أقامت إدارة العلاقات العامة وكلية الآداب والعلوم، بجامعة العلوم التطبيقية أمس مهرجان «وطن الجميع»، تحت رعاية محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبد الرحمن بن محمد آل خليفة، استعرض خلاله طلبة الجامعة ثقافات 23 دولة حول العالم لإبراز الجانب الحضاري للمملكة واحة للتعايش ونموذجاً تاريخياً في العيش المشترك القائم على الاحترام المتبادل والتسامح.
وتضمن المهرجان معرضاً تعليمياً لطلبة مساقات تطوير مهارات التفكير والاتصال ومقرر الإنسان والبيئة، إضافة إلى عروض حية شهدها مسرح الجامعة تناولت ثقافات بعض الدول المشاركة في المهرجان.
وأبدى محافظ العاصمة إعجابه بالعروض المقدمة من قبل الجهات المشاركة في المهرجان كما أعرب عن سعادته للمجهود الذي بذله الطلاب في المعرض التعليمي بعد استماعه لشرح حول هذه المشاريع من قبلهم.
وأوضح أن البحرين عرفت منذ القدم بأنها ملتقى للحضارات والثقافات الشرقية والغربية، لذلك فإن احتفال الجامعة بعدد من الجاليات العربية والغربية من خلال فعالية «وطن الجميع» ليست سوى إضافة لمساهمة الشعب البحريني الحضارية في مسيرة السلم الدولي، ترسيخاً لفكرة التساند المجتمعي لدعم المشاريع الحضارية والإنسانية الكبرى التي تضطلع بها البحرين انطلاقاً من كونها واحة للتعايش السلمي بين مختلف الأديان والحضارات، وأنموذجاً حياً للحريات الدينية في ظل القيادة الرشيدة للبلاد.
وقال الرئيس التفيذي لمجلس إدارة الجامعة د.وهيب الخاجة إن القائمين على الفعالية من منتسبي الجامعة تلمسوا أهمية تجسيد هذا التعايش في فعالية تعكس قدر المحبة والتآلف والسلام الذي يلف كافة المقيمين على هذه الأرض الطيبة وتعكس ثوابت البحرين في الحاضر والمستقبل وسياسة قيادته التي تقوم على احترام ثقافة التعدد والحريات.
وأكد أن شعب البحرين ضرب أروع الأمثلة في التعايش والمحبة مع الجاليات التي دعمت البحرين في مختلف المواقع ومثلت رابطاً قوياً والصلة التي جعلت من البحرين واحة السلام والمحبة.
من جهته قال رئيس الجامعة د.غسان عواد «نحن في جامعة العلوم التطبيقية وانطلاقاً من دورنا كمؤسسة تعليمية رائدة ندرك عظم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، لرفع راية البحرين عالياً من خلال الإسهام في نشر حضارة المملكة وتاريخها الممتد إلى آلاف السنين حيث إن من أهم ما يميز البحرين أنها تمثل ملتقى فكرياً وحضارياً لممارسة الأديان، إذ تتواجد المساجد بجانب الكنائس ويصدح صوت الأذان مع قرع الأجراس، ما يمثل صورة تجسد العمق الإنساني في التعامل الراقي بين فئات المجتمع كافة».
وأضاف «تقديراً من الجامعة لدور الجاليات والمقيمين بالمملكة في المساهمة بدعم عملية التنمية وتطوير الاقتصاد وزيادة الاستثمار وإثراء الفكر والثقافة والحياة الاجتماعية، أقامت الجامعة فعالية وطن الجميع لتسليط الضوء على بعض ثقافات وعادات الشعوب المقيمة في المملكة معربين عن اعتزازنا بالجاليات التي تساهم في مسيرة البناء والنهضة التي أرسى دعائمها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حرصاً من الجامعة على تبادل الأفكار ووجهات النظر من الجميع لما فيه خير وصالح مملكة البحرين ومستقبلها.