كتبت - عايدة البلوشي:
أكد الأعضاء المنتخبون الجدد للمجالس البلدية أن الشعارات والوعود التي أطلقوها خلال حملاتهم الانتخابية ليست مجرد كلمات بقدر ما هي مسؤولية ملقاة على عاتقهم تجاه ناخبيهم وأهالي الدوائر والمواطنين، مشددين بأنهم سيعملون بكل جد واجتهاد لإسعاد الأهالي وإدخال الفرحة على قلوبهم بتلبية كافة مطالبهم.
وقالوا لـ «الوطن»، أن الفترة المقبلة ستشهد العمل على عدد من الملفات التي تمس احتياجات المناطق والدوائر في المقام الأول، وفي مقدمتها المشاريع المطروحة ومتابعة العمل على تنفيذها على أرض الواقع.
وطالبوا الجهات المعنية بضرورة التعاون والتنسيق مع أعضاء المجالس البلدية الجدد بهدف تنفيذ وتلبية مطالب الأهالي في كافة المشروعات التنموية والمجتمعية.
من جانبه، قال العضو البلدي المنتخب للدائرة الخامسة بمحافظة الجنوبية محمد البلوشي إن المطلوب من المجالس البلدية الجديدة اليوم أن يكون للمجالس البلدية صلاحيات بصورة أكبر.
وأوضح أن المجالس بحاجة لصلاحيات تمكنها من العمل، وأن يتيح لها القانون توجيه سؤال لمدير عام جهة معنية على سبيل المثال، وبالتالي يجب النظر في هذه النقطة، علماً أننا في المجلس السابق رفعنا من خلال المجلس البلدي توصيات وأرسلناها إلى المجلس النواب ونتمنى بأن يقوم المجلس بمناقشة هذه التوصيات، كما يجب أن يكون لدى المجالس البلدية استقلال مالي للمشاريع التنموية، فحسب قانون رقم12 هناك صندون مشترك لذلك، ونرجو تعديل المادة، كما يجب أن تكون لدينا ميزانيات للجانب الاجتماعي لتحقيق مطالب الناس، وأيضاً سنعمل من خلال المجالس القادم على متابعة المشاريع المطروحة، إضافة إلى رفع طلبات لوزارة البلديات لاقامة برامج وأنشطة للأعضاء الجدد.
احتياجات الأهالي
وفي السياق نفسه، أكد العضو البلدي الفائز بالدائرة التاسعة بالمحافظة الجنوبية بدر الدوسري، أهمية تحقيق أعضاء المجالس البلدية لجميع ما طرحوه في برامجهم الانتخابية، فكل عضو مسؤول عن الوعود من ناحية، ومن ناحية أخرى لابد من طرح أفكار ومشاريع جديدة والسعي من أجل تحقيقها على أرض الواقع، مع الأخذ في الاعتبار مسألة الأولية، حيث أن هناك بعض المشاريع لابد أن يكون لها الأولوية وتكمن هذه الأولوية اليوم في مواصلة المشاريع المطروحة.
وعلى الصعيد الدائرة، قال الدوسري، من أولوياتي إنشاء مركز اجتماعي على مستوى المحافظة، إلى جانب المشاريع الأخرى من مشاريع الطرق والصرف الصحي ومصاريف مياه الأمطار.
وشدد على أن شعاري في الانتخابات «سأظل كما عهدتموني»، وسأظل في خدمة الناس وتلبية احتياجاتهم.
متابعة المشاريع
ومن جهته، قال العضو البلدي المنتخب أحمد الأنصاري إنه على المجالس البلدية اليوم متابعة المشاريع والملفات المطروحة، حيث أن هناك الكثير من المشاريع أقرت من المجلس السابق، وعلينا اليوم متابعتها والعمل على تحقيقها، لذلك نرجو من الإخوه الأعضاء الجدد بمعية الأعضاء السابقين العمل على الخطط والمشاريع المطروحة.
وأوضح، بعد تغييرات الدوائر، دخلت علينا مجمعات كانت غير موجودة ضمن الدائرة، وعلى العضو بالدائرة الاطلاع على احتياجات هذه المجمعات الجديدة بالنسبة له ودراستها، كما يجب أن يكون هناك تنسيق مشترك من أجل بعض المشاريع المشتركة بين المناطق.
وذكر أن الجميع وضعوا شعارات في حملاتهم الانتخابية، وعليهم العمل على تحقيق تلك الوعود والشعارات التي رفعوها من منطلق المسؤولية المجتمعية.
تأخر الميزانية
وعلى الصعيد نفسه، قال العضو البلدي الفائز عيسى الدوسري، أن المطلوب من المجالس البلدية بالدورة الحالية التكاتف والتعاون بين الأعضاء وبعضهم البعض، من أجل تحقيق البرامج الانتخابية على أرض الواقع، خاصة أن مطالب أهالي المناطق كثيرة وتحتاج منا إلى بذل الكثير من الجهد والسعي نحو ترجمتها، بذلك يجب أن يكون هناك تصورمبدئي في المجلس بتوافق بين جميع الأعضاء ومن ثم العمل على تحقيقه.
وأضاف، هناك بعض المشاريع والخطط سنضعها في مقدمة أولوياتنا ونكمل مسيرة العمل المتواصل من المجلس السابق، ومن أهم المشاريع الذي سنركز عليها منتزه الحنينية «المرحلة الثانية»،حيث حاولنا في السنوات الماضية أن يتم تنفيذه إلا أنه لم يخرج إلى النور، إلى جانب عدد من المشاريع الأخرى التي ستسهم بلاشك في تسهيل حياة المواطنين وتساهم في تنمية عجلة الحياة.
وأوضح أن الشعارات أو العبارات التي رفعناها لم تكن مجرد شعارات، بل هي واقع ومشاريع وخطط وبرامج نسعى الى تحقيقها من خلال متابعتنا مع الوزراء والمسؤولين في ما يتعلق بالمشاريع ونتمنى بأن لا تكون «الميزانية» حجة في تأخير المشاريع في السنوات القادمة.
ومن جانبه، أشار العضو البلدي المنتخب يوسف الصباغ إلى أن المطلوب من المجالس البلدية كافة توصيل الكلمة واحتياجات أبناء الدائرة إلى المسؤولين والجهات المعنية، وأيضاً على تلك الجهات التعاون من أجل تحقيقها، ففي مقدمة هذه الاحتياجات توصيل الخدمات للناس وايجاد حلول لكثير من مشاكل الدائرة، منها مشكلة تجمع مياه الأمطار بمنطقة الرفاع، فلابد من إيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة.
وذكر أن المنطقة بحاجة لمركزشبابي، علماً أننا تواصلنا مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة، كما أن المنطقة بحاجة لمركز صحي نظراً للكثافة السكانية المتزايدة، وأيضاً مشكلة الازدحامات المرورية، والعمل على البنى التحتية.
صلاحيات أكبر
وأفاد العضو البلدي المنتخب محمد الخال أن المجالس البلدية تحتاج إلى إعادة بناء الثقة، حيث أنه في الواقع، أن الثقة في المجالس اهتزت مؤخراً نتيجة أداء بعض الأعضاء السابقين، وأيضاً نحتاج من المجالس البلدية العمل بصورة مختلفة حتى يكون العمل البلدي عملاً نموذجياً، وأن يكشف عن خطة وأولويات.
وعلى الصعيد رؤيته لخطة العمل الفترة المقبلة، قال سأضع الأولويات التي تحتاجها الدائرة، خاصة أن منطقة مدينة عيسى تحتاج إلى العمل لتطوير البنية التحتية، وحل مشكلة تجمع مياه الأمطار، كما أنني لابد من العمل نحو تثقيف الناس بواقع العمل البلدي، وكذلك سأعمل على ترجمة وتنفيذ كل ما جاء في برنامجي الانتخابي، فالدائرة الثانية بها العديد من الملفات الساخنة تحتاج إلى حلول جذرية منها بيوت الآيلة للسقوط، وهو ملف من الضروري أن يعود لمكانه الصحيح بالبلديات وليس وزارة الإسكان. ومن جهته، أكد العضو المنتخب خالد قمبر، ضرورة أن تعمل جميع المجالس البلدية بصورة أكبر لتحقيق المصلحة العامة والمتمثلة في خدمة المواطنين وتلبية احتياجات الدائرة، خاصة أن احتياجات ومطالب كل دائرة تختلف عن الأخرى.
وأشار إلى أن هناك عدداً من الموضوعات والمشاكل سيتم التركيز عليها، وتتمثل في إيجاد حلول لمشكلة الاختناقات المرورية، وإنشاء الحدائق والمنتزهات، وأيضاً العمل على ملف بيوت الآيلة للسقوط.
وقال إن الملفات والاحتياجات تحتاج لعمل ومتابعة ولا تحتاج لمجرد شعارات، لذا علينا اليوم العمل تحت إدارة المجلس، وعلى الجهات المعنية ذات الاختصاص التعاون مع أعضاء المجالس البلدية في ذلك.