افرحي يا بلادي في يوم عرسك الديمقراطي، فهو يوم منثور بالرياحين والورود، يا بلادي ارفعي صوت النداء في أرجاء السماء فكم أنت عظيمة وشامخة وكريمة، فعطاؤك لا يقف عند أي حدود وكلمتك أيا البحرين غطت أرجاء الوجود، بهذه الكلمات نبارك لشعب البحرين نجاح العرس الانتخابي الكبير فلقد قال الشعب كلمته (نعم للتغيير) بدأ بناء العهد الجديد والديمقراطية الجديدة ومرحلة التقدم والبناء (فنعم للتغيير).
هو يوم التغيير الحقيقي والتجديد فمبروك عليكم هذا العرس الديمقراطي الذي تقلد به البحرينيون، واعلموا أن الانتخابات ليست مجرد تبديل شخص بشخص بل هي انتقال من مرحلة أدنى إلى مرحلة أعلى وأرقى كما يشبه بذلك انتقال الطالب من المرحلة الابتدائية إلى الإعدادية ومن ثم إلى الثانوية فهكذا هي الانتخابات التي تجري كل أربع سنوات وهو يعني نقل الشعب والوطن من مرحلة إلى مرحلة أعلى رقياً وتقدماً فهذا هو المطلوب وهذا هو الهدف من إقامة الانتخابات وليس تغيير أشخاص وأحزاب، فبأصواتكم انطلقت هذه المرحلة ومن قناعات الناس الذاتية بدون خوف من أحد ومجاملة لأحد، لقد ساهم أهل البحرين بالإدلاء بأصواتهم وبقناعتهم الذاتية في مواصلة مسيرة الإصلاح التي دعا إليه عاهل البلاد المفدى وما تمليه عليهم ضمائرهم وفق مصلحة هذا الوطن.
اليوم نشعر بالفرح والبهجة إزاء العرس الديمقراطي التي تعيشه بلادنا لما سيعود علينا من خير إزاء صنع القرار البحريني الذي سيخرج معجوناً بالإرادتين الحكومية والشعبية، ويزيده رشداً وحكمة بقدر ما يحزنه أسلوب المقاطعة الذي لا ينم إلا عن موقف سلبي لا ينعكس على واقعنا بقدر ما ينعكس على أصحابه.
لقد شهدت هذه الانتخابات ديمقراطية عالية فالديمقراطيات في جميع أنحاء العالم ليست قائمة على شق واحد بل النظم الانتخابية تختلف من بلاد إلى آخر كما أنها لم تكتمل وتنضج في يوم وليلة فإن قطار الديمقراطية في البحرين ما زال مستمراً فجميعنا شركاء في بناء هذا الوطن وسنسير بكل سرعة وبإصرار على العمل التنموي على كل الصعد.
ألف تحية وتقدير لكم يا شعبنا العزيز لتلبية دعوة الوطن في المشاركة في هذا العرس الديمقراطي في جولتيه الأولى والثانية وقمتم باختيار ممثليكم بالمجلسين النيابي والبلدي، والتهنئة اليوم هي ستكون تهنئة الوطن لكم لهذه المشاركة مقدرين جهود القيادة الرشيدة لبناء هذا العرس الديمقراطي الذي سيكون طريقاً يحقق التكامل التنموي على جميع المستويات بالرؤية الثاقبة للقائد جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة الذي دائماً ما يكون محباً لوطنه ولشعبه موجهاً حكومته برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر لتصل البحرين إلى صفوف الدول المتقدمة إن شاء الله.
عبداللطيف بن نجيب
متطوع بدار يوكو لرعاية الوالدين وناشط اجتماعي