عواصم - (وكالات): أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أن الطيران الفرنسي شن غارة «كبرى» على أهداف في العراق في سياق عمليات الائتلاف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، فيما واصل التنظيم المتطرف تقدمه في اتجاه مطار دير الزور العسكري شرق سوريا الواقع تحت سيطرة القوات النظامية عقب اشتباكات عنيفة أوقعت أكثر من 60 قتيلاً في صفوف الطرفين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض هادي البحرة أن الخطط الغربية لتدريب مقاتلي المعارضة السورية وتزويدهم بالمعدات لن تبدأ قبل أواخر فبراير المقبل.
وذكر لودريان لشبكة بي اف ام تي في التلفزيونية أن «غارة كبرى جرت أمس» رافضاً توضيح هدفها وعدد الطائرات الحربية الفرنسية المشاركة فيها.
وأشار إلى أن الطائرات الفرنسية المتمركزة في الإمارات العربية والمتحدة ومنذ فترة قصيرة في الأردن قامت بصورة إجمالية بـ «120 إلى 130 مهمة» بين عمليات الاستخبارات والقصف ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق شاسعة من العراق، منذ بدء حملة الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وقال «إننا مصممون تماما على منع «داعش» من احتلال العراق. وبفضل عمل الائتلاف الدولي، أوقفنا توسع داعش لكن الوقف لا يعني أن الحرب انتهت».
وعلق لودريان على تصريحات الرئيس بشار الأسد في المقابلة التي نشرتها مجلة باري ماتش، والتي قال فيها إن الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا «غير مجدية» معتبراً أن هذه التصريحات تشكل «فضيحة». وقال «أمر مشين أن يأتي شخص في ذمته 200 ألف قتيل من مواطنيه ويوزع العبر». في غضون ذلك، واصل التنظيم المتطرف تقدمه في اتجاه مطار دير الزور العسكري شرق سوريا الواقع تحت سيطرة القوات النظامية عقب اشتباكات عنيفة أوقعت أكثر من 60 قتيلاً في صفوف الطرفين، بحسب ما ذكر المرصد السوري. وأشار المرصد إلى أن المطار بات «محاصراً دلقوات النظام يصل الجهة الغربية منه بمقر اللواء 137». من جهة أخرى قتل 15 عنصراً من تنظيم «الدولة الإسلامية» جراء تنفيذ طائرات التحالف العربي الدولي 4 ضربات استهدفت رتلاً للتنظيم في ريف مدينة البوكمال الحدودية مع العراق. كما استهدفت إحدى الغارات منطقة نفطية تحت سيطرة التنظيم الجهادي في بادية جديدة عكيدات في محافظة دير الزور.
من ناحية ثانية، قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض هادي البحرة أن الخطط الغربية لتدريب مقاتلي المعارضة السورية وتزويدهم بالمعدات لن تبدأ قبل أواخر فبراير المقبل مما يحرمهم من دعم يحتاجون إليه لمواجهة مقاتلين منافسين لهم وقوات الرئيس بشار الأسد.
ويكافح مقاتلو المعارضة السورية المعتدلة نسبياً الذين يتجمعون على نحو فضفاض تحت مظلة الجيش السوري الحر للحفاظ على أراض سيطروا عليها في مواجهة جماعات وتنظيمات متشددة مثل الدولة الإسلامية وجبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة فضلاً عن القوات الحكومية. وقال البحرة إن الولايات المتحدة وحلفاءها بحاجة إلى إيجاد سبل لزيادة مساعداتهم لمقاتلي المعارضة المعتدلة.
وأضاف بعد لقاء مع وزير خارجية الدنمرك في كوبنهاغن «القضية هي أن تطوير سياسات وإجراءات لوضع هذا البرنامج قيد التنفيذ يستغرق وقتاً طويلاً.
«من المتوقع أن يبدأ بحلول نهاية فبراير المقبل وهي فترة طويلة للغاية لترك الجيش السوري الحر في ظل المستوى الحالي من المساعدات». ويقول مقاتلون في المعارضة السورية إن جماعات خضعت للتدقيق تلقت بالفعل كميات ضئيلة من الدعم العسكري الأمريكي من خلال برنامج تديره وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. ويقع برنامج التدريب في قلب استراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن سوريا وهي خطة تمتد لسنوات وتهدف إلى تعزيز القوات المحلية للوقوف في وجه مقاتلي الدولة الإسلامية مع إبقاء القوات الأمريكية بعيداً عن ميدان القتال. إلى ذلك صرح البحرة أن تعليق المساعدة الغذائية لنحو 1.7 مليون نازح سوري هو «أمر بالإعدام» موقع بموافقة الأسرة الدولية.
وفي ألمانيا حكمت محكمة بالسجن 3 سنوات و9 أشهر مع التنفيذ على شاب في العشرين من العمر هو أول جهادي يحاكم في ألمانيا لانضمامه إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وحكمت محكمة فرانكفورت على كريشنيك بيريشا بالسجن «لانتمائه إلى منظمة إرهابية أجنبية». وبيريشا توجه من يوليو إلى ديسمبر 2013 إلى سوريا والتحق بتنظيم الدولة الإسلامية خصوصاً للمشاركة في القتال ضد الجيش السوري.
وأوضحت محكمة فرانكفورت في بيان أن الشاب شارك في بعض المعارك وخصوصاً حول حماة ولكن ليس في الصفوف الأمامية.