القاهرة - (وكالات): أحالت النيابة العامة في مصر 71 طالباً في جامعة الأزهر للمحاكمة بتهم «الانضمام لجماعة إرهابية مسلحة» والتظاهر غير المرخص وإثارة الشغب في اشتباكات متفرقة داخل الجامعة منذ بداية العام الدراسي، بحسب مصدر قضائي. ومنذ بدء العام الدراسي في أكتوبر الماضي، شهدت جامعة الأزهر كغيرها من الجامعات مصادمات عنيفة بين قوات الأمن والطلاب المناصرين للرئيس السابق محمد مرسي الذي عزله الجيش في يوليو 2013.
وقالت المصادر القضائية إن النيابة العامة أحالت 71 طالباً بجامعة الأزهر إلى محكمة الجنايات بتهمة «الانضمام إلى جماعة إرهابية مسلحة تهدف إلى تكدير السلم والأمن العام ومقاومة السلطات»، في إشارة لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر والتي صنفتها الحكومة «تنظيماً إرهابيا». كما اتهمت السلطات المصرية الطلاب بـ «التظاهر بدون ترخيص وإثارة الشغب والتجمهر والتعدي على قوات الأمن في تجمعات منذ بدء العام الدراسي». وأفادت المصادر بأن الطلاب جميعهم موقوفون. من ناحية أخرى، علقت سفارة كندا في القاهرة خدماتها القنصلية لأسباب أمنية غداة اتخاذ السفارة البريطانية في القاهرة إجراء مماثلاً للأسباب نفسها، بحسب ما أعلنت السفارة الكندية.
ويأتي قرار تعليق الخدمات العامة للجمهور وسط تزايد هجمات المتشددين في مصر ودعوة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» للجماعات التابعة له إلى استهداف المصالح الغربية في دولها.
من جهته، قال السفير البريطاني في مصر جون كاسون إن «الخدمات العامة في السفارة البريطانية معلقة في الوقت الراهن»، مضيفاً «اتخذنا هذا القرار للتأكد من أمن السفارة وأمن العاملين بها».
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي إنه ليس لديه علم «بأي تهديد محدد» لسفارتي بريطانيا وكندا. وتابع «إن جهاز الأمن المصري يطبق على الأرض إجراءات الأمن القصوى ونأمل ألا تبالغ السفارتان في الأمر».
وأكد مدير أمن القاهرة على الدمرداش «لم يبلغنا أحد بأي تهديدات أمنية وقد عززنا الإجراءات الأمنية حول السفارات وكافة المؤسسات الحيوية منذ فترة». ونصحت بريطانيا رعاياها بعدم السفر إلى شمال سيناء وبعض المناطق جنوب سيناء والمنطقة الحدودية مع ليبيا.
واعتبرت بريطانيا أن جماعة أنصار بيت المقدس، التي تتخذ من شمال سيناء قاعدة لها والتي أعلنت البيعة لتنظيم الدولة الإسلامية، هي «أكثر الجماعات الإرهابية نشاطاً».
كما أصدرت كندا تحذيرات مماثلة لرعاياها ونصحتهم «بتجنب التنقلات غير الضرورية في مصر بسبب الوضع الأمني الذي لايزال من الصعب التكهن به وبسبب استمرار التظاهرات في مناطق عدة من البلاد».
وجددت أستراليا تحذير السفر الصادر إلى رعاياها مشيرة إلى «الوضع السياسي الحالي والتهديد بهجوم إرهابي» في مصر.