أعلنت السلطات الإماراتية القبض على امرأة قتلت مدرسة أمريكية في حمامات مركز تجاري في أبوظبي، مشيرة إلى أن الجانية حاولت تفجير منزل طبيب أمريكي في العاصمة الإماراتية بعيد تنفيذ الجريمة الأولى. وقال وزير الداخلية الشيخ سيف بن زايد في مؤتمر صحافي إن الجانية اختارت ضحاياها على أساس جنسيتهم وبهدف «زعزعة الأمن وإرهاب الناس في الإمارات»، ما يشكل عملاً غير مسبوق في الإمارات.
وأكد الشيخ سيف في المؤتمر الصحافي الذي نقلت مضمونه وكالة الأنباء الرسمية أن المرأة التي باتت تعرف بـ «شبح جزيرة الريم» حيث نفذت جريمتها، «حاولت زرع قنبلة بدائية الصنع أمام منزل طبيب أمريكي من أصل عربي» وقد «نجحت الشرطة في تفكيكها بعد أن اكتشفها أحد أبناء الطبيب». وأكد الشيخ سيف أن «شبح الريم باتت في قبضة الشرطة» وحذر «كل من تسول له نفسه العبث بأمن الإمارات بعقوبات رادعة». وقال الوزير أيضاً بحسب تغريدة لوزارة الداخلية «نحن اليوم أمام جريمة بشعة لم نعهدها في الإمارات». وأكدت الوزارة أن المراة إماراتية في الـ 38 من العمر. وعن دوافع الجريمة، قال الشيخ سيف أن «المشتبهة استهدفت ضحاياها لجنسيتهم فقط وليس لأي خلاف شخصي معهم وبهدف إثارة البلبلة وزعزعة الأمن وإرهاب الناس الآمنين في الإمارات».
ونشرت السلطات الأمنية في أبوظبي قبل يومين شريطاً مصوراً من كاميرات المراقبة يظهر دخول سيدة منقبة بشكل كامل، إلى مركز تجاري على جزيرة الريم في أبوظبي، ودخولها إلى الحمامات. وأظهر التصوير بعد ذلك صور مكان وقوع الجريمة في الحمامات مع دماء تسيل على الأرض وأداة الجريمة متروكة في المكان، وهي كناية عن سكين مطبخ كبير.
ونشرت وزارة الداخلية تكملة للشريط أظهرت دخول المنقبة بعد تنفيذ الجريمة الأولى، إلى مبنى في أبوظبي وهي تجر وراءها حقيبة. وقامت المرأة بزرع قنبلة يدوية الصنع تتضمن مستوعبات غاز صغيرة، على باب إحدى الشقق.
كما أظهر الفيلم عملية إلقاء القبض على المرأة داخل منزل فخم نسبياً، بعد اقتحام الشرطة المكان.