القاهرة - (وكالات): حكمت محكمة مصرية أمس بالإعدام على 4 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المحظــورة بعـــد إدانتهـــم بقتل متظاهـــرين مناهـــضين للجــماعة حاولوا اقتحام مقرها الرئيسي في 30 يونيو 2013، حسب ما أفادت مصادر قضائية. وستحال أوراق المحكومين بالإعدام إلى المفتي للتصديق عليها في خطوة محض استشارية، على أن تتم المصادقة عليها أو استبدالها بأحكام بالسجن خلال جلسة تعقد في فبراير المقبل.
وفي هذه الجلسة ستصدر أحكام على 14 متهماً آخرين بينهم مرشد الإخوان محمد بديع ونائبيه وعدد من قيادات الجماعة بينهم سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للجماعة وأسامة ياسين وزير التموين في حكومة الرئيس المعزول محمد مرسي المنتمي للإخوان.
وحضر المتهمون وجميعهم موقوفون جلسة أمس التي أقيمت في أكاديمية للشرطة ملاصقة لسجن طرة جنوب القاهرة. وتعرف القضية إعلامياً في مصر باسم قضية «مكتب الإرشاد».
وقالت المصادر القضائية إن محكمة جنايات القاهرة أدانت أربعة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بـ «القتل والتحريض على القتل، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة حية والانضمام إلى عصابة مسلحة تهدف إلى ترويع الآمنين» في أحداث عنف أسقطت 12 قتيلاً و91 جريحاً أمام مقر مكتب الإرشاد بحي المقطم مساء 30 يونيو 2013 والذي شهد تظاهرات حاشدة مناهضة لحكم الإخوان للبلاد آنذاك.
من جهة أخرى، أعلنت السفارة البريطانية في القاهرة تعليق خدماتها العامة لمدة يوم «لأسباب أمنية».
وقال الناطق باسم السفارة ديفيد كينا «أغلقنا السفارة لأسباب أمنية. القرار اتُخذ من أجل المصلحة الأفضل للموظفين والسفارة». في المقابل أعلنت السفارة في بيان أن خدماتها القنصلية تعمل بشكل طبيعي في القنصلية البريطانية في مدينة الإسكندرية الساحلية على البحر المتوسط، شمال البلاد.
من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي في بيان إن «هذا القرار هو إجراء أمني احترازي». وأشار عبد العاطي إلى أن «لكل دولة الحق في اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لتأمين مقار بعثاتها والأفراد العاملين بها».