أكد وزيرا خارجية البحرين ومصر، أهمية وجود استراتيجية متكاملة بغية القضاء على تنظيم «داعش»، وأن لا تقتصر عملية مكافحة الإرهاب على الضربات العسكرية.
وفي ندوة عن مستقبل الشرق الأوسط بعد الصراعات عقدتها «سكاي نيوز عربية» على هامش حوار المنامة أمس، تحدث الوزراء الثلاثة عن أبرز السبل لمحاربة تنظيم داعش المتشدد.
وقال وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد اَل خليفة، إن ضربات التحالف وعمليات الجيش العراقي أوقفت تقدم التنظيم في العراق، إلا أن ذلك غير كاف للقضاء على الإرهاب.
وأضاف أنه يجب اعتماد «حلول أيديولوجية» تمنع تجنيد عناصر جديدة في صفوف التنظيم، وشدد في الوقت نفسه على ضرورة العمل على وقف تمويل المنظمات الإرهابية. أما وزير الخارجية المصري، سامح شكري، فقد أكد بدوره أن القضاء على «فكر داعش» سيستغرق وقتاً، مشدداً على أن محاربة «أيديولوجية» التنظيم تأتي من خلال فكر مناهض. وأوضح أن القاهرة تعمل على ذلك، وأشار إلى المؤتمر الأخير الذي عقده الأزهر وحضره البابا تواضروس، وأكد في ختام أعماله أن الإسلام «براء» من «الإرهاب» الذي يرتكبه داعش. من جانبه، قال وزير المالية العراقي، هوشيار زيباري، إن الدعم الدولي لعب دوراً بارزاً في وقف تقدم داعش، مشيراً إلى أن التنظيم تكبد خسائر كبيرة وغير قادر على تحقيق أهداف استراتيجية كبيرة. واعتبر أن أساس نجاح محاربة «داعش» يتمثل في المصالحة الوطنية بالعراق، وتوحد كافة الأطراف خاصة العشائر التي كان يحاول التنظيم المتشدد استمالتها للقتال إلى جانبه.
وشارك في الندة العضو السابق لمجلس الأمن القومي الإيراني، سيد حسين موساويان، الذي أشار إلى ضرورة التعاون بين إيران والدول الخليجية ومصر وتركيا بهدف بناء تحالف إقليمي للقضاء على «داعش».