«داعش» يقتحم مطار دير الزور العسكري ومعارك عنيفة داخله
السجن لبريطانيين في إطار مكافحة الجهاديين العائدين من سوريا
عواصم - (وكالات): نقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن مساعد وزير الخارجية الإيراني إبراهيم رحيم بور قوله إن بلاده شنت غارات على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» شرق العراق دون التنسيق مع واشنطن، فيما أكد زعيم عشائري ومصدر أن مقاتلي التنظيم المتطرف اختطفوا وقتلوا 16 فرداً من عشيرة البونمر العراقية التي تقاتل الجماعة المتشددة في محافظة الأنبار غرب العراق، قبل أن يقتحم التنظيم مطار دير الزور العسكري وهو يخوض معارك عنيفة داخل أسواره مع القوات النظامية شرق سوريا. وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني إبراهيم رحيم بور في تصريحات لصحيفة «الغارديان» البريطانية إن بلاده شنت غارات على مواقع «داعش» شرق العراق دون التنسيق مع واشنطن، وكانت الضربات دفاعاً عن مصالح أصدقائنا في العراق». وأضاف «ليس لدينا أي تنسيق مع الأمريكيين، قمنا بالتنسيق مع الحكومة العراقية فقط».
وقد رفضت إيران تأكيد المعلومات التي كشفها البنتاغون حول الضربات مطلع الأسبوع. وتابع رحيم بور «لن نسمح بأن تتدهور الأوضاع في العراق كما حدث في سوريا حيث تتدخل عناصر أجنبية، مساعدتنا للعراق بالتأكيد أقوى من مساعدتنا لسوريا لأنهم أقرب إلينا». وكان البنتاغون أعلن أن غارات إيرانية استهدفت مواقع للجهاديين في العراق. وأوضح المتحدث باسم البنتاغون ستيف وارن أن الغارات تمت في محافظة ديالى، مشيراً إلى أنها العملية القتالية الأولى لمقاتلات «أف 4» الإيرانية ضد تنظيم الدولة الإسلامية حسب معرفة واشنطن «فنحن لا نشاط لدينا هناك». من ناحية أخرى، اقتحم «داعش» مطار دير الزور العسكري وهو يخوض معارك عنيفة داخل أسواره مع القوات النظامية السورية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وجاء الاقتحام بعد عملية تفجير نفذها انتحاري من التنظيم «في بوابة المطار الرئيسية، وبعد قصف عنيف ومكثف بالمدفعية وراجمات الصواريخ من التنظيم على تمركزات لقوات النظام في المطار»، حسب المرصد.
وتمكن التنظيم كذلك «من السيطرة على كتيبة الصواريخ الواقعة جنوب شرق المطار» على تلة ملاصقة له من جهة الجنوب. وبدأ الهجوم الأخير للتنظيم الجهادي على المطار الأربعاء الماضي، وأسفر عن مقتل 121 مقاتلاً من الطرفين، هم 70 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية و51 من القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني الموالية لها. وقال المرصد إن عناصر التنظيم «أقدموا على فصل رؤوس بعض جثث الجنود السوريين عن أجسادهم».
ومطار دير الزور العسكري مطار كبير ويعتبر «الشريان الغذائي الوحيد» المتبقي للنظام في المنطقة الشرقية، بحسب المرصد. وفي مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا، قال المرصد السوري إن «وحدات حماية الشعب» الكردية شنت هجوماً على مواقع التنظيم في منطقة بوطان شرقي عند أطراف هضبة مشتة نور جنوب شرق المدينة، ما تسبب بمقتل «17 عنصراً من التنظيم الجهادي، بحسب المرصد الذي أشار إلى أن المقاتلين الأكراد تمكنوا من سحب جثث 14 منهم. وسجلت خسائر لم تحدد في صفوف الأكراد. وتراجعت حدة المعارك على محاور عين العرب خلال الأسابيع الأخيرة بعد أن بدا سقوطها وشيكاً في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك بعد أن حظي الأكراد بدعم جوي من طائرات الائتلاف العربي الدولي وبسلاح ومقاتلين من الجيش الحر والبشمركة العراقيين. ويتقاسم الأكراد والجهاديون السيطرة على المدينة المحاصرة من قوات التنظيم. وفي العراق، قال زعيم عشائري ومصدر بمستشفى إن مقاتلي «داعش» اختطفوا وقتلوا 16 فرداً من عشيرة عراقية تقاتل الجماعة المتشددة في محافظة الأنبار بغرب العراق. وقال الشيخ نعيم الكعود زعيم عشيرة البونمر إن مقاتلي «داعش» اختطفوا رجال العشيرة منذ 3 أيام. وبناء على إخبارية قام رجال العشيرة بتفتيش موقع يبعد نحو 10 كيلومترات إلى الشمال من بلدة هيت ليعثروا على الجثث في بئر. ونقلت الجثث إلى مستشفى في هيت حيث قال طبيب إن أصحابها أصيبوا بأعيرة نارية في الرأس والصدر.
وقتل متشددو «داعش» المئات من أفراد قبيلة البونمر منذ استيلائهم قبل شهرين على هيت غرب بغداد.
من جانب آخر، حكمت محكمة بريطانية بالسجن على شابين بريطانيين أدينا بتهمة الانضمام إلى منظمات متشددة إرهابية في إطار حملتها لمواجهة تهديد الجهاديين الذين قاتلوا في سوريا.
وكان كل من يوسف سروار ومحمد أحمد وهما رفيقا طفولة يتحدران من برمنغهام. وحكم على كل من الشابين البالغين من العمر 22 عاماً بالسجن لمدة 12 عاماً و8 أشهر. وفي قضية منفصلة، حكم على ماشودور شودوري وهو أب لولدين في أوائل الثلاثينات من العمر ويقيم في بورتسموث، بالسجن 4 أعوام لمشاركته في التخطيط لأعمال إرهابية.