تحظى المرأة العسكرية في مملكة البحرين بدعم متواصل، واهتمام بالغ من قبل صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وإشادة سموها بما حققته المرأة البحرينية على مدى 40 عاماً من إنجاز في السلك العسكري بمختلف قطاعاته الخدمية والمتنوعة، تعكس كفاءة المرأة البحرينية وقدرتها على الدخول في جميع مجالات العمل ومساهمتها الفاعلة في مسيرة البناء الوطني.
ومنذ الضوء الأول لتأسيس حصن الوطن المنيع «قوة دفاع البحرين»، والمرأة تساهم بكل ما تملك من طاقة وجهد في دفع مسيرة العمل العسكري والإداري والفني بمختلف أسلحة ووحدات قوة دفاع البحرين، وهذا ما اعتاد الجميع عليه من عطاء المرأة البحرينية خلال مسيرتها الزاهرة بالإنجازات الممتدة لعقود طويلة ماضية، فالمرأة كانت ولا زالت دائماً سبّاقة لمشاركة الرجل جنباً إلى جنب في شتى المجالات بما فيه المجال العسكري، والذي أثبتت من خلاله كفاءة عالية في أداء المهام والواجبات الموكلة إليها، وأصبح يشار إليها بالبنان أيضاً في تولي المناصب القيادية، ودعم مسيرة العمل العسكري في قوة دفاع البحرين.
لقد أولت قوة دفاع البحرين اهتماماً خاصاً بالمرأة، وذلك من خلال توجيهات المسؤولين في القيادة العامة وعلى رأسهم القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، ووزير الدولة لشؤون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، ورئيس هيئة الأركان الفريق الركن الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة، واستمرارهم في دعمها والتشجيع بتفعيل دورها داخل المؤسسة العسكرية الوطنية، مما ساهم في إعطائها الفرصة لإثبات وجودها وكينونتها؛ لتشارك الرجل جنباً إلى جنب في بناء المجتمع، فتقلدت المرأة البحرينية مناصب عسكرية رفيعة عن جدارة واستحقاق.
المجال مفتوح منذ 30 عاماً
فتحت قوة دفاع البحرين قبل أكثر من 30 عاماً باب العمل للمرأة في عدد من المهن، وتعمل المرأة العسكرية بقوة دفاع البحرين في العديد من المواقع، وتنفذ مهامها وأعمالها بمقدرة كبيرة واحتراف عال، وأثبتت المرأة العسكرية البحرينية كفاءتها في القيام بواجباتها الوظيفية في جميع المجالات العسكرية والإدارية والطبية وغيرها، وحظيت بكافة حقوقها في ظل تكافؤ الفرص، واعتلت مناصب قيادية وإدارية، ونالت الرتب العسكرية العليا، وأصبحت الرتب العسكرية العليا التي تحملها المرأة البحرينية تتوج مسيرتها في ركب مسيرة قوة دفاع البحرين إلى جانب الرجل في حمل السلاح، ورفع لواء النهضة الشاملة بالمملكة. هيأت قوة دفاع البحرين للمرأة العسكرية برامج تدريبة فنية وأخرى عسكرية، إضافةً إلى برنامج الابتعاث داخل وخارج المملكة، وكما تحتفي قوة دفاع البحرين بإنجازات المرأة العسكرية ضمن احتفالات المملكة بيوم المرأة البحرينية.
ولأول مرة في تاريخ قوة دفاع البحرين حصلت امرأتان بحرينيتان على لقب «ركن» بتخرجهما من الكلية الملكية للقيادة والأركان وذلك العام 2009، وسجلتا بذلك نجاحاً جديداً للمرأة في مملكة البحرين.
تعنى قوة دفاع البحرين بتطوير الدور القيادي للمرأة العسكرية على المستوى الوطني والدولي، وتشجع الدور الحيوي للمرأة العسكرية في الدفاع عن الوطن وتعزيز وتطوير علاقات الشراكة بين الرجل والمرأة وتنفيذ المهام العسكرية إيماناً بأن دور المرأة يأتي مكملاً لدور الرجل، فتعزيز الاستعداد العسكري للمرأة العسكرية يبرهن القدرة على إنجاز المهمة للوصول إلى التميز في الأداء الذي يعتبر من متطلبات الخدمة العسكرية.
نجاح وتفوق مشهود
استطاعت المرأة العسكرية في قوة دفاع البحرين أن تثبت نجاحها وتفوقها في المهام العسكرية والإدارية والمهنية، وأسهمت في مسيرة البناء، وشاركت في رحلة التطوير والرقي جنباً إلى جنب مع الأخ، والزميل، والزوج، والشقيق، والابن من المواطنين بقوة دفاع البحرين في كافة الميادين التي تتواجد فيها المرأة، ومنحت الرتبة العسكرية الرفيعة بجدارة وكفاءة، ونالت الشهادات العليا في مجال تخصصها، وأدت مهامها الخدمية، والإدارية، والقيادية بمهنية عالية، واحتراف مميز في كافة المجالات مثل: الطب، والتمريض، والمهن الطبية المساندة، والشؤون الإدارية، والقضاء العسكري، والشرطة النسائية، والبحث الاجتماعي، والرياضة العسكرية، حيث تقوم الباحثات الاجتماعيات بدور بارز في قوة الدفاع من خلال إسهامهن في القضايا والمشاكل التي يتعرض لها المرء في مجال عمله، أو خارجه إيماناً منهن بضرورة إيجاد مناخ عمل مستقر آمن داعم ومساند. وحظيت المرأة في قوة دفاع البحرين بالاهتمام والتشجيع، فكان لها الدور البارز والفعّال في جميع المجالات التي تواجدت فيها عطاء ودقة، واحترافاً، وإخلاصاً، وذلك بفضل التوجيهات السديدة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وتوجيهات القيادة العامة بقوة دفاع البحرين، واهتمام المجلس الأعلى للمرأة.
وكان دخول المرأة البحرينية للسلك العسكري أمنية صعبة المنال في منتصف القرن العشرين، أما اليوم فأصبحت حقيقة ناصعة ترجمت وتحققت وأظهرت قدرات المرأة البحرينية، وما تمتاز به من طموح وإرادة وعزيمة قوية، فبتخريج الدورة الأولى للمستجدات الإناث بالخدمات الطبية الملكية في سبتمبر 2010؛ حققت إنجازاً جديداً في عالم العطاء والوفاء للوطن، مترجمة النهج الذي تتبناه قوة دفاع البحرين في مساندة المرأة ودعمها وتشجيعها وإعطائها الفرصة كاملة؛ لتحقيق الذات، وإثبات الكفاءة.
لقد حققت المرأة ذاتها، واكتشفت قدراتها، وصقلت خبراتها ومهاراتها من خلال الفرص التي أتاحتها قوة دفاع البحرين للمواطنين لترجمة الولاء والانتماء كسلوك عملي إنتاجي، يسهم في حماية الوطن، والمحافظة على ترابه الطهور، وتقديم الرعاية والعناية، وتهيئة البيئة الحاضنة الداعمة والمساندة لكافة المواطنين والمقيمين على ثرى المملكة.
المرأة رافد رئيس
اليوم أصبحت المرأة البحرينية رافداً رئيسياً، يرفد المؤسسات العسكرية في الوطن بالكوادر المؤهلة والطاقات المتجددة في شتى مجالات وأوجه العمل العسكري حتى أضحت مساهماتها وأعمالها واجهة حضارية صادقة تعكس مستوى التطور والرقي الذي وصلت إليه المرأة البحرينية.
وقد أثبتت المرأة العسكرية البحرينية أن الذود عن حياض الوطن لا يتكفله ولا يتعهده رجال الوطن فقط بل هي كذلك، فأصرت ووقفت إلى جانب شقيقها الرجل في هذا الواجب الوطني المقدس، وأصبح لها دور ملموس في المجال العسكري فهي تخدم بجانب الرجل صرح الوطن المنيع.
وكانت بادرةً طيبةً تلك التي خطتها مملكة البحرين بتخصيص يوم للاحتفال بإنجازات المرأة البحرينية، فتم تخصيص يوم المرأة البحرينية 2014، للاحتفاء بإنجازات المرأة البحرينية في المجال العسكري، وسيسهم دون شك في رفع الروح المعنوية للمرأة العسكرية في مملكة البحرين، ويشعرها بأنها تحظى بإهتمام كبير من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وسيدفع بطموحاتها وقدراتها إلى الأمام، ويتيح لها المجال للتعرف على إنجازاتها، وتطوير قدراتها ومواجهة أي تحد يعترض مسيرتها بالجهد والعلم والتدريب المتواصل، كذلك سيتعرف المواطن البحريني على إنجازات المرأة العسكرية البحرينية.
صور ناصعة للمرأة في قوة الدفاع
كانت الإنجازات التي حققتها المرأة في كافة الميادين بقوة دفاع البحرين نتاج البرامج والخطط المدروسة بأهدافها الواضحة، والدراسات المتكاملة؛ مما بلور شخصية المرأة كعسكرية ومدنية، وزاد من وعيها الوطني والإداري، والمعرفي والثقافي، فحصلت على العديد من الشهادات التخصصية وأسهمت في بناء المشاريع الصحية والوقائية والتطوير الإِداري، والأبحاث العلمية والارتقاء بالخدمات، والمشاركة في المؤتمرات العلمية، والمحاضرات والدورات الإقليمية والعالمية، والإسهام في الكتابة في مجلات البحوث التخصصية سواء الطبية أو الإدارية، أو القانونية، أو الاقتصادية، أو التربوية لاكتساب كل ما هو جديد من خبرات ومهارات في التمريض والإسعاف والمعارض والمتاحف والتصميم والتسويق والتحرير والإخراج الصحفي، مما أهل الكثير منهن للوصول إلى المراكز القيادية والرتب العسكرية المختلفة.
وعسكرياً كان للمرأة دورها البارز جنباً إلى جنب مع أخيها العسكري وقد مثل اهتمام المسؤولين بها دافعاً لها لتطوير مهاراتها وأداء أعمالها على أكمل وجه مما جعلها محل التكريم والتقدير كحافز ودافع لاستدامة التطوير.
وبمناسبة الاحتفال بيوم المرأة البحرينية والذي اختير هذا العام بعنوان المرأة في المجال العسكري... نعرض مجموعة من صور المرأة العسكرية في قوة دفاع البحرين...
تطور واحترافية في الإدارة الحديثة
دخلت المرأة العسكرية في قوة دفاع البحرين مجال الإدارة وذلك بتوظيفها في العديد من المديريات الإدارية بالقيادة العامة لقوة دفاع البحرين، وقامت بإرسال منتسباتها إلى دورات متعددة وشاملة لكي تواكب التطوير الإداري.
وبمناسبة الاحتفال بيوم المرأة البحرينية قالت الرقيب أول منال الجودر من مديرية التدريب العسكري: يعد يوم المرأة هدية ودفعة قوية في حياة كل امرأة على أرض هذا الوطن الطيب كما أن الاحتفال بيوم المرأة ليس مجرد احتفال عابر إنما هو تمجيد لمكانة المرأة كونها المربي الأول للأجيال.
وأضافت أن الاحتفال بهذا اليوم سيظل متميزاً لما تحظى به المرأة من ثقة كبيرة أولاها إياها سيدي عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، وستظل المرأة جديرة بهذه الثقة السامية أينما كانت في مواقع العمل، خصوصاً بعد أن حظيت بالاهتمام والرعاية، وتعززت مكانتها وثابرت واجتهدت لتحقيق أهدافها وتولت المسؤوليات وثقة المسؤولين بها.
الرقيب أول مريم الكعبي من مديرية المالية قالت : إن الاحتفال بيوم المرأة البحرينية مناسبة وطنية عزيزة على كل مواطنة بحرينية تفتخر وتعتز بما قدمت لوطنها من أعمال وإنجازات. وهذه المناسبة ستكون دافعاً ومحفزاً للمرأة البحرينية للتميز والنجاح في شتى المجالات العلمية والعملية وتنافس قريناتها في الدول الأخرى بكفاءتها وثقافتها العلمية العالية.
وشكرت الكعبي، قرينة العاهل لما قدمته من دوافع واستمرارية في رفع شأن المرأة البحرينية وهذا فخر لنا جميعاً ولمملكتنا الغالية.
جدارة وثقة في القضاء العسكري
يعد القضاء العسكري من أوائل المؤسسات القضائية التى أولت الاستفادة من العناصر النسائية في العمل القانوني اهتماماً كبيراً، وذلك بناء على توجيهات العاهل.
وبهذه المناسبة عبرت وكيل النيابة العسكرية الملازم أول حقوقي إيمان الجودر، عن فخرها و اعتزازها بصدور الأمر الملكي السامي وذلك بتعيينها أول وكيلة نيابة عسكرية في القضاء العسكري.
وأضافت: هذا ليس بغريب على سيدي عاهل البلاد القائد الأعلى الذي منح المرأة البحرينية الثقة الكاملة إرساء لمبدأ المساواة بين الرجل والمرأة، مردفة: لقد عهدنا جلالته على تشجيع المرأة ودعمها منذ انطلاقة مشروعه الإصلاحي، وعن طبيعة عملي كوكيل للنيابة العسكرية تشرفت برفع راية الحق والعدالة من خلال مباشرة التحقيق والتصرف في الدعوى، كون النيابة هي الأمينة على الدعوى الجنائية.
ورفعت خالص شكرها وتقديرها إلى العاهل، وكافة المسؤولين في قوة دفاع البحرين بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العسكرية.
من جهتها، شكرت وكيل النيابة العسكرية الملازم أول حقوقي منيرة عيسى آل خليفة، الأميرة سبيكة على دعمها المتواصل للمرأة البحرينية بشكل عام والمرأة العسكرية بشكل خاص وتمكينها من تبوؤ المناصب العليا ومنها السلطة القضائية والعمل كوكيل نيابة عسكرية في الأوساط القضائية، وهذا عكس مدى الاهتمام بدور المرأة في خدمة المجتمع.. فهي لا تقل عن الرجل في خدمة الوطن وتطبيق القانون. وأضافت: إن دخول المرأة في مجال القضاء العسكـري يدل على بعد نظر وحكمة سيدي عاهل البلاد المفدى، وثقته بالعنصــر النسائي. ولا يفوتنــي أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى سيدي القائد العام لقوة دفاع البحرين وعلى دعمه المتواصل للمرأة العسكرية في قوة دفاع البحرين، وبمن فيهن وكيلات النيابية العسكرية في القضاء العسكري. الملازم أول حقوقي فاطمة السبيعي قالت: نثمن الثقة الملكية التي أولانا إياها سيدي جلالة الملك بتعيننا في مناصب قضائية كوكلاء نيابة عسكرية بالقضاء العسكري، واهتمام سيدي القائد العام وحرص المسؤولين وتشجيعهم المستمر لنا وثقتهم بنا في تحمل المسؤولية الوطنية تجاه مملكة البحرين.
وأضافت: كما هو معلوم فإن أعمال وكيل النيابة العسكرية كما هو مسنـــد إليه مــن أعمــال التحقيـــق والتصرف في الدعوى الجنائية على الوجه القانوني الصحيح والترافع أمام المحاكم والأعمال القضائية الأخرى التي تتعلق بالدعوى الجنائية فإننا نقوم بإعداد وإلقاء محاضرات قانونية بهدف نشر الوعي والثقافة القانونية بين العنصر النسائي في قوة دفاع البحرين.
بدورهـــا شكـــرت وكيـــل النيابــــة العسكريـــة المـــلازم أول حقوقـــــي بدرية سبت، قرينة العاهل، على إهتمامها ودعمها المتواصل للمرأة البحرينية وتوجيهاتها السديدة الهادفة إلى تمكين ورعاية المرأة في مختلف المجالات والأصعدة بالمملكة. وأضافت: يسعدني بأنني إحدى وكيلات النيابة العسكرية في القضاء العسكري ومن اختصاصاتي الترافع أمام المحاكم العسكرية بمختلف درجاتها واضعة نصب عيني غاية الترافع المرجوة في «إظهار الحق وتحقيق رسالة العدل والمساواة».
نظام وانضباط بالشرطة العسكرية
تبوأت المرأة البحرينية في عهد العاهل، مكانة جليلة، وحظيت بمشاركة الرجل في جميع الميادين المدنية والعسكرية وتقلدت العديد من المناصب الوزارية والتنفيذية والإدارية. وفي قوة دفاع البحرين يظهر أثر المرأة بشكل واضح وراسخ في المجال العسكري بعد أن أثبتت نجاحها في كافة المجالات العملية الأخرى، وقد بدأ انخراط العنصر النسائي في وحدة الشرطة العسكرية الملكية.
وحول هذه المناسبة قالت الوكيل ابتسام خلفان: إن المرأة أثبتت تقدمها في جميع المجالات، كما أنها أثبتت عزيمتها وإرادتها في المجال العسكري، وتميزت المرأة البحرينية العسكرية بشكل خاص على إصرارها في إثبات عزيمتها وحصولها على أعلى المراتب في كافة الميادين، ووصلت إلى عدة مناصب ورتب فمنها من وصلت إلى رتبة عميد ومنها مساعد قائد، وذلك يدل على قدرتها في إنجاز مهامها بشكل متميز وجيد، أما من حيث الإنجازات فقد تشكل فريق خاص للرماية بالمرأة العسكرية، بالإضافة إلى تخريج دفعة ضابطات عسكريات جامعيات في العام الماضي.
أما العريف حمده مال الله فقالت: إن المرأة العسكرية في مملكة البحرين أثبتت جدارتها وكفاءتها العالية في جميع المجالات العسكرية والإدارية والطبية وغيرها من المجالات واستطاعت أن تبرز طاقتها وتخطو نحو النجاح والتفوق وهي بذلك تضع قدمها في هذا القطاع الهام والمحوري في إدارة الدولة وخصوصاً أن المرأة البحرينية قادرة على تحمل المسؤولية ومتفانية في عملها. وتابعت: هذه المناسبة بالتأكيد لها دلالات خاصة في نفسي، فإن المرأة العسكرية هي جزء لا يتجرأ من المجتمع، ولا تقل أهمية عن المرأة البحرينية التي تعمل في مجالات أخرى من المجتمع، مردفة أن اختيار المرأة العسكرية ليكون محور الاحتفال الرئيسي بيوم المرأة البحرينية لهو شرف وتقدير من القيادة الحكيمة لدور المرأة العسكرية وإبراز مساهمتها في المجتمع. ونأمل أن يتم وضع خطط مستقبلية لتوسيع دائرة عمل المرأة العسكرية و تشجيع دورها الحيوي في المجتمع.
رعاية وارتقاء بالخدمات الطبية الملكية
قامت المرأة البحرينية بأدوار متعددة أثبتت من خلالها مسؤوليتها وقدرتها على العمل في كافة مناحي الحياة، وأصبحت المرأة عنصراً فاعلاً في دفع عجلة التنمية حيث منحتها المشاركة جنباً إلى جنب مع أخيها العسكري في العمل الثقة بالنفس والارتقاء بمستواها الفكري والمهني، لذا فقد خطت خطوات طموحة لتشارك الرجل في جميع المجالات وأثبتت نجاحها في الحياة العسكرية وعلى جميع المستويات.
وفي مجال الخدمات الطبية، استطاعت أن تشغل العديد من التخصصات الطبية الهامة كالجراحة العامة والباطنية والتخصصات الفرعية كأمراض القلب والكلى والأطفال والأعصاب والمفاصل والأشعة التشخيصية وطبيبات الأسنان والجهاز الهضمي والتمريض والمهن الطبية المساندة والصيدلة والمختبر والعلاقات العامة والسكرتارية.
وفي ذلك قالت قائد المستشفى العسكري العميد بدرية سالم إن الاهتمام الذي توليه قوة دفاع البحرين بفضل تشجيعها وتعزيز دورها ومكانتها من خلال البرامج والخطوات، أسهم في إعلاء شأنها ومساعدتها في بلورة شخصيتها وزيادة وعيها في الجوانب الإدارية و القتالية والطبية فاستطاعت المرأة أن تطرق أبواب تخصصات عدة لتحقق طموحاتها فهي واعية للعنصر العسكري وأضافت: استطاعت المرأة البحرينية ولله الحمد أن تثبت جدارتها واستحقاقها وأن تشارك في دعم مسيرة المرأة العسكرية في مملكة البحرين لتكون المثل المشرف في ريادة العسكرية في كل مجالاتها فنرى المرأة العسكرية في الخدمات الطبية وصلت إلى مناصب عدة فنافست زميلها الرجل بكفاءة نظراً لوجود العنصر النسائي الأكبر في الخدمات.
من جهتها قالت رئيس قسم الجودة الشاملة المقدم الركن أمينة أحمد: تعتبر المرأة نصف المجتمع ولها دور كبير في تنمية المجتمع وذلك من خلال عدة أدوار منها أن المرأة كأم تعمل على رعاية أسرتها (أبناؤها وزوجها وعائلتها) وتعمل على العناية بهم والقيام بواجباتها والمسئوليات التي على عاتقها. وتحاول بقدر الإمكان عدم التقصير في الشؤون المنزلية وتربيتهم وتنشئتهم التنشئة الصالحة.
وتابعت: شاركت المرأة العسكرية في الكثير من الفعاليات الدولية والإقليمية وقد كانت خير سفيرة لوطنها فيما أوكل إليها من مهام، وقد سعى المجلس الأعلى للمرأة إلى تأسيس وإنشاء المراكز التدريبية لتنمية قدرات المرأة البحرينية إقتصادياً وسياسياً وإجتماعياً من خلال تقديم الآليات والبرامج التدريبية والتي من شأنها أن تساهم في تعزيز مركز المرأة البحرينية، وإن إعلان جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة في العام 2008، خير دليل على العناية والدعم الذى تلقاه المرأة من قبل العاهل، وتهدف هذه الجائزة إلى تشجيع المرأة وتدريبها وإدماجها في خطط التنمية وتحقيق أعلى المستويات في تبوأ المرأة للمراكز القيادية والتنفيذية وصنع القرار.
آمر المدرسة بالخدمات الطبية الملكية المقدم الركن فوزية عبد الوهاب قالت: إن المرأة في قوة دفاع البحرين تطور دورها ووصلت إلى مراكز قيادية حيث أنها تعتبر في الطليعة، ويعتبر دور المرأة العسكرية هاماً حيث أنها تؤدي دورها على أكمل وجه وتتميز بالدقة والإتقان.
وأضافت: إن إدراج المرأة في المجال العسكري جاء ترجمة لرؤية سيدي عاهل البلاد القائد الأعلى للانفتاح على العالم، ومواكبة التطورات السياسية والاجتماعية والاستفادة من مقومات المرأة لحقيقة الدور الذي قامت به وتقوم به في نهضة البحرين في جميع مجالات الحياة.
وعبرت أخصائي علاج طبيعي وتأهيل الملازم نورة عبدالرحمن عن فرحتها لاختيارها عضواً في لجنة التنظيم والتدريب لاحتفال هذا العام، مردفة: أشعر بالفخر والاعتزاز كونى عضواً في هذا الاحتفال الذى يمثل بالنسبة لي ولزميلاتي العسكريات يوماً تاريخياً يجسد ويحكى مسيرة المرأة العسكرية في عملية البناء والتطوير العسكري. وقد مرت المرأة العسكرية بالكثير من الأمور لتتخطى الدورة العسكرية التي كانت قوتها وصلابتها تماثل وتقارب الدورة العسكرية للرجال.
وأضافت أن وجود يوم خاص بالمرأة العسكرية يجعلنا نتطلع أكثر للمزيد من الإنجاز في كل سنة، حيث تم التنافس الشريف بين العسكريات لتكريمهم في هذا اليوم العظيم الذي يشجعنا على الإبداع وإثبات النفس أكثر، وأنا سعيدة في هذا اليوم الذي نستذكر فيه دعم وتشجيع القيادة الرشيدة لعنصر المرأة العسكرية.
استشاري طب العائلة العقيد طبيب سمية عبدالكريم قالت: إن المرأة البحرينية وبالذات العسكرية حصلت على الكثير من الجوائز والأوسمة حيث حصلت أنا شخصياً نوط تحرير الكويت، نوط حوار، ووسام الخدمة العسكرية، وكذلك وسام الكفاءة.
أما عن أكثر تكريم تفتخر به فقالت: أكثر تكريمين أفتخر بهما الأول كان من قبل الأميرة سبيكة في المؤتمر الدولي الأول للمرأة العسكرية في نوفمبر 2011 وهذا وسام أضعه على صدري، وهذا التكريم كان لأني أول عسكرية تتسلم رئاسة قسم الصحة الأولية. وثاني تكريم كان من قبل قائد الخدمات الطبية الملكية الأولية اللواء طبيب بروفسور الشيخ خالد بن علي آل خليفة في يوم المرأة البحرينية في ديسمبر 2013.
تميز ووطنية المرأة بالفرقة الموسيقية
الفرقة الموسيقية العسكرية النسائية تم إلحاقها للدورة العسكرية في سبتمبر 2013 م وذلك بتوجيهات من القائد العام لقوة دفاع البحرين، وكان عددهم 61 مجندة، وإشراكهم في دورة المستجدات بالكتيبة الطبية الميدانية في الخدمات الطبية الملكية.
ثم التحقن بعد تخرجهن من الدورة في أبريل 2014، وبذلك يمكن أن تكون المرأة العسكرية في المجال الموسيقي العسكري حاضرةً، وقد جاءت التوجيهات السديدة من المسئولين بالقيادة العامة لقوة دفاع البحرين بإشراكهم في مختلف المناسبات العسكرية والوطنية والعمل قائم على تطوير قدراتهم ومهاراتهم لإعداد جيل من المدربات الموسيقيات المتخصصات مستقبلاً.
وفي هذا الصدد، قالت أمينة عبد العزيز إن الاحتفال بيوم المرأة العسكرية اعتبره احتفالاً بإنجازات المرأة في المجتمع، معتبرة دخولها مجال العسكرية هذا في حد ذاته، إنجازاً وهي قادرة على اجتياز كل المصاعب والعقبات وإنها قادرة على العمل والتعلم ولله الحمد.
وتابعت: إننا في مملكة البحرين نفخر بالدعم والتشجيع الذي يقدم للمرأة عموماً وقد استطاعت بهذا الدعم أن تتبوأ مناصب ومراكز قيادية في جميع مواقع العمل. وإنه لفخر كبير لنا كعسكريات بحرينيات أن نحتفل بهذا اليوم يوم المرأة البحرينية لما حققته المرأة البحرينية من إنجازات كبيرة لمملكة البحرين وساهمت في تطورالنهضة البحرينية، وكون المرأة البحرينية قد دخلت في السلك العسكري فهذا فخر واعتزاز لي بأن أحتفل بهذا اليوم السعيد.
زميلتها منيرة الشيخ قالت إن الاحتفال بيوم المرأة البحرينية هو فخر واعتزاز لكل امرأة بحرينية سواء أكانت مدنية أو عسكرية، فهي في كلتا الصفتين كرست كل جهدها ووقتها في خدمة وطنها، مشيدة بالدعم اللامحدود الذي تلقاه المرأة من قبل المجلس الأعلى للمرأة برئاسة قرينة العاهل.
عطاءات المرأة في الاتحاد الرياضي العسكري
يلقــى العنصــر النسائــي في الاتحاد الرياضــي العسكري كل دعم وتشجيع، وشاركت المرأة العسكرية بشكل كبير في العديد من الفرق العسكرية التابعة لقوة دفاع البحرين، ولم تقتصر عضويتها على الفرق الرياضية، بل تعدى ذلك لمشاركتها في الفرق ذات الطابع العسكري الذي اعتادت الأوساط الرياضية على تربع العنصر الرجالي في مزاولته، كإبداعها في العديد من الفريق العسكري التابعة لقوة دفاع البحرين، كالرماية والمبارزة واليخوت الشراعية، علاوةً على العناصر التدريبية والإدارة الرياضية.
ويستمر الاتحاد الرياضي العسكري في رعاية المرأة العسكرية الرياضية في قوة دفاع البحرين، وتقديم كافة أنواع الدعم لها، وتقديم الإعداد الرياضي الأمثل لها، والمتمثل بتنظيم مختلف المعسكرات التدريبية لها، وتلبية كافة احتياجات الفرق العسكرية النسائية.
وعن ذلك قالت لبنى عبدالعزيز: منذ انضمامي إلى فريق الرماية لمست الدعم والتشجيع من قبل المسؤولين وحرصهم الدائم على مشاركتنا في مختلف البطولات. وبفعل اجتهادنا ومثابرتنا في هذا اللعبة التى تتطلب الصبر والطموح، أحرزنا نتائج طيبة في العديد من المشاركات.