أعلن المنسق العام لجائزة خليفة التربوية في مملكة البحرين، عضو مجلس الشوري، د.سعيد اليماني عن استمرار استقبال طلبات الترشيح للجائزة في دورتها الثامنة حتى 18 يناير المقبل، مؤكداً ارتفاع عدد المشاركات والمشاريع والأبحاث المتميزة للترشح للجائزة في دورتها الثامنة، وتزايد اهتمام الباحثين البحرينيين والمدارس والمؤسسات بالترشح للجائزة.
ودعا اليماني الباحثين البحرينيين والمؤسسات التعليمية الراغبة في الترشح للجائزة التنسيق معه لاستكمال إجراءات الترشح بالشكل المطلوب، موضحاً أن الجائزة تحفز جميع التربويين في مختلف دول الوطن العربي على الإبداع وتشجعهم على ابتكار المشاريع التربوية التي تثري الميدان التربوي وترتقي به بهدف تجويد العملية التعليمية وفق أفضل الممارسات العالمية.
وأكد أن الجائزة نجحت في أن تكون رافداً من روافد الميدان التربوي الإثرائية، ووعاءً لتفاعل الطاقات التربوية الخليجية والطاقات العربية والدولية، ما ساعد على إحداث نشاط مؤثر في العملية التعليمية، وتطوير ميدانها.
وقال اليماني: لطالما عملت الجائزة منذ تدشينها إلى تكريم واستقطاب الكفاءات المتميزة وتشجيع الإبداعات التربوية وتفعيل الميدان التربوي، فكانت عنواناً للوفاء لمن أثروا الساحة التربوية في العالم العربي، لكي يكون ميداننا التربوي في موقع الصدارة والريادة دائما»، مؤكداً أهمية الدور الذي تضطلع به جائزة خليفة التربوية في دعم مسيرة التعليم في دول الخليج والعالم العربي، فهي تأتي ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بشأن تطوير قطاع التعليم وتدشين منظومة تعليم تواكب العصر وتلبي متطلبات دول مجلس التعاون من خلال تأهيل كوادر متخصصة في جميع المجالات التنموية.
هذا، وتستمر اللجنة العلمية لجائزة خليفة التربوية في استقبال طلبات المتقدمين للجائزة في دورتها الثامنة حتى 18 من يناير المقبل، بهدف دعم العملية التعليمية، وحفز المتميزين والممارسات التربوية المبدعة، وإيجاد أجواء تنافس مثمرة بين المشاركين في ذلك المجال المهم، وستستمر علمية فرز الطلبات حتى الخامس من فبراير المقبل، لتمتد عملية التقييم والتحكيم في الفترة ما بين التاسع من فبراير وحتى 25 مارس المقبل، وسيعلن عن الفائزين في حفل التكريم الذي يقام في أبريل 2015.
يشار إلى أن مجالات الجائزة تصم أحد عشر مجالاً تربوياً هم: الشخصية التربوية الاعتبارية، والتعليم العام، والتعليم العالي والإبداع في تدريس اللغة العربية، وذوو الإعاقة، والإعلام الجديد والتعليم, والتعليم والبيئة المستدامة، والتعليم وخدمة المجتمع، والبحوث التربوية، والمشروعات والبرامج التربوية المبتكرة، والتأليف التربوي للطفل، وبلغ أعداد المتقدمين للجائزة منذ إطلاقها 2695 متقدم من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، فاز منهم 205 على المستويين الخليجي والعربي.
وفي هذا السياق، جدد د.اليماني ثقته بفوز الترشيحات المتقدمة من مملكة البحرين، وقال: «فرصة فوز المشاريع البحرينية كبيرة، استناداً إلى النجاح الذي حققه المشاركون البحرينيون في الدورات السابقة، إذ فاز أستاذ التعليم والتدريب الإلكتروني المشارك بجامعة الخليج العربي د.حمدي عبد العزيز بجائزة خليفة التربوية في دورتها السابعة، عن مجال التعليم العالي على مستوى الوطن العربي فئة الأستاذ الجامعي المتميز في التدريس، كما فاز الباحث البحريني، د.جميل حسن حسين بالجائزة في الدورة السادسة ليكون أول بحريني يفوز بالجائزة عن مشروعه الذي يتناول «تنمية مهارات التفكير في الرياضيات بالمرحلة الابتدائية في مملكة البحرين»، كما فازت مدرسة المتنبي الابتدائية للبنين في مجال البرامج والمشروعات المبتكرة عن مشروع «توظيف اللغة العربية الفصحى» في الدورة الثالثة».
ودعا في ختام حديثه الباحثين والمعلمين البحـــرينييــن والمعاهــد والمــــدارس الحكومية والخاصة إلى العمل على ابتكار المشاريع التربوية المتميزة للترشح بها لجائزة خليفة التربوية في دورتها المقبلة، ليكون الإبداع عنوانا عاما للتعليم في البحرين، مبدياً استعداده لتقديم الدعم والمشورة لكل الباحثين والمبدعين والمؤسسات التعليمية الراغبين في الترشح للجائزة في دورتها المقبلة، موضحا أن الجائزة قدمت إسهامات رائدة في إطار النهوض بالتعليم في دول مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي من خلال تنوع واتساع مجالاتها وحرصها على تشجيع المتميزين والمبدعين من العاملين في المجال التعليمي التربوي، على المستويين المحلي والعربي.