عزى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى عائلة الشهيدين رجل الأمن محمد زريقات والمواطن عبدالكريم البصري اللذين قضيا في تفجيرين إرهابيين في دمستان أمس الأول وكرزكان أمس.
وبعث عاهل البلاد المفدى برقية تعزية إلى عائلة عبدالكريم محمد جعفر البصري الذي توفى أمس سائلاً الله جلت قدرته أن يتغمد المتوفى بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان.
كما بعث جلالة الملك برقية تعزية إلى عائلة علي محمد علي زريقات الذي توفي مساء أمس سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد المتوفى بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان.
فيما كشف رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن أن شواهد تحليل الانفجارين تفيد بأنه تم استخدام الأسلوب نفسه في تصنيع القنبلة والقاذف وتفجيرهما، مشيراً إلى أن هذا الأسلوب بالتصنيع وفي شكل القنبلة وتصنيعها واستخدامها، هو المستخدم من قبل جماعات إرهابية وما يسمى ائتلاف 14 فبراير.
وأعلن الحسن «إلقاء القبض على مشتبه بهم، والتعرف على آخرين ومتابعتهم للقبض عليهم إثر التفجير الإرهابي في دمستان وراح ضحيته أحد شهداء الواجب، فيما عمليات البحث والتحري مستمرة بالنسبة لتفجير كرزكان»، موضحاً أن «الإرهابيين نفذوا عملهم الجبان في دمستان باستخدام هاتف نقال، ووضعوا قنبلة محلية الصنع تحت نخلة بالقرب من المسجد في كرزكان».
وتواترت أمس ردود أفعال دولية مستنكرة للحادثين، إذ وصفت أمريكا تفجير دمستان بـ«الإرهاب الحقير»، فيما قالت ألمانيا إن الهجمتيــن الإرهابيتين «الصادمتيــن» تهدمان أجواء الإصلاح، بينما أكدت بريطانيا إدانتها للحادثين، داعية إلى شجب وإدانة العنف، في وقت أكدت الكويت أنه إرهاب جبان لن يؤثر على مسيرة الإصلاح.
ردات الفعل المحلية تجاوزت حدود الإدانة إلى مطالبة مواطنين بتنفيذ أحكام الإعدام فوراً لتكون رادعاً لكل الإرهابيين، فيما رأت مؤسسات وشخصيات وطنية أن التفجيرين الإرهابيين محاولة لجر البحرين للخلف بعد نجاح الانتخابات، تصعيد خطير يستدعي وقفة أمنية حاسمة تقوم على ضرب رؤوس الإرهاب والمحرضين فوراً.