كتبت ـ زينب أحمد:
قالت مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى السفيرة آن باترسون إن حوار المنامة المزمع انطلاق فعالياته اليوم فرصة مفيدة للحكومات لمناقشة تدابير مكافحة «داعش»، إضافة إلى مناقشات حاسمة لقضايا إقليمية مهمة أخرى، فيما أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل توماس مالينوسكي امتنان واشنطن لقيادة البحرين، واستمرار الشراكة لمواجهة الإرهاب»، مؤكداً إدانة بلاده لأعمال العنف ضد الشرطة والمواطنين وترهيب الناخبين والمترشحين.
وأكدت باترسون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مالينوسكي في مقر السفارة الأمريكية بالمنامة أمس، أن «البحرين والولايات المتحدة استطاعتا خلال فترة طويلة من الصداقة من إجراء مناقشات إيجابية عززت الشراكة الاستراتيجية والاقتصادية القوية التي يشترك بها بلدانا».
وشددت على أن الظروف الإقليمية والعالمية الراهنة والتحديات «تعزز الحاجة إلى التعاون الوثيق بين الحلفاء، خاصة خلال الأوقات الصعبة»، مشيرة إلى أنه «من المهم جداً الحفاظ على خطوط الاتصال مفتوحة مع أصدقائنا وشركائنا، ولهذا السبب أردت انضمام مساعد وزيرة الخارجية مالينوسكي إلى حوارالمنامة هذا الأسبوع».
وقالت باترسون إن «هناك مصلحة عميقة بين الولايات المتحدة والبحرين في مجال الأمن الإقليمي، واليوم نحن نعمل بشكل وثيق أكثر من أي وقت مضى قبل مواجهة التهديدات المشتركة».
وأضافت أن «البحرين عضو رئيس في التحالف الدولي لمحاربة داعش ووضع حد لهذه المجموعة الإرهابية الإجرامية»، مشيرة إلى أنه «في حين أن الكثير من التغطية الإعلامية للائتلاف ركزت على توجيه ضربات عسكرية، كانت البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى قادت خطوطاً أخرى في جهد يرمي إلى تقويض داعش والشبكات الإرهابية الأخرى».
وأشارت إلى أنه «بعد استضافة البحرين لمؤتمر الدولي لمكافحة تمويل الإرهاب، تستضيف اليوم حوار المنامة السنوي العاشر الذي يوفر فرصة مفيدة للحكومات لمناقشة تدابير مكافحة داعش وتوفير منتدى حاسم لمناقشة القضايا الإقليمية الأخرى».
من جهته، قال مالينوسكي: «أنا سعيد جداً أن أعود في البحرين، خاصة وأن زيارتي الأخيرة لم تنته بهذه الطريقة وأنا سعيد جداً لأننا الآن نبحث ونمضي قدماً»، معرباً عن امتنان أمريكا الكبير لقيادة البحرين والشراكة في مواجهة تحدياتنا المشتركة في هذه المنطقة، ابتداءً من علاقتنا الأمنية طويلة الأمد وصولاً لجهودنا الحالية ضد داعش» ومواجهة الاضطرابات التي تحدث في أجزاء أخرى من هذه المناطق».
وتابع أنه «لعل أهم مساهمة تقدمها البحرين للائتلاف المناهض لداعش وأمن المنطقة هو إظهار أن البلد متعدد طائفياً تغلب على الخلافات من خلال الحوار والديمقراطية».
وحول الانتخابات في البحرين، قال مالينوسكي: «نعتقد أن الانتخابات الأخيرة وفرت فرصة حقيقية للمضي قدماً، ونأمل أن يركز الجميع حالياً على خفض التوترات، واستمرار الحوار، وتجنب الأعمال التي تثير عدم الثقة».
وأكد إدانة بلاده لـ»أعمال العنف التي تستهدف قوات الأمن أو المواطنين البحرين، بما فيها الترهيب ضد الناخبين أو المترشحين للانتخابات».