كتبت - نور القاسمي:
يبدأ التسجيل اليوم للمؤتمر الدولي للأمراض المعدية ومكافحة العدوى “الأمراض المعدية والأوبئة.. خطر محدق وأفاق مضيئة”، المزمع عقده 24 و25 و26 فبراير 2015 بفندق الخليج، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء.
ويستعرض المؤتمر خريطة الأمراض المعدية والوبائية في المملكة ودول المنطقة المجاورة وأبرز مسبباتها وسبل محاصرتها، ويصاحبه معرض طبي لجمعية الأطباء، لمنتجات الشركات المحلية والإقليمية والدولية الطبية، وورش عمل تدريبية برعاية الهيئة البريطانية لـ 100 مقعد.
وكشف رئيس جمعية الأطباء د.محمد رفيع -في مؤتمر صحافي أمس في مقر جمعية الأطباء- عن وضع استراتيجية تسويقية لجذب أكثر من 500 ممارس صحي من مختلف التخصصات الصحية بالمنطقة والوطن العربي.
وقال د.رفيع: إن المؤتمر يشارك فيه كوكبة من الأطباء المتخصصين والاستشاريين من عدة دول عربية وأوربية إضافة إلى مشاركين من مختلف مستشفيات وكليات الطب في مملكة البحرين، ويضم نخبة من المتحدثين ذوي الخبرة العالية هدف الى تبادل الخبرات ومناقشة الحالات الغريبة والنادرة وطرق علاجها بحسب المعايير العالمية بآخر ما توصل إليه الطب الحديث في هذا المجال.
وأضاف أن الجهة المنظمة للمؤتمر هي جمعية الأطباء البحرينية بالتعاون مع شركة تكاتف لتنظيم المؤتمرات، وفريق العمل يضم كل من د.محمد رفيع رئيس جمعية الأطباء البحرينية بصفة المشرف العام للمؤتمر، د.غادة القاسم نائب الرئيس جمعية الأطباء البحرينية، د.مشيرة عناني مساعد الرئيس للمؤتمر وعضو جمعية الأمراض المعدية والأحياء الدقيقة بالمملكة العربية السعودية، البروفيسور هدى بخاري رئيس جمعية الأمراض المعدية والأحياء الدقيقة بالمملكة العربية السعودية، والبروفيسور ديلب نظواني من الهيئة البريطانية للمضادات الكيميائية ممثل الهيئة البريطانية، بينما يقوم بأعمال المؤتمر الأعمال تريسي من الهيئة البريطانية للمضادات الكيميائية - المنسق لأعمال المؤتمر، وأفراح عجاج وأمل جناحي من شركة تكاتف للمناسبات.
وذكر د.رفيع أن الجهات المتعاونة مع المؤتمر وزارة الصحة البحرينية والهيئة البريطانية للمضادات الكيميائية والجمعية السعودية للأمراض المعدية والأحياء الدقيقة، وجامعة البحرين الطبية، من عدد من الدول المشاركة بدءاً بمملكة البحرين، السعودية، الكويت، الإمارات، بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد أن المؤتمر الدولي للأمراض المعدية ومكافحة العدوى، يعد أول مؤتمر علمي طبي على مستوى البحرين يناقش مشاكل الأمراض المعدية وطرق الوقاية منها، وخطورتها وانتشارها بشكل كبير وكيفية إيجاد وقاية منها، خصوصاً وأن كثير من تلك الأمراض الفتاكة بات ينتشر في العالم بشكل مخيف ويفتك بحياة ملايين البشر سنوياً على مستوى العالم كأمراض الإيبولا وكورنا والإيدز وغيرها، ويستعرض من خلال متخصصين خريطة الأمراض المعدية والوبائية في المملكة ودول المنطقة المجاورة وأبرز مسبباتها وسبل محاصرتها، وأبرز الاكتشافات في مجال الأحياء الدقيقة وعلاقتها بالأمراض المعدية.
وبين د.رفيع أن جدول أعمال المؤتمر تتضمن سبل تأمين الاحتياطات ووسائل السلامة التي تقلل من انتشار العدوى داخل المستشفيات ويستعرض في هذا الصدد تجارب العديد من المستشفيات العالمية والمراكز المتخصصة في علاج مثل هذا الأمراض وكيفية حماية مرضاها وكادرها الطبي من انتقال العدوى، لافتاً إلى أن الموضوعات التي يناقشها المؤتمر تهم كل العاملين في المستشفيات خاصة في غرف العمليات والعناية المركزة، وهو يتناول طرق ومشاكل المضادات الحيوية المقاومة وتدريب العاملين في القطاع الصحي علي كيفية وضع أسس علمية واستراتيجية لمنع انتشار الأمراض المعدية في المستشفيات والحد من ظاهرة ومشاكل المضادات الحيوية المقاومة.
وأضاف أن المؤتمر يناقش عدة أوراق علمية تطرح آخر التطورات العلمية الحديثة في مجال ما وصل إليه الطب في علاج ومكافحة الأمراض المعدية، متوقعاً أن يخرج المؤتمر بتوصيات مهمة يجري تقديمها إلى ووزارة الصحة وكل العاملين والمهتمين في مجال الصحة العامة في المنطقة.
من جانب آخر قال د.رفيع إن عدد الأطباء في مملكة البحرين المتخصصين في الأمراض المعدية مناسب لأن المملكة تملك عدد من الطواقم الطبية، يشملون أطباء استشاريين وطبيب مقيم وطبيب رئيس وأطباء عاملين بالإضافة إلى طاقم تمريضي وطواقم مساندة، مشيراً إلى أن مستشفى السلمانية يحوي على طبيبين استشاريين في قسم الأطفال متخصصين في الأمراض المعدية، بالإضافة إلى 6 أطباء في العناية القصوى، وطبيب واحد في مستشفى قوة الدفاع.
من جهته، قال أمين سر جمعية الأطباء البحرينية د.مناف القحطاني رئيس المؤتمر الطبي الدولي أن من أهم المواضيع والأبحاث الطبية المدرجة ضمن أعمال المؤتمر، هو ظهور الأمراض المعدية وانتشارها وتفشيها من الموضوعات التي ستتم مناقشتها في المؤتمر مع الاستفادة من الخبرات الإقيلمية والدولية في كيفية الصد من انتشار الأوبئة في المؤسسات الطبية وخصوصاً المملكة العربية السعودية، فضلاً عن تقديم المؤتمر لورش عمل تدريبية لتهيئة الكادر الطبي لمواجهة الأوبئة ووضع استراتيجية موحدة في المنطقة لتبادل الخبرات والحد من انتشارها.
وبين أن المؤتمر يصاحبه عدد من البرامج أهمها معرض طبي على مدى ثلاثة أيام، يهدف لتفعيل وإبراز دور الشركات الطبية المحلية في عرض منتجاتها والاستفادة من خبرات الشركات العالمية في إقامة المعارض الطبية لتنمية السوق المحلي ووضع مملكة البحرين ضمن خارطة المعارض الطبية الدولية، بالإضافة إلى ورش العمل التي تعقد خلال أيام المؤتمر، ويجري خلالها مناقشات مستفيضة حول كيفية الصد من انتشار الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية وتأهيل الكادر الطبي لوضع استراتيجية موحدة في المنطقة للحد من انتشار الأمراض المعدية.