كتب عبدالرحمن صالح الدوسري:
يذكر رئيس جمعية تاريخ وآثار البحرين د.عيسى أمين أن افتتاح مستشفى مايسون التذكاري، كانت فاتحة توجه حكومة البحرين للبدء بإنشاء المؤسسات الصحية الرسمية، ونقل العلاج الحديث للمواطن البحريني والخليجي بعد أن كان يعتمد على التداوي بالحجامة والكي والأعشاب. ويشير د.أمين في حديثه لـ «الوطن» إلى أن الجدري والكوليرا والطاعون كانت أكثر ما يخشاه أهل البحرين من أمراض، ورغم انخفاض نسبة الإصابة به العام 1945، إلا أن نسبة الإصابة بالأمراض الجنسية ارتفعت إلى 1194 حالة.
يقول د.عيسى أمين حول تاريخ المؤسسات الصحية في البحرين: بعد ربع قرن من افتتاح مستشفى مايسون التذكاري توجهت حكومة البحرين إلى التخطيط الصحي والذي سوف يكون بداية للمؤسسات الصحية الرسمية، وكان ذلك ناتجاً عن قناعه المرضى المترددين في البحرين ودول الخليج آنذاك على المستشفى الأمريكي للعلاج وقابلية واستعداد مجتمع البحرين للاعتماد على الطب الحديث بدل الكي والحجامة والتداوي بالأعشاب، والذي كان شائعاً آنذاك والمحير للأمر لعودته مرة أخرى في السنوات الأخيرة وافتتاح عيادات ومراكز تابعه له.