كتبت - سلسبيل وليد:
دشن مركز «دراسات» مجموعة من كتبه ودراساته الجديدة، من بينها دراسة علمية تتناول السياسات الغربية تجاه أمن الخليج العربي، إضافة لإصدارين في تاريخ العلاقات الدولية، وهما: تحقيق في كتاب قلائد النحرين في تاريخ البحرين، ودراسة حول البحرين ومحيطها الإقليمي خلال الفترة 1600-1782، وذلك في حفل بمشاركة عدد من المختصين والباحثين والكتاب والإعلاميين.
وأصدر المركز خلال الحفل، العدد الأول من دوريته «دراسات»، وهي دورية نصف سنوية تعنى بنشر الدراسات والتقارير السياسية والدولية والاقتصادية والأمنية ودراسات الطاقة والفضاء الرقمي، وتهتم بالقضايا الاستراتيجية بمفهومها الشامل، مع التركيز على الشأنين الخليجي والعربي باللغتين العربية والإنجليزية.
وقال رئيس مجلس أمناء مركز دراسات د.محمد عبدالغفار: إن تلك الكتب التي دشنت من الممكن أن يستفيد منها مختلف الأعمار، لكونها تحتوي الكثير من من الدراسات العميقة والكتابة كتابة السهل الممتنع ولم تكتب بأسلوب غامض حتى يستفيد المتخصص وغير المتخصص منها، مشيراً إلى أن غير المتخصص من الممكن بعد قراءتها أن يفهم معنى استراتيجية الأمن والدفاع وأمن الخليج ومصالح الدول الكبرى.
وأضاف لـ»الوطن»، أن الكتب تحتوي على التوعية بالوضع الحالي، كما أن جميعها لها علاقة بالواقع الحالي، باستثناء كتابين يتكلمان في مجال التاريخ، موضحاً أن الكتب الأخرى تحاكي الواقع الحالي في الأمن والدفاع ووضع منطقة الخليج في الشرق الأوسط.
ونصح د.محمد، جميع طلبة الجامعات والمرحلة الثانوية بقراءة الكتب واقتناء العدد الأول من دورية الدراسات، مؤكداً أن الكتب مهمة فهي تتعلق بالجغرافيا السياسية والدراسات الاستراتيجية المتعلقة بالأمن والدفاع وقضايا الأمن في الخليج العربي. ?
وذكر رئيس مجلس أمناء مركز دراسات، أن المركز يأمل أن تسهم إصداراته الجديدة ونتاجه الفكري ككل في تعميق فهم المتابع والمهتم حول القضايا المحلية والإقليمية الهامة، وأن تثري الإصدارات المكتبة المحلية والعربية من خلال محتواها الرصين والذي يتبع الأسس والمناهج العلمية في التحليل والتقصي.
وأوضح أنه في ظل التطورات التي يشهدها العالم تبدو الحاجة ملحة لرصد التطورات واستشراف تداعياتها، لافتاً إلى أن مراكز الدراسات وبيوت الفكر حول العالم تضطلع بهذا الدور وتقوم بتحديد المهددات والتحديات التي تفرضها الأحداث والمتغيرات وتسعى لطرح سبل مواجهتها.
وأكد أن مركز «دراسات» عكف على رصد وتحليل التطورات المحلية والإقليمية والدولية وإصدار دراسات تم نشرها محلياً وفي دوريات ومجلات متخصصة دولية، كما دعا الباحثين والمهتمين للمشاركة بدراساتهم في الدورية الجديدة لمركز «دراسات».
ومن جانبه، قال المدير التنفيذي لمركز «دراسات» د.خالد الرويحي: إن الكتب ستحدث نقلة نوعية في أداء المركز الذي بدأ الانطلاق نحو العالمية لكون إنتاجات المركز أصبحت ترتقي لمستوى المراكز الفكرية العالمية، والفكرة الأساسية مخاطبة المراكز الفكرية بلغة علمية يستطيعون فيها تفاعل مع دراسات وتقارير وأبحاث ننشرها ونحاول نبحث عن جهات تسمع الصوت الآخر، وهو الصوت الباحثين الخليجيين بصورة خاصة والعرب بصورة عامة.
وأضاف أن إدارة المركز اتخذت قراراً بأن كل إنتاج المركز يتم ترجمته إلى اللغة الإنجليزية. وتابع، أرسلنا بعض التقارير والدراسات لكل مركز فكري للإدارة لنا تعاون معه لنحو 15 دولة بيننا وبينهم مذكرات تفاهم وأهم تلك الدول: بريطانيا وأمريكا واستراليا وفرنسا.
وأوضح الرويحي، أن فكرة الكتب جديدة على الثقافة الخليجية ومتخصصة في الدراسات الاستراتيجية والتي تعنى بشؤون الأمن ومستقبل الخليج وتحديات التي تواجهها وسبل تجاوز التحديات، إضافة إلى بعض الأفكار الجديدة فهي ليست كتب موجودة في السوق المحلية، مشيراً إلى أن أي شخص يستطيع الحصول عليها في المركز عن طريق الدخول إلى الموقع الخاص بالمركز ويملأ استمارة وسيقوم المركز بإيصالها له ليست كتباً فقط وإنما دراسات وأبحاثاً وغيرها.
وقدم نبذه حول الإصدارات الحديثة للمركز ومنها الدراسة المعنونة «السياسات الغربية تجاه أمن الخليج العربي»، قائلاً إن الدراسة تتناول علاقات دول مجلس التعاون الخليجي مع الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو والاتحاد الأوروبي وتحلل واقع تلك العلاقات في الوقت الحاضر، في محاولة لاستشراف مستقبلها خاصةً بعد التحولات التي شهدها العالم العربي منذ عام 2011.
وحول الإصدار المعنون «البحرين ومحيطها الإقليمي إبان الفترة 1600-1782» الذي دشنه المركز، قال الرويحي: إنه يقوم على فكرة ضرورة فهم المحيط الإقليمي لتحديد معالم الهوية السياسية للبحرين، وينطلق الكتاب من محاولة تتبع نسق تاريخي محدد فرضه نمط العلاقة بين المجموعات السكانية في الخليج العربي من جهة، والخصوصية الجغرافية لأرخبيل جزر البحرين من جهة أخرى.
ويحقق إصدار آخر في كتاب «قلائد النحرين في تاريخ البحرين» لمؤلفه ناصر بن مبارك الخيري الذي عاصر حقبة هامة من تاريخ البحرين في نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين. وهو كتاب قد ظل مفقوداً بعد وفاة مؤلفه عام 1925 وعثر عليه الباحث السعودي عبدالرحمن الشقير.
ويمكن للمهتمين والباحثين الحصول على نسخ من الإصدارات الحديثة المذكورة والإصدارات الأخرى لمركز «دراسات» من خلال التواصل مع إدارة العلاقات العامة والترويج بمركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة.