التهديدات تزداد تعقيداً بتطور التكنولوجيا وتصاعد دور الجهات غير الحكومية
معالجة القضايا أصبح أمراً ملحاً يتطلب انخراطاً حقيقياً ومستنيراً
حوار المنامة نحو فهم متبادل أفضل للقضايا الأمنية الإقليمية والاستجابة لها
أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أن استضافة البحرين لجلسات حوار المنامة على مدى العقد الماضي، تأتي من منطلق قناعتنا بأن الحوار الواسع هو الوسيلة الأنجع في تعزيز الأمن وحفظ الاستقرار في المنطقة، معرباً عن التطلع لسنوات عديدة قادمة، مكللة بالنجاح على صعيد تعزيز الحوار والمناقشات بين جميع الشركاء في المصلحة الإقليمية.
وقال جلالته، خلال استقباله في قصر الصخير أمس بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء رؤساء الوفود المشاركين في حوار المنامة، إن «التهديدات في المنطقة تتطور وتزداد تعقيداً بتطور التكنولوجيا وتصاعد دور الجهات الفاعلة غير الحكومية، في حين لاتزال القضايا القائمة تخيم على منطقة الخليج والشرق الأوسط، ما يجعلنا في حاجة أكبر من أي وقت مضى لفهم الأدوار والمصالح والدوافع لكل من الدول الإقليمية والدولية».
وأضاف العاهل المفدى أن «معالجة هذه القضايا أصبحت أمراً ملحاً يتطلب انخراطاً حقيقياً ومستنيراً»، مثمناً «مشاركة هذا العدد الكبير من كبار المختصين في مجال الأمن من مختلف أنحاء المنطقة وخارجها».
وأعرب جلالته عن أمله أن «يكون حوار المنامة لهذا العام مرة أخرى ملتقى مهماً، نتوصل من خلاله إلى فهم متبادل أفضل للقضايا الأمنية الإقليمية والاستجابة إليها».
وتبادل جلالته مع رؤساء الوفود المشاركة الأحاديث الودية حول أهم المحاور التي يناقشها حوار المنامة وما يطرحه من قضايا أمنية وسياسية واقتصادية تهتم بالشأن الإقليمي والعالمي.
وبدأت أعمال حوار المنامة في البحرين بدورته العاشرة بتنظيم من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع وزارة الخارجية في البحرين، في المملكة مساء أمس.
وفيما يلي نص الكلمة السامية للعاهل المفدى:
أصحاب السمو، أصحاب السعادة،،،
الضيوف الكرام،،،
إنه لمن دواعي سرورنا أن نرحب بكم في مملكة البحرين، متمنين لكم جميعاً إقامة طيبة ومثمرة.
إن استضافة مملكة البحرين، على مدى العقد الماضي، لجلسات حوار المنامة، تأتي من منطلق قناعتنا بأن الحوار الواسع هو الوسيلة الأنجع في التعزيز والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
فلا يسعنا اليوم إلا وأن نهنئ جميع المشاركين في حوار المنامة، في ذكراه العاشرة، وأن أشكر الدكتور جون تشوب مان على ما بذله من جهود كبيرة خلال الفترة الماضية، متطلعين إلى سنوات عديدة قادمة، مكللة بالنجاح على صعيد تعزيز الحوار والمناقشات بين جميع الشركاء في المصلحة الإقليمية.
فمنذ عام 2004، والتهديدات في المنطقة تتطور وتزداد تعقيداً بتطور التكنولوجيا وتصاعد دور الجهات الفاعلة غير الحكومية، في حين لاتزال القضايا القائمة تخيم على منطقة الخليج والشرق الأوسط، مما يجعلنا في حاجة أكبر من أي وقت مضى لفهم الأدوار والمصالح والدوافع لكل من الدول الإقليمية والدولية.
وبناء عليه، أصبحت معالجة هذه القضايا أمراً ملحاً يتطلب انخراطاً حقيقياً ومستنيراً، وإذ نثمن عالياً مشاركة هذا العدد الكبير من كبار المختصين في مجال الأمن من مختلف أنحاء المنطقة وخارجها، نأمل أيضاً في أن يكون حوار المنامة لهذا العام مرة أخرى ملتقى مهماً، نتوصل من خلاله إلى فهم متبادل أفضل للقضايا الأمنية الإقليمية والاستجابة إليها.
ولذا، لا يسعنا إلا أن نرجو لكم كل النجاح في نقاشاتكم وأن نجدد ترحابنا بكم في رحاب مملكة البحرين.