بعد مرور 10 سنوات على تأهل دراماتيكي لليفربول إلى الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا، يتطلع الفريق الإنجليزي الشمالي إلى قائده الملهم ستيفن جيرارد لتكرار هذا الإنجاز عندما يواجه بال السويسري في الجولة السادسة الأخيرة من المسابقة القارية المرموقة.
ففي ديسمبر عام 2004، استقبل ليفربول على ملعبه الشهير أنفيلد منافسه أولمبياكوس اليوناني وكان في حاجة إلى الفوز عليه بفارق هدفين لبلوغ الدور التالي.
تقدم ليفربول 2-1 قبل اربع دقائق من نهاية المباراة عندما وصلت الكرة إلى جيرارد على مشارف منطقة الجزاء ليطلقها صاروخية عانقت شباك الحارس الدولي أنطونيس نيكوبيليديس وسط فرحة هستيرية في المدرجات.
كان جيرارد حينها في الرابعة والعشرين من عمره ونجح في نهاية ذلك الموسم في رفع الكأس القارية المرموقة في ليلة تاريخية في مدينة إسطنبول التركية عندما نجح فريقه في قلب تخلفه 0-3 أمام ميلان العملاق إلى تعادل 3-3 ثم إلى فوز بركلات الترجيح.
لكن نظراً لأداء ليفربول المتواضع هذا الموسم، فإن الحلم بالتتويج القاري بعيد المنال لكن تلك المواجهة مع أولمبياكوس تشكل فأل خير للفريق.
بيد أن مدرب ليفربول براندن رودجرز حذر فريقه بأنه لا يستطيع الاعتماد دائماً على جيرارد الذي يبلغ الرابعة والثلاثين من عمره وقال في هذا الصدد «لا يمكن الاعتماد دائماً على سيتيف، يتعين على اللاعبين الآخرين أن يتحملوا مسؤولياتهم».
ويحتاج ليفربول إلى الفوز على بال في حين يكفي الأخير التعادل لبلوغ الدور الثاني في المركز الثاني وراء ريال مدريد ليكتفي الفريق الإنجليزي بإكمال المشوار في الدوري الأوروبي في حال عدم تقدم لودوغوريتس البلغاري عليه نقاطاً مع مواجهة الأخير لريال مدريد في الجولة الأخيرة.
وفي المجموعة الأولى، سيحاول يوفنتوس الإيطالي أن يضرب عصفورين بحجر واحد من خلال الفوز على أتلتيكو مدريد الإسباني وصيف البطولة الموسم الماضي بفارق هدفين وانتزاع بطاقة التأهل، وأيضاً تصدر المجموعة في حال تحقق ذلك علماً بأن التعادل يكفيه لمرافقة الفريق الإسباني.
وإذا كان يوفنتوس يسيطر على مجريات الأمور في الدوري المحلي في السنوات الأخيرة، فإن الحال مختلفة تماماً في الدوري الأوروبي حيث خرج من الدور الأول الموسم الماضي على حساب غلطة سراي التركي.
وفي المجموعة الرابعة، يريد بوروسيا دورتموند الذي يعاني محلياً لكنه يتألق قارياً، حسم الصدارة في مصلحته وهو في حاجة إلى التعادل مع ضيفه أندرلخت البلجيكي ليحقق مبتغاه.
وفي المباراة الثانية ضمن هذه المجموعة يلتقي غلطة سراي مع آرسنال. ويحتاج الفريق اللندني إلى الفوز وخسارة دورتموند ليعتلي صدارة المجموعة.
وفي المجموعة الثالثة، ضمن باير ليفركوزن الألماني بلوغ الدور التالي في الجولة الماضي، وتبقى البطاقة الثانية وصدارة المجموعة حائرة بين موناكو الفرنسي وزينيت سان بطرسبرغ الروسي.