قال النائب الفرنسي وعضو جمعية الصداقة الفرنسية البحرينية جان لوكر يتزر إن محاولات إيران إحداث زعزعة وتأثير متطرف واضح على المنطقة، مؤكداً أنه سيكتب تقارير ويوصلها إلى زملائه النواب في المجلس لشرح حقيقة الوضع في البحرين.
واستغرب جان لوكر يتزر، رداً على تساؤل رئيس جمعية الصحافيين ورئيس تحرير (البلاد) مؤنس المردي حول الاهتمام السلبي من قبل فئة من الفرنسيين تجاه الأوضاع في البحرين، من قيام بعض النواب الأوروبيين بالحديث السلبي المستمر عن البحرين، مشيراً إلى أن ذلك قد يعود إلى أسباب أيديولوجية.
وأشار إلى أن البحرين تعيش حالة من الحيوية الاقتصادية، وإنها تمثل همزة الوصل الحقيقية بين الوطن العربي والبلدان الآسيوية، مشيداً بجهود حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في الإصلاح الديمقراطية.
وأكد أنه تابع العملية الانتخابية في البحرين وما أفرزته من وجوه جديدة، منوهاً بأنها زيارته الثالثة إلى البحرين، حيث يلمس في كل مرة مدى التحضر والتطور الذي يعيشه البحرينيون.
وقال مؤنس المردي إن بعض البرلمانيين الأوروبيين يتكلمون بسوء عن البحرين، وكذلك وكالة الأنباء الفرنسية التي نشرت 650 خبراً خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر بينها 80% أخبار سلبية عن البحرين التي لا تكاد تقارن مع المشكلات التي تدور في المنطقة مثل داعش والمذابح في سوريا وغيرها.
من جانبه، أوضح رئيس نادي شلتيغهايم للملاكمة آلان ريتزر أنه سعيد بطريقة الترحيب التي يلاقيها من قبل البحرينيين.
وأضاف أنه جاء بهدف تبادل الخبرات ومساعدة اللجنة الأولمبية في وضع طريقة عمل لتدريب الملاكمين البحرينيين، وتكوين فريق وطني بحريني للملاكمة؛ بهدف مشاركة البحرين في البطولات الأولمبية العالمية.
أما مستشارة العمدة لشؤون الطفولة والشباب مريم ميير، فلم يكن لديها حكم مسبق على البحرين سوى أنه بلد غني وأكثر ما تمت ملاحظته هو أن كل شيء مرتب ونظيف، وتساءلت عن مكانة الشباب والطفولة في المجتمع البحريني، فيما أجاب المردي بأن البحرين تولي الشباب اهتماماً كبيراً من خلال المؤسسة العامة للشباب والرياضة، والتي ليست للرياضة فقط، لكن هناك تجمعات شبابية كذلك، وأضاف: البحرين ليست غنية بالنفط، لكنها غنية بالعقول والأفكار، وانفتاحنا للعالم منذ أمد طويل. أما بالنسبة للطفولة، فقد تطرق المردي إلى وجود تشريعات وقوانين عديدة تحمي الطفولة، خصوصاً أنه من المهم أن تنشأ الطفولة في جو آمن.
نائب العمدة للتنمية الاقتصادية والتجارة والصناعات اليدوية رودولف ماتيوس، قال إنه لم تكن لديه فكرة عن الوضع في البحرين، لكن بعد زيارته تشكلت لديه صورة عن مدى انفتاح وحيوية البلد ووجود نظرة للمستقبل، مما يشجع على التبادل البحريني الفرنسي، كما أبدا ماتيوس انبهاره بالتواصل الاقتصادي، وقال إن عدداً من أصحاب الشركات التجارية في فرنسا لديهم تطلع لفتح فروع في البحرين، إضافة إلى الرغبة في تدريب وتطوير الشباب البحريني في سوق العمل.
من جانبه، أكد المردي أن القوة الاقتصادية تأخذ على عاتقها تقوية البلدان وتنميتها وازدهارها أيضاً.
وأثنى المدير الإقليمي لشركة فينسي للبناء بيير شيلينجر على إنسانية المجتمع البحريني وحيويته وروح الشراكة التي يعيشها، كما نوه بأهمية القرارات السياسية التي تتخذها البحرين؛ لدعم الاقتصاد وتشجيع الحراك التنموي.