كتبت - نورة البنخليل:
كشف الوكيل المساعد لشؤون العمل، محمد الأنصاري، أن عدد الشواغر الوظيفية المخصصة للإناث في بنك الشواغر بلغ 585 شاغراً بنسبة 14% من مجموع الشواغر المتوفرة، في حين بلغت الشواغر المتوفرة للجنسين 1670 شاغراً بنسبة 41%، بما يشير إلي أن 55% من الشواغر متاحة للإناث ويمكنهن الاستفادة منها، فيما استحوذ الذكور على نسبة 45% فقط.
وأشار خلال كلمته بالملتقى النقابي للمرأة العربية العاملة، الذي ينظمه الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين بالتعاون مع الاتحاد العالمي للنقابات، بعنوان «نحو مزيد من الحقوق للمرأة العربية العاملة» إلى أرتفاع نسبة توظيف الإناث لتصل إلى 36% من إجمالي المتوظفين، بحسب إحصائيات سبتمبر الماضي، مقارنة بنسبة 32% عام 2013.
وأعرب عن تقديره لاهتمام القيادة البحرينية بتمكين المرأة وجعله استراتيجية تقع ضمن أولويات العمل بالمجتمع، لافتاً إلى تزامن الملتقى مع احتفالات البحرين بيوم المرأة البحرينية.
وذكر أن ما يميز المرأة العاملة العربية قدرتها على تحمل أعباء وتحديات تفوق تلك التي تواجه نظيراتها من النساء في بقية دول العالم، مشيراً إلى الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة البحرينية، وتدشين وحدات تكافؤ الفرص بمختلف الوزارات وأجهزة الدولة التي أطلقها المجلس الأعلى للمرأة لمساعدتها على تبوأ العديد من المناصب القيادية.
وأوضح الأنصاري أنه ومن خلال الدراسات والبحوث التي تعدها وزارة العمل تبين ارتفاع نسبة الخريجات البحرينيات، مما جعل الوزارة تقوم بالتنسيق مع المجلس الأعلى للمرأة بإقامة معرض توظيف سنوي مهني معني بتوظيف للإناث.
ومن جانبه، أشار النائب الأول لرئيس غرفة التجارة والصناعة البحرين عثمان الريس، إلى أن نسبة الناشطات بالاقتصاد من نساء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلغت 24% ضمن بلدان منظمة التعاون الاقتصادي، مقابل 51% باقتصاديات الدول النامية والمتوسطة الدخل، في حين تبلغ النسبة 60 % بالدول المتقدمة.
ولفت إلى أن إحصائيات البنك الدولي ومنظمة التعاون والتنمية تشير إلي أن 20% فقط من شركات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تديرها نساء، مقابل 32% في باقي بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وذكر أن عدد المؤسسات الفردية التي تعود ملكيتها للنساء تشهد نمواً لا يقل عن 10% سنوياً، مما أدى لارتفاع مساهمة المرأة في إجمالي عدد المؤسسات التجارية العاملة لأكثر من 40,5%، في حين بلغت نسبة صاحبات الأعمال بعضوية غرفة تجارة وصناعة البحرين لأكثر من 15% كشريك تجاري مع آخرين.
وحول تقلد النساء لمناصب قيادية وتنفيذية عليا، قال الريس إن المرأة البحرينية تبوأت المركز الأول على مستوى الوطن العربي بنسبة تبلغ متوسطها 45% من بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما بلغت نسبة مشاركة المرأة البحرينية بالمناصب الإدارية الوسطى 59% من بين هذه الدول.
وأكد الريس، على مشاركة المرأة البحرينية في سوق العمل بالقطاعين العام والخاص، والتي بلغت حوالي 34% من بين إجمالي العاملين البحرينيين فقط لعام 2013، واستقطب القطاع العام منهن 43%، في حين استوعب القطاع الخاص 33%، من بين إجمالي العاملين البحرينيين لنفس السنة.
وفي السياق نفسه، قال رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين، يعقوب يوسف، أن للمرأة البحرينية دور بارز ومتطور جعلها نموذجا للمرأة العربية القادرة على التأثير الإيجابي في بناء المجتمع، وكان من أبرز مظاهر التطور منح دستور البحرين المرأة الحق الكامل في الانتخاب، وتعين أول أمرأة بحرينية بدرجة وزير، إضافة لتعيين أول أمرأة سفيرة للبحرين في فرنسا، وهي الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة، وكذلك تعين أول رئيسة لجامعة البحرين وهي الشيخة مريم بنت حسن، ولا ننسى تعيين ست عضوات بمجلس الشورى عام 2002 باعتباره احد غرفتي السلطة التشريعية، وتعين أكثر من 25 امرأة بمنصب مدير عام بالقطاع الحكومي، وأخيرا صدور مرسوم ملكي عام 2002 لانضمام البحرين لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.