قال وزير الطاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة سهيل المزروعي، إن الإمارات بصدد وضع استراتيجية جديدة لقطاع الطاقة، تستند إلى محاور رئيسة تقوم على تنويع مصادر الطاقة وإدماج الطاقة النووية مع مصادر توليد الطاقة الكهربائية من مصادرها الهيدروكربونية.
وأكد سهيل المزروعي، في لقاء مع وفد صحافي وإعلامي من 54 دولة عربية وأجنبية يستضيفهم المجلس الوطني للإعلام بمناسبة احتفالات الإمارات باليوم الوطني الثالث والأربعين، أن دولة الإمارات تمكنت بفضل رؤية قيادتها الحكيمة من بناء نموذج يحتذى في قطاع صناعة النفط والغاز، يقوم على الشراكة مع الشركات العالمية في تطوير هذا القطاع، وعدم خصخصة الشركات البترولية، مع تنويع مصادر الدخل .
وأشار إلى أن استراتيجية الإمارات في قطاع الطاقة شهدت تطوراً مهماً ونوعياً منذ 15 عاماً، إذ رأت القيادة الحكيمة في الدولة أن النمو الاقتصادي العالي يتطلب إيجاد أنواع جديدة لتوليد الطاقة إلى جانب الغاز الذي لم يعد يكفي متطلبات النمو في الإمارات، إذ بدأت بوضع استراتيجية جديدة لقطاع الطاقة تقوم في جانب منها على دمج الطاقة النووية وإدخالها في نموذج توليد الطاقة الكهربائية .
وذكر أن أبوظبي بدأت تنفيذ برنامج سلمي لبناء أربع محطات نووية بطاقة 1.4 ألف ميجاوات لكل منها، ستوفر في 2020 حوالي 25% من احتياجاتها من الطاقة، مؤكداً أن تنويع مصادر الطاقة يشكل جزءا من نظرتها الاستراتيجية للاستثمار في الطاقة المتجددة .
وقال إن الانخفاض الأخير في أسعار النفط ليس بجديد وسبق لمنطمة «أوبك» أن واجهت في 2008 انخفاض أسعار النفط إلى حوالي 40 دولاراً للبرميل، مشيراً إلى أن دول الخليج ودول «أوبك « استمرت في تطوير حقولها .
وأكد المزروعي أن انخفاض أسعار النفط لن يشكل كارثة لدولة الإمارات، إذ أن نسبة النفط من إجمالي الناتج المحلي لا يشكل سوى 30%، بعد أن نجحت الدولة في تنويع مصادر الدخل ورفع مساهمة القطاعات غير النفطية إلى حوال 70%.