أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية غانم البوعينين، حرص البحرين الدائم على تعزيز وتطوير علاقاتها الثنائية مع جمهورية روسيا الاتحادية الصديقة، خاصة بعد الزيارتين الرسميتين لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين إلى روسيا الاتحادية عامي 2008 و2014.
وقال، في كلمته بالدورة الثانية للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الروسي، المنعقدة بالخرطوم، بحضور وزير خارجية السودان علي كرتي، ووزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، أن ما تحقق من تعاون عربي روسي، لايزال دون المستوى المأمول، حيث إن حجم التبادل التجاري بين الجانبين لم يتجاوز 14 مليار دولار عام 2013.
وأعرب، عن أمله أن يساهم المؤتمر الاقتصادي العربي الروسي الأول، الذي يعقد على هامش الدورة، في نهوض وتطوير العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، من خلال دراسة إقامة مشاريع تعاون، إضافة لدراسة أي معوقات تقف في وجه التعاون من أجل العمل على تذليلها.
وقال، إن البحرين وروسيا الاتحادية شهدتا توقيع عدد من الاتفاقات ومذكرات التعاون في مختلف المجالات، ومنها ما يتعلق بتعزيز وتسهيل التواصل والتبادل التجاري والسياحي بين البلدين، من خلال تسيير رحلات طيران الخليج إلى موسكو، إلى جانب وجود توجيهاً مشتركاً نحو فتح مركز لتعليم اللغة الروسية في البحرين تعزيزاً للتبادل الثقافي بين الجانبين.
وأضاف، أن المملكة سبق وأن استضافت المنتدى السابع لمجلس الأعمال العربي الروسي، الذي ناقش الكثير من بنود التعاون في المجال الصناعي والتكنولوجي والاتصالات وتقنية المعلومات والوقود والطاقة والزراعة والاستثمار، وغيرها من مجالات التعاون، وكذلك مناقشة فكرة إنشاء مصرف عربي روسي تكون البحرين مقراً له، وذلك تأكيداً من المملكة على تعزيز التعاون الجماعي العربي الروسي، وتحقيق السلم والأمن في المنطقة، فضلاً عن تحقيق التنمية والتطور المشترك للجانبين العربي والروسي.
وشدد الوزير، على دور روسيا الفعال والمحوري من خلال عضويتها الدائمة في مجلس الأمن، في الحد من الإرهاب، وحل الأزمة السورية، مشيراً إلى أن الحل الأنجع والدائم لمعاناة الشعب السوري الشقيق يتمثل في عملية سياسية تقود إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية، حسبما جاء في بيان مؤتمر جنيف الأول الذي صدر في يونيه 2012، وكذلك تأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري الشقيق في الداخل وفي الدول المجاورة المستضيفة للاجئين السوريين، والتي أصبح بعضها يعاني الكثير من جراء استمرار الأزمة في سوريا.