قضت محكمة استئناف في نيويورك بعدم جواز استفادة حيوانات الشمبانزي من الحقوق نفسها الممنوحة للبشر، ما أثار حفيظة المدافعين عن هذه الفصيلة من القردة الذين كانوا ينادون بمنحها حقها الأساسي بالعيش بحرية. وكانت منظمة «نون هيومن رايتس بروجكت» تطالب بالسماح لأربعة حيوانات شمبانزي تعيش حالياً في الأسر في ولاية نيويورك، بالعيش بحرية في مأوى حتى آخر أيام حياتها. وكان هؤلاء الناشطون الذين ردت دعواهم في محكمة البداية، أوضحوا في أكتوبر أمام محكمة الاستئناف هذه، أن حيوانات الشمبانزي تتشارك الميزات نفسها مع البشر ويجب من هذا المنطلق الاعتراف بها كـ«أشخاص قانونيين» ومنحها الحقوق الأساسية نفسها. إلا أن قضاة مدينة الباني عاصمة ولاية نيويورك رفضوا توسيع التحديد القانوني للأشخاص.
وكتب هؤلاء في قرارهم أن «الشمبانزي ليس شخصاً يمكنه الاستفادة من الحقوق والحماية التي يوفرها أمر الإحضار أمام المحكمة». ويكفل هذا الأمر في تشريعات الدول الناطقة بالإنجليزية الحرية الأساسية بعدم سجن أي ش7 من دون حكم قانوني. وأوضح القضاة أنه «بخلاف الوضع لدى البشر، الشمبانزي ليس لديها أي واجبات، وليست خاضعة لأي مسؤولية اجتماعية ولا يمكن تحميلها مسؤولية قانونية عن أعمالها».
وبنتيجة ذلك، لا يمكن اعتبار أن هذه الحيوانات تحظى بالحقوق نفسها للبشر.