كتب - حذيفة إبراهيم:
أكد وزير المالية العراقي هوشيار زيباري أن عام 2015 سيكون صعباً على جميع الدول المصدرة للنفط، والتي تعتمد عليه كمورد أساسي لدولها، متوقعاً أن تبقى الأسعار في حدود 60 - 70 دولاراً للبرميل طوال العام المقبل.
وأشار في تصريح خاص لـ»الوطن» أن أزمة النفط هي «وقتية» ولكنها ستضر الكثير من الدول، باختلاف نوعية الضرر وحجمه من دولة لأخرى.
وأوضح أن «جميع الدول المصدرة للنفط ستضطر للسحب من صناديقها الاستثمارية، حيث أدى تراجع الطلب على النفط في الولايات المتحدة الأمريكية، وخروج النفط الصخري، فضلاً عن انخفاض النمو الاقتصادي للصين والهند كبرى الدول المستوردة للنفط إلى التأثير على أسعاره».
وتابع «نحن في العراق لم يكن لدينا حل سوى زيادة الإنتاج والتصدير، وربما هذا أدى أيضاً إلى انخفاضه بمعدل دولارين للبرميل، بعد توقيع الاتفاقية لتصدير 550 ألف برميل يومياً مع كردستان العراق، ولكنه أضاف لنا مبالغ نحن بحاجة إليها في العراق».
وأردف زيباري قائلاً «دول الخليج هي الأخرى ستضرر، إلا أن الاستثمارات الموجودة لديهم ربما تساعد في تخفيف الضرر».
وأكد أن العراق أكثر المتضررين، حيث هناك أزمات يمر بها، وهو بحاجة إلى ارتفاع أسعار النفط، حيث حرب داعش تكلف العراق مصاريف وتكاليف هائلة، سواء من وقود التسليم، وسيطرتها على بعض المناطق، الأمر الذي أدى إلى أكثر من مليوني نازح في العراق، يتم صرف معونات لهم، وتغطية متطلباتهم.
وشدد على أن الاقتراض الخارجي لأي دولة هو غير محبذ، بما فيها العراق، والذي بدوره ربما سيلجأ للاقتراض من البنوك المحلية.