نال مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، «جائزة الحفاظ على التراث العمراني» ضمن المرتبة الأولى مناصفة مع مشروع القرية التاريخية بالنماص، قصر ثربان بالنماص، متحف النماص شمال منطقة عسير الواقعة جنوب غرب السعودية، نظير إنجازات مشاريعه في إحياء منطقة المحرق القديمة، والحفاظ على ملامح المعالم المعمارية برؤية الأصالة والمعاصرة. وتسلم حسن كمال عن مجلس أمناء المركز، الجائزة خلال حفل تكريم الفائزين بجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني للمهنيين والطلاب في دورتها الخامسة، الاثنين الماضي، والتي تنظمها مؤسسة التراث الخيرية بالتعاون مع جامعة الملك خالد وذلك بمقر الجامعة في مدينة أبها بالمملكة العربية السعودية. يذكر أن مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث مؤسسة أهلية غير ربحية افتتح في 12 يناير 2002، وأحتل مكانة متميزة على الخارطة العربية والعالمية، أستضاف أكثر من 400 شخصية أدبية وفكرية وشعرية، وحصد جوائز فريدة كجائزة المدن العربية 2005، وجائزة الأمير فيصل بن فهد 2007، ويتخذ المركز تحت قبة بيوته فروع متنوعة من الثقافة والأدب والفن والشعر والمعرفة، ضمن برامجه الثقافية السنوية، رغبة في تلاقي الرؤى والأفكار، لتلاقحهم من خلال الندوات والمعارض والمحاضرات والأمسيات الموسيقية، إضافة إلى ورش العمل، كما تم تدشين العديد من المراجع والدواوين والدراسات من إصدارات المركز.وبدوره بات المركز يضم نخبة من المشاريع المتمثلة في البيوت الثقافية الرائدة التي تسمو وفق كل أهمية تاريخية وتراثية، كبيت عبدالله الزايد احتفاء بذكرى هذا الصحفي والناشر البحريني الرائد الذي أصدر أول صحيفة في البحرين والخليج العربي، وبيت الشعر الذي يحمل اسم الشاعر العريق إبراهيم العريض، إلى جانب بيت محمد بن فارس لفن الصوت الخليجي، وعمارة بن مطر - ذاكرة المكان خلد لذكرى عائلة آل بن مطر الرائدة في مجال تجارة اللؤلؤ، كما يضم المركز مكتبة «اقرأ»، وهي مكتبة للإطفال، وبيت الكورار، وبيت القهوة، ومركز المعلومات، ومقهى لقمتينا، وبيت خلف التقليدي بمدينة المنامة وهو بيت تراثي لأحد كبار تجار اللؤلؤ في بدايات القرن الماضي. وكان سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، مؤسس ورئيس مؤسسة التراث الخيرية ورئيس اللجنة العليا لجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني، قد أطلق الجائزة في 2 يناير 2005، بهدف السعي إلى إيجاد وعي مجتمعي بمفهوم العناية بالتراث العمراني والحفاظ عليه وتطويره، إلى جانب إبراز ما يتسم به التراث العمراني من تميز في إطار التراث العمراني العربي الإسلامي، وتحفيز الإبداع في مجالات العناية بالتراث العمراني وإلقاء الضوء على النماذج العمرانية الحديثة ذات الأبعاد التراثية.
970x90
970x90