات واللجان النسائية خلال لقاءات تشاورية عقدت بهذا الشأن.
وقد تم اختيار شعار يوم المرأة البحرينية «قرأت.. تعلمت.. شاركت» مجسداً لجانب هام لدور المرأة في بناء نهضة البحرين الحديثة، وإسهاماتها المتواصلة لبلورة أوجه الشراكة الكاملة للمرأة البحرينية في عملية التنمية الوطنية، ولبيان التسلسل المتنامي لدور المرأة البحرينية المسؤول والمتدرج الذي بدأ من القناعات الأولى لجيل الرائدات اللواتي قرأن وتعلمن، لتستمر شراكتها اليوم من منطلق ذلك الحماس والإصرار لتكون البحرين دوماً عنوان البناء والتطوير.
الفعاليات المصاحبة ليوم المرأة البحرينية 2014
شكل المجلس الأعلى للمرأة وكل من قوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية اللجان التنظيمية وفرق العمل التي بدأت بوضع المقترحات الخاصة للاحتفاء بالمرأة في المجال العسكري، وإبراز مسيرتها على مختلف الأصعدة حيث تم تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات التي أبرزت حصاد المرأة في السلك العسكري:
• ملتقى المرأة العسكرية
30 نوفمبر 2014: تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة أقيم «ملتقى المرأة العسكرية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية» بتنظيم مشترك بين كل من المجلس الأعلى للمرأة وقوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية بهدف استعراض مسيرة المرأة الخليجية في القطاع العسكري من خلال رصد أهم العوامل التي ساهمت في إقبالها على العمل في هذا المجال، وتسليط الضوء على أفضل السياسات والممارسات والتطبيقات التي من شأنها التأثير بشكل إيجابي على تعزيز دور المرأة في المؤسسات العسكرية، وبيان التحديات التي تواجه المرأة وتحد من مشاركتها في القطاع العسكري وأهمية إتاحة المزيد من الفرص لتطوير دورها القيادي في القطاع.
• الملتقى الطلابي حول المرأة العسكرية
25 نوفمبر 2014: أقام المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع جامعة البحرين ملتقى طلابياً حول المرأة العسكرية للطلبة والطالبات في المرحلة الجامعية حيث تناول عدة موضوعات أبرزها تأسيس الشرطة النسائية في مملكة البحرين، والشراكة المجتمعية ومهام شرطة خدمة المجتمع، إلى جانب قصص النجاح للمرأة العسكرية في قوة دفاع البحرين.
• زيارات طلاب المعسكر الصيفي للأكاديمية الملكية للشرطة
يوليو 2014: نظمت وزارة الداخلية بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة زيارات استطلاعية وميدانية لعدد من المؤسسات الرسمية والحكومية للشباب البحريني من الجنسين المشاركين في المعسكر الصيفي للأكاديمية الملكية للشرطة بهدف تعريف الطلاب في المرحلة الإعدادية عن قرب على طبيعة العمل في المؤسسات والهيئات الحكومية والشرطية والمهمات الموكلة إليها، كما تهدف هذه الزيارات إلى تنمية شخصية الفرد وشغل أوقات الفراغ لدى الشباب، وتهيئة الفرص للنمو الجسماني والاجتماعي والعقلي، بالإضافة إلى تنمية روح الصداقات والعلاقات الإنسانية فيما بين الشباب والتي تؤدي بدورها إلى إشباع الحاجة إلى الانتماء والولاء للجماعات.
• «معرض المرأة العسكرية بصمات وإنجازات»
13 – 15 نوفمبر 2014: أقام المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع قوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية معرض «المرأة العسكرية بصمات وإنجازات» بمجمع سيتي سنتر تم خلاله عرض منصة إعلامية لتعريف الجمهور بيوم المرأة البحرينية 2014 ومسيرة المرأة البحرينية في المجال العسكري، كما تم تخصيص ركن خاص للخدمات الطبية بالمستشفى العسكري لإجراءات فحوصات طبية للعموم، إضافة إلى ركن آخر للأطفال، إضافة إلى مراحل تطور عمل المرأة العسكرية في وزارة الداخلية.
• برنامج تثقيفي تربوي في مدارس المملكة
أكتوبر – نوفمبر 2014: نظمت وزارة الداخلية بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة برنامجاً توعوياً شمل زيارات ميدانية لعدد كبير من المدارس الحكومية للبنات، أشرف عليها وأدارها اختصاصيون في المجالات العسكرية وتناولت مواضيع متنوعة.
الاحتفالات السابقة بيوم المرأة البحرينية
• يوم المرأة البحرينية 2008
أقيم الاحتفال الأول بيوم المرأة البحرينية تحت رعاية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، حيث تفضل جلالته بزيارة إلى مقر المجلس الأعلى للمرأة في السادس عشر من ديسمبر وألقى جلالته كلمته السامية بمناسبة العيد الوطني المجيد ويوم للمرأة البحرينية، كما تفضلت صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة بهذه المناسبة بزيارة إلى مدرسة المنامة الابتدائية للبنات باعتبارها أول مدرسة ثانوية للبنات في البحرين، وكان شعار هذا اليوم (80 عاماً من التعليم النظامي والإنجاز) حيث تم اختيار التعليم شعار هذا العام وذلك بمناسبة ذكرى مرور 80 عاماً على دخول التعليم النظامي للمرأة في البحرين.
• يوم المرأة البحرينية 2009
وتم اختيار موضوع الصحة شعاراً لهذا اليوم تحت عنوان «المرأة والأمن الصحي.. قابلة.. ممرضة.. وطبيبة»، وبهذه المناسبة تفضلت صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة برعاية الحفل الذي أقيم في مقر كلية العلوم الصحية بمجمع السلمانية الطبي وتم خلاله تكريم العاملات في المجال الصحي في مملكة البحرين.
• يوم المرأة البحرينية 2010
وتم اختيار موضوع العمل التطوعي للمرأة في البحرين لهذا اليوم تحت عنوان «المرأة البحرينية والعمل التطوعي .. 55 عاماً من المشاركة والعطاء»، وذلك تقديراً لمسيرة حافلة بالعطاء لنساء البحرينيات الأوليات اللواتي بدأن مسيرة العمل التطوعي مما كان له تأثيره على مسار العمل الوطني في مملكة البحرين، وتم خلال الاحتفال بهذا اليوم إطلاق عدد من المبادرات أبرزها: سجل العمل التطوعي، وجائزة المغفور لها الشيخة حصة بنت سلمان آل خليفة للعمل الشبابي التطوعي.
• يوم المرأة البحرينية 2011
وتم اختيار موضوع التمكين الاقتصادي للمرأة لهذا اليوم تحت عنوان «المرأة البحرينية في التنمية الاقتصادية.. شراكة وعطاء» حيث تفضلت صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة برعاية الاحتفال بهذه المناسبة ومرور عشر سنوات على إنشاء المجلس. وقد تم خلال الاحتفال: تكريم المؤسسات التي ساهمت في دعم برامج ومشاريع المجلس الأعلى للمرأة خلال عشر سنوات، وإطلاق امتياز الشرف لرائدة العمل الشابة، وافتتاح معرض رائدات الأعمال الشابات (جاليري 45)، ومنتدى اقتصادي متكامل بخصوص مشاركة المرأة في مجال الاقتصاد والأعمال.
• يوم المرأة البحرينية 2012
تحت رعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، أقيم الاحتفال الخامس بيوم المرأة البحرينية في شهر ديسمبر والذي حمل شعار «المرأة والرياضة: إرادة.. إنجاز.. تطلعات» وجاء هذا الاحتفال بمبادرة كريمة من سموها حفظها الله حين أعلنت في العام 2011 عن تخصيص شعار يوم المرأة البحرينية للعام 2012 للاحتفال بإنجازات المرأة في المجال الرياضي.
• يوم المرأة البحرينية 2013
احتفل المجلس في عام 2013 بإنجازات المرأة في مجال الإعلام، وكان قد أطلق المجلس بهذه المناسبة مسابقة الرالي الإعلامي بهدف المساهمة في تنشيط الإنتاج الإعلامي المؤثر والمحرك لقضايا المرأة بشكل عام من خلال إثراء المجالات الإعلامية المختلفة لتكون محركاً ودافعاً للارتقاء بالمادة الإعلامية التي تتناول قضايا وحقوق المرأة في كافة المجالات وصولاً إلى إحداث تطور ملموس في مجال الإعلام الموجه للمرأة وللمجتمع بمختلف فئاته، كما يستعد قسم الشباب بالمجلس لتنظيم الملتقى الشبابي «المرأة والإعلام الاجتماعي».