نظمت عمادة شؤون الطلبة بالجامعة الأهلية احتفالية «بيت المقدس» تحت رعاية رئيس الجامعة الأهلية البروفيسور عبدالله يوسف الحواج والسفير الفلسطيني لدى المملكة السيد طه عبد القادر، بالرواق العلوي للجامعة الأهلية في مجمع التأمينات، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي يصادف 29 من شهر نوفمبر2014، واستجابة لدعوة المؤتمر الإسلامي لبيت المقدس لاعتماد هذا اليوم من كل عام لنصرة القدس والقضية الفلسطينية في مختلف الجامعات. وقد أكد رئيس الجامعة الأهلية البروفيسور عبدالله الحواج خلال الاحتفالية على أن الشعب الفلسطيني لقي من الظلم والتهجير والقهر ما لم يلقه أي شعب آخر في التاريخ الحديث، حتى وصل التهديد إلى أولى القبلتين وثالت الحرمين، مما يتطلب من جميع شعوب المنطقة ونخبها ومؤسساتها أن تقف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين، وخاصة المؤسسات الجامعية المعنية أكثر من غيرها بالارتقاء بالمجتمعات وتبني القضايا الإنسانية ونشر القيم والمثل العالية، منوهاً في الوقت نفسه بالرسالة السامية لجلالة الملك المفدى إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه في منظمة الأمم المتحدة، وما تضمنته من تأكيد على مساندة مملكة البحرين قضية الشعب الفلسطيني، وما يساورها من قلق شديد إزاء المعاناة الإنسانية التي ما زال يعيش في ظلها هذا الشعب الشقيق، من جراء الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة وتداعياتها، والتي بلغت أوجها في العدوان الغاشم الذي شنته سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يوم الثامن من يوليو 2014، وترتبت عليه آثار مدمرة طالت البنية التحتية لقطاع غزة برمته، وراح ضحيته الآلاف من المدنيين من نساء وشيوخ وأطفال، واستبيحت فيه أماكن العبادة والمدارس، بما فيها مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى. ومن جهته، أكد السفير الفلسطيني طه عبدالقادر أن البحرين قيادة وحكومة وشعباً كانت على مر السنين سباقة في الوقوف بجانب فلسطين وأهلها حتى يتحقق النصر، مشيداً بالجهود الخيرية والإنسانية لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مضيفاً أن جلالة الملك دائماً يوجه بضرورة إبقاء البوصلة باتجاه فلسطين لتحقيق تطلعاتها وآمالها، كما ظل جلالته على الدوام يقدم توجيهاته السامية للجهات الرسمية في البحرين بدعم القضية الفلسطينية في كل الأوقات.وقد اشتمل برنامج الاحتفالية على فقرات متنوعة تتضمن عروضاً فنية لطلبة الجامعة من الجالية الفلسطينية، وفقرات تعريفية بالثقافة الفلسطينية وتاريخ هذا البلد العربي العريق، منها أناشيد وطنية فلسطينية وكذلك فقرة رقص تراثي فلسطيني لمجموعة من شبيبة الجالية الفلسطينية، وفقرات متنوعة أخرى تهدف جميعها إلى تعزيز روح التضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق في نفوس طلبة الجامعة ومنتسبيها.