قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البحرين د.عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ إن إقامة “الملتقى التشاوري الأول للملحقين والمستشارين الثقافين العرب لدى البحرين”، على أرض البحرين، له خصوصية هامة، فالبحرين حاضنة للثقافة والعلم وبيئة خصبة للتطور التعليمي والثقافي.
وأضاف لدى انطلاق أعمال الملتقى أمس الأول في المنامة، ان البحرين من أوائل دول المنطقة من حيث المسيرة التعليمية لاسيما تعليم الإناث، مما يشكل مصدر فخراً واعتزاز ليس للبحرين فحسب، بل للامة العربية.
ودعا السفير آل الشيخ إلى الاستفادة من هذا اللقاء التشاوري نحو مزيد من التعاون وتبادل الخبرات ورعاية الطلبة، لافتاً إلى أهمية تعزيز التبادل الثقافي والحضاري بين الدول العربية بحيث يؤسس هذا الملتقى لهذه الأهداف المنشودة.
واعتبر السفير آل الشيخ أن التطلع نحو أن تكون الأمة العربية مرة أخرى، مصدر إشعاع للعلم والمعرفة ليس بالأمر السهل، إلا أن البداية الجادة قادرة على تحقيق ذلك.
من جانبه، قال الملحق الثقافي السعودي لدى مملكة البحرين د.تركي العيار أن الهدف من هذا الملتقى –الذي يعتبر الأول من نوعه- هو بحث أسس التعاون والتشاور في عدة مجالات أكاديمية وثقافية ومناقشة سبل تعزيزها بين الأقطار الخليجية والعربية الشقيقة والصديقة والاستفادة من تجارب الدول في الابتعاث والمنح الدراسية، وكذلك بحث أسس كافة أوجه التعاون الثقافي والعلمي، مشيراً إلى أن الملتقى يتطلع أيضاً إلى إمكان إقامة اتفاقيات علمية بين الجامعات العربية ووضع توصيات للملتقى وتدارس تنفيذها في الملتقى المقبل.
وأضاف د.العيار “أن الملحقية الثقافية السعودية في مملكة البحرين تعد من أقدم الملحقيات الثقافية في الوطن العربي، تأسست العام 1395هـ، وخلال مسيرتها الـ “40” عاماً حققت العديد من الإنجازات التي تثلج الصدر وتسر الخاطر على الصعيد التعليمي والثقافي، وتجاوزت الملحقية دورها التقليدي في الإشراف على الطلبة السعوديين الدارسين في مملكة البحرين والذي يصل عددهم إلى “1200” طالب وطالبة”.
وتابع “نهدف إلى بناء وتعزيز علاقات التعاون الثقافية بين المملكتين الشقيقتين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين في شتى المجالات التي تدخل في هذا الإطار. ونتطلع - ونحن في بدايات العام الهجري الجديد 1436هـ - أن تكثف الملحقية الثقافية أنشطتها وأن تكون جزءاً من المشهد التعليمي والثقافي الفاعل في مملكة البحرين. إننا نستبشر خيراً ومتفائلون بأن المقبل أحلى”.
وثمن د.العيار دور سفير خادم الحرمين الشريفين د.عبدالله آل الشيخ بدعم هذا الملتقى وكذلك الرعاية الكريمة من قبل شركة أرامكو السعودية –كراع رسمي وصحيفة الحياة “راع إعلامي” وفندق انتركونتيننتال ريجنسي البحرين “راعي ضيافة”.
بدوره دعا القائم بالأعمال بالنيابة المستشار الثقافي بسفارة جمهورية تونس لدى البحرين ياسين بن الطالب إلى أن يشكل الملتقى نواة نحو تعزيز التعاون بين الملحقيات الثقافية، مشيداً بالتجربة التي وصفها بالطيبة، في ظل التطور والزخم الثقافي الذي تشهده البحرين، مثمناً هذه المبادرة التي من شأنها أن تصب بمصلحة التطور التعليمي والثقافي بين الدول العربية. فيما قدم الشاعر البحريني سعيد النعيمي قصيدة ترحيبية وكذلك الطالب السعودي تركي الحربي.
وكرمت إدارة الملتقى سفير خادم الحرمين الشريفين د.عبدالله آل الشيخ لرعايته الكريمة لهذا الملتقى، وعبدالحسن خوجة ممثلاً عن شركة أرامكو- السعودية، وناصر بن حسين ممثلاً عن صحيفة الحياة “راع إعلامي”، ونائب المدير العام لفندق ريجنسي إنتركونتيننتال محمد سند “كراع للضيافة”.
حضر الملتقى ملحقون ومستشارون يمثلون تسعة دول عربية وهي “المملكة العربية السعودية، الكويت، الإمارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، المملكة الأردنية الهاشمية، المملكة المغربية، الجمهورية الجزائرية، الجمهورية التونسية، جمهورية السودان”.