الدكتور أحمد الجرف ذلك الطبيب الإنسان الذي أدرك بروحه المرحة وفكره النير حقيقة الحياة وجوهرها وأن المحبة خير ما فيها. كان صديقاً لا يستغنى عنه، كان صاحب أكبر نصيب من التفاؤل والابتسام، وبوجهه الوضاء النير تجلت على الدوام ابتسامته المعهودة المميزة، وبكلامه السلس العذب سحر مستمعيه وأخذ بألبابهم. كان طيب القلب، خاشعاً ليناً، يذوب رقة وعطفاً وحناناً في استجابته للآخرين، إذ لطالما حملت كلماته محبة الآخرين والخير لهم أجمعين ولا أدل على ذلك من محبة الناس له. كل من رأى نبل أخلاقه دخل في حقل صداقته، إذ كان دائماً محط ثناء حيثما ذكر، على اختلاف الأمكنة والأزمنة التي ذكر فيها، ولم تجتمع كلمة معارفه على أمر كما اجتمعت على محبته والثناء عليه، فالجميع معترف بفضله وعلمه. رحمك الله يا أيها الروح الكبير كنت على الدوام المعلم والصديق.علي العراديأخصائي تنمية بشرية