دعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي د.عبداللطيف الزياني، لتطوير منهج جماعي هادف وفعال لمعالجة المسائل الأمنية والاستراتيجية، مشيراً إلى أن هذا النهج يستلزم في المقام الأول والأهم إشراك الأطراف المعنية الأكثر تأثيراً، وأن يكون هذا النهج شمولياً مدعوماً بالتشاور بين الأطراف المعنية مع توقع العواقب المحتملة.
وقال د.الزياني -خلال مشاركته أمس في الدورة العاشرة لحوار المنامة- إن بعض دول المنطقة واجهت صعوبات كبيرة لأنها لم تدرس على نحو تام العواقب المحتملة قبل اتخاذ القرار المناسب، لافتاً إلى أن التشاور الموسع والتفكير على المدى البعيد سيؤديان إلى تحقيق النجاح المطلوب.
وحذر الأمين العام لمجلس التعاون من خطر التطرف، لافتاً إلى أن ضرره أصبح جلياً اليوم نظراً لوجود أعداد كبيرة من الشباب من مختلف دول العالم قد انخرطوا في دائرة العنف والتطرف.
ودعا إلى دراسة هذه الظاهرة في سياق مضمونها المستقبلي، وأن يكون الرد الإقليمي والدولي عليها جماعياً ومنسقاً، وأن يتم إعداد استراتيجية شاملة من أجل المستقبل.
وقال د.الزياني إن المملكة العربية السعودية كانت تنظر إلى المستقبل عندما اقترحت إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب على المستوى الدولي، وقد واصلت المملكة جهودها الداعمة لإنشاء المركز إيماناً منها بأهميته، وقدمت مؤخراً دعماً مالياً قدره 100 مليون دولار أمريكي لهذا الغرض .
وأكد الأمين العام أن هذا المركز يمكن أن يكون منتدى فكرياً يستقطب المفكرين والباحثين والمعنيين في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية من أجل مكافحة التطرف على مستوى عالمي.