حضر سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات حفل تكريم الفائزين بجوائز الامم المتحدة للخدمة العامة 2013 من الدول والمؤسسات الخدمية المتميزة والمشاريع النوعية التي ساهمت في تطوير الخدمات العامة والخدمات الإلكترونية وذلك في ختام فعاليات منتدى الامم المتحدة للخدمة العامة 2013 الذي اختتم أعماله في المسرح الوطني اليوم وحضره أصحاب المعالي نواب رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب وعدد من الوزراء وعدد من المسؤولين في المملكة.
وقد قام سعادة السيد وو هونغبو وكيل الأمين العام للشؤون الإقتصادية والإجتماعية بمنظمة الأمم المتحدة بتوزيع الجوائز على الفائزين وبلغ عدد المشروعات الفائزة 47 مشروعاً من 28 دولة تنافسوا على خمس فئات وهي: فئة منع ومكافحة الفساد في الخدمة العامة وفئة تحسين عملية تقديم الخدمات العامة بالإضافة إلى فئة تعزيز المشاركة في صنع السياسات من خلال قرارات الإدارة المبتكرة وفئة تطوير إدارة المعرفة في الحكومة وفئة تعزيز إلغاء الفوارق بين الجنسين في الخدمة العامة ويتم منح جائزتين في كل فئة، وقد حصدت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على 6 جوائز منها.
كما قام السيد هونغبو وو بتكريم الدول الفائزة بالمركز الأول في مختلف الفئات، وهي :البرازيل، الاكوادور، مصر، المانيا، الهند، ايطاليا، المغرب، نيجيريا، سلطنة عمان، باكستان، بيرو، كوريا، ملدوفا، سلوفينيا، جنوب افريقيا، اسبانيا، تايلند، ترينداد توباغو، الامارات، كما تم تكريم الدول الفائزة بالمركز الثاني بمختلف الفئات وهي: مملكة البحرين، بوتسوانا، البرازيل، اثيوبيا، جورجيا، الهند، الاردن، كينيا، المكسيك، المغرب، نيجيريا، كوريا، سنغافورة، سلوفينا، اسبانيا، الإمارات العربية المتحدة، الولايات المتحدة الامريكية.
وسبق توزيع الجوائز حفل افتتاحي رحب خلاله سعادة السيد كمال بن أحمد محمد وزير المواصلات بالمشاركين وقال إن انعقاد هذه الفعالية الكبرى على أرض مملكة البحرين وما مثلته من أجندة عالمية مرموقة وحضور حافل ورفيع المستوى بمشاركة مؤسسات عالمية بارزة لها سمعتها وعلى رأسها الأمم المتحدة، تأكيداً نعتز به على مكانة البحرين دولياً وما وصلت إليه من تقدم وازدهار منذ انطلاق المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى وما تمخض عنه من مشاريع في شتى الميادين رفعت موقع البحرين عالياً في معدلات التنمية البشرية العالمية وساهمت في تحقيق الرفاهية لشعبها والنهوض بمستوى الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين والمقيمين على حد سواء.
ولفت كمال إلى أن منتدى الأمم المتحدة للخدمة العامة 2013 نجح في تحقيق أرقام قياسية غير مسبوقة، وهو ما يدل على الاهتمام والنجاح في ذات الوقت، فلقد بلغ مجموع من شارك في المنتدى وورش العمل 1,000 شخص من 100 دولة مع طرح 200 ورقة عمل متخصصة في ورش العمل على مدى اليومين الماضيين، إذ خلص عن ذلك جميعا إطلاق توصيات ختامية سترسم وتضع خارطة الطريق نحو مستقبل العمل الحكومي والخدمة العامة على المستوى العالمي.
وتزامن مع الإحتفال بتوزيع جوائز الأمم المتحدة للخدمة العامة إصدار بيان لخلاصة توصيات الورش وأبرز ما دار في الفعاليات والإجتماعات المصاحبة حول أهم القضايا الدولية، كما عقد أيضاً اجتماع الجلسة الوزارية الثانية بمشاركة وزير المواصلات كمال بن أحمد محمد، ومجموعة من الوزراء وكبار المسئولين في المنتدى.
وكان سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء قد افتتح أعمال منتدى الأمم المتحدة للخدمة العامة يوم الأثنين الماضي نيابة عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله حيث أكد خلال كلمته حرص المملكة بالإستمرار في مواكبة مستجدات العصر في مجال الخدمة العامة وتطبيق القوانين والتشريعات المنظمة للعمل الحكومي.
وقد ناقش المنتدى خلال أربعة أيام وعبر ثمان جلسات تعد الأعلى منذ انطلاقه تناولت العديد من المواضيع الهامة والمتعلقة بتطوير الخدمة العامة حيث تناولت الجلسات الدور الحاسم للإبتكار في مجال الإدارة العامة للنهوض بالتنمية الاجتماعية الشاملة والحكومة الالكترونية الشمولية والابتكار وتمكين الناس للنمو الاقتصادي الشامل كما أوصت ورشة العمل "مبادرات مجلس التعاون لدول الخليج العربية نحو حكومة إلكترونية وخدمات عامة مستدامة" في ختام أعمالها بتأسيس منصة معلوماتية بأهم المشاريع الخليجية وقصص النجاح التي فازت بجوائز إقليمية لتكون متاحة لمختلف الدول كمنطلق للإستفادة من خبرات دول المجلس والتعاون في مجال أمن المعلومات بين دول المجلس بالإضافة إلى ورشة القيادة في مجال الإبتكار من أجل تحسين تأدية الخدمة العامة في الدول الأقل تقدما وورشة ريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية من خلال الإبتكار والحكومة الإلكترونية.
وتجدر الإشارة إلى أن منتدى الأمم المتحدة للخدمة العامة 2013 يعقد للمرة الأولى في الشرق الأوسط بمملكة البحرين وذلك تقديرا من الأمم المتحدة لجهود مملكة البحرين في تطوير الخدمات العامة ونجاحها في تحقيق تقدم في مجال الحكومة الإلكترونية.