قال الفائز بجائزة الأمم المتحدة في مجال الخدمات العامة 2013 أن مشروعه عبارة عن تطبيق على الهاتف الذكي يمكن المريض من التواصل مع طبيبه عن طريق إمكانية قيام هذا التطبيق بأخذ المؤشرات الصحية من حرارة وضغط وسكري وإرسالها إلى الطبيب عبر البريد الإلكتروني، فيما يقوم الطبيب بمعالجة المريض وفقا لتلك المؤشرات.

وتنافس على جائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة التي انطلقت عام 2004 خمس فئات هي فئة منع ومكافحة الفساد في الخدمة العامة وفئة تحسين عملية تقديم الخدمات العامة بالإضافة إلى فئة تعزيز المشاركة في صنع السياسات من خلال قرارات الإدارة المبتكرة وفئة تطوير إدارة المعرفة في الحكومة وفئة تعزيز إلغاء الفوارق بين الجنسين في الخدمة العامة ويتم منح جائزتين في كل فئة.وشاركت 97 دولة في المنتدى، مشيدين في الوقت ذاته بمستوى تنظيم المنتدى وبرنامجه الحافل الذي امتد لأربعة أيام.

بدوره أوضح الفائز بجائزة الأمم المتحدة عن فئة تحسين عملية تقديم الخدمات العامة عبد الناصر ابراهيم مدير إدارة حسابات القطاعات الاستراتيجية في الحكومة الذكية بدبي أن المشروع عبارة عن بوابة ترتبط بين الجهات الحكومية بحيث لا يحتاج المواطن أو المقيم أو المستثمر إلى زيارة عدة مواقع للحصول على المعلومات، وإنما يجدها في مكان واحد.

من جانبه أوضح الدكتور عبد العظيم غنيم مدير إدارة نظم المعلومات في وزارة الاتصالات المصرية والفائز بجائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة عن فئة "تطوير إدارة المعرفة في الحكومة" أن مشروعه هو "بوابة مصر لمؤشرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات", وأشار إلى أن البوابة التي تعتبر الأولى على مستوى أفريقيا والوطن العربي انطلقت في عام 2005 تنفيذا لتوصيات قمة المعلومات في تونس وكانت تستهدف جمع معلومات لتوليد مؤشرات على مستوى الأسرة والقطاع الخاص، لكنها تطورت الآن ودخلت مجالات التعليم والصحة والصناعة".

وأكد الدكتور غنيم أن المنتدى مكنه من التعرف عن كثب على مدى التطور في مجال تقدم الخدمات الحكومية الإلكترونية، وقال "فخرون بأننا جزء من هذه المنظومة، وفخرون أيضا باستضافة البحرين لهذا المنتدى ما يشكل زخما عربيا للخدمات العامة".

يذكر أن "منتدى توزيع جوائز الأمم المتحدة للخدمة العامة 2013" يعد أكبر تجمع عالمي يتمحور حول إنجازات وتحديات الخدمة العامة، وتعد جائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة أعلى جائزة عالمية تقديرية لتكريم المؤسسات الخدمية المنجزة والمشاريع النوعية من مختلف دول العالم التي ساهمت في تطوير الخدمات العامة والخدمات الإلكترونية، وتعتبر مملكة البحرين رابع دولة في العالم والأولى في الشرق الأوسط التي تستضيف وتنظم هذا المنتدى خارج مقر الهيئة العامة للأمم المتحدة في نيويورك منذ إطلاقه قبل عشر سنوات

وأكد الفائزون على هامش تكريمهم اليوم بجوائز الأمم المتحدة للخدمة العامة أن مشاركتهم في معرض "الإبتكار في الخدمة العامة" الذي جرى تنظيمه ضمن فعاليات المنتدى بحلبة البحرين الدولية فتحت أمامهم آفاقا واسعة في مجال تعريف باقي المشاركين والزوار على مشاريهم، وكذلك الإطلاع عن كثب على باقي المشاريع المشاركة.

كما أشار الفائزون في تصريحاتهم إلى مدى إثراء ورش العمل التي تضمنها المنتدى لمعلوماتهم، خاصة وأن تلك الورش تناولت طيفا واسعا من قضايا الساعة في مجال الخدمات العامة وجرى خلالها عرض أوراق عمل متخصصة أثرت النقاش في كافة محاور المنتدى، وحظيت بإقبال كثيف.