كتبت – نور القاسمي:
طالب برلمانيون، الوزراء بالحكومة الجديدة، بتنفيذ توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، بالنزول الميداني إلى مواقع العمل، وأن يكونوا دائماً قريبون من المواطنين لتلمس أمورهم واحتياجاتهم والوقوف على واقعهم، وأن تكون التوجيهات السامية شعار عمل لكافة الوزراء بالحكومة.
وقالوا لـ «الوطن»، أن توجيهات جلالة الملك تؤكد حرص جلالته على بلورة كل ما نصبو إليه لتحقيق الحياة الكريمة للمواطنين، وتعزيز أجواء الأمن والاستقرار التي تنعم بها البحرين، بما يعم بالخير والفائدة على كافة أهالي ومواطني المملكة.
وشدد البرلمانيون، على ضرورة أن يتعاون الوزراء الذين يمثلون الجهة التنفيذية بالبحرين، مع السلطة التشريعية المتمثلة في مجلسي الشورى والنواب لتحقيق أفضل المكاسب المرجوة للوطن والمواطن.
من جانبه، قال النائب خالد الشاعر، أن جلالة الملك المفدى يقف دائما إلى جانب المواطنين وبالقرب منهم، والاتجاه إليه عند ضررهم أو احتياجهم لجلالته.
وبين أن البحرين دولة ديمقراطية، تمتلك قناتين لخدمة الشعب وهما التنفيذية والتشريعية، وأن جلالته يسعى عن طريق اختياره لوزراء ذو كفاءة ومتعاونين لبذل أقصى درجات التعاون مع المواطنين، وإيجاد حلول جذرية لمشاكلهم واحتياجاتهم من خلال الوزراء.
وأضاف، أن بعض المسؤولين يسكنون بمنازل فخمة وحالتهم ميسورة، لذلك لن يتحسسوا احتياجات المواطنين الفعلية إلا إذا نزلوا إلى الشارع وكانوا قريبين منهم لتحسس مشاكلهم.
وأشار إلى أن عاهل البلاد المفدى لم يحث الوزراء على فتح مكاتبهم فقط، بل حثهم أيضاً إلى النزول إلى المواطنين وزياراتهم داخل منازلهم ومناطقهم ومحافظاتهم، لا أن ينتظر الموطن أن يأتي إليه.
وحول الدور الملقى على عاتق النواب، قال إن النائب لن يستطيع الوقوف على احتياجات المواطنين إلا بالنزول اليهم وطرق أبواب منازلهم وتفقد أحوالهم المعيشية.
ودعا الشاعر، الوزراء، إلى التعاون مع مجلس النواب، لافتاً إلى أن أعضاء المجلس سيشكلون رقابة متواصلة على أدائهم وأداء وزاراتهم، وأنهم سيواجهونهم بأي تقصير تجاه المواطنين.
وحث الشاعر الوزراء على طاعة ولي الأمر عاهل البلاد المفدى وتنفيذ ما أمرهم به، لأن المواطن البحريني جدير بالخدمة، وكافح وناضل ووقف مع قيادته الرشيدة ووقف على تراب مملكته لكي يبعد شبح المؤامرة الخارجية.
ومن جهته، دعا النائب محمد الأحمد، الوزراء، إلى سرعة تنفيذ توصيات جلالة الملك، وزيارة مجلس النواب بشكل دوري لسماع ممثلي المواطنين، مبيناً أن هدف النواب ليس التصادم مع الحكومة أو تأزيم المشاكل، بل الوصول لمصلحة مشتركة.
وأضاف أن المواطنين يطالبونا نحن كنواب بأن نتواصل معهم لإيصال أصواتهم إلى الوزراء، رغم أن صلاحياتنا تشريعية، مبيناً أنه من باب أولى أن من في يده السلطة التنفيذية المباشرة هو الذي يتواصل مع المواطنين مباشرة.
وبين، أنه رغم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم من قبل الأهالي في تنفيذ مطالبات واحتياجات المواطنين، إلا أن المسؤولية الملقاة على عاتق الوزراء الآن أكبر وأضخم بعد التوجيهات السامية إليهم، مشدداً على ضرورة تعاون السلطتين لمصلحة المواطن، وتغيير الثقافة السائدة في أن غير معني بالمواطنين، والنائب فقط من يتواصل معهم.
وأعرب الأحمد، عن أمنايته في أن تكون لتوجيهات جلالة الملك الأثر الطيب في الأداء الحكومي للوزارات، ومن خلالها نرى الوزراء في مجالسنا ومجالس المواطنين.
وفي السياق نفسه، قال عضو مجلس الشورى خميس الرميحي، إن من أحد أهم الأسباب للتغيير الكبير الذي ستشهده البحرين في الأداء الحكومي بث دماء جديدة في المجلسين النواب والشورى بهدف مواكبة التوجه الجديد للقيادة الرشيدة.
وبين أن جلالة الملك في خطابه حث الوزراء إلى النزول إلى الميدان وفتح الأبواب أمام المواطنين جميعهم لتقبل أي استفسار أو شكوى منهم وجهاً بوجه، وخصوصاً في الأمور الحياتية وفي معاملاتهم اليومية وبالأخص الوزراء والوزارات المعنية بالخدمات.
وأوضح، أن جلالته شدد على التواصل الكبير والفعال بين الوزراء والمواطنين كون الوزراء مسؤولين عن تقديم أفضل الخدمات التي يحتاجها كل مواطن في البحرين.
وأضاف، أن توجيهات جلالته يجب أن تكون شعاراً للإدارة التنفيذية للمرحلة القادمة، وأن يحرص الجميع على تنفيذها وتطبيقها على أرض الواقع.