أعلن رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن عن إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم والتعرف على آخرين، ويجرى متابعتهم للقبض عليهم وذلك على اثر التفجير الإرهابي الذي وقع أمس الأول في قرية «دمستان» وراح ضحيته أحد شهداء الوجب.
وأوضح اللواء الحسن لتلفزيون البحرين أمس أنه فور وقوع الحادث الإرهابي الأول أمس الأول والذي بدأ بهجوم على موقع الشرطة وهو عبارة عن معسكر في قرية دمستان من قبل مجموعات من المشاغبين، قاموا في البداية بإلقاء الحجارة والتعدي على أفراد حراس المعسكر وإلقاء القنابل الحارقة ما حدا بأفراد الحراسة إلى استخدام مسيل الدموع بغرض تفريق هذه المجموعات وإبعادهم عن المعسكر.
وأضاف الحسن أن المجموعات المشاغبة قامت باستدراج أفراد الحراسة، فكان شهيد الواجب «علي محمد علي زريقات» رحمه الله متواجداً من بينهم، وعلى أثر ذلك قام الإرهابيون بتنفيذ عملهم الجبان بتفجير القاذف من خلال استخدام هاتف نقال عن بعد ما أدى إلى استشهاده، وعلى الفور انتقلت الفرق المعنية إلى موقع الحادث وتم اتخاذ إجراءات مسرح الجريمة بالكامل، وتكثيف عمليات البحث والتحري التي أسفرت حتى الآن عن القبض على عدد من المشتبه بهم والتعرف على آخرين ويجرى متابعتهم وتحديد مواقعهم ومن ثم القبض عليهم تمهيداً لتقديمهم للعدالة بأسرع وقت ممكن أن شاء الله.
وبخصوص الانفجار الثاني، بين رئيس الأمن العام أن الانفجار وقع صباح الأمس الساعة 10:45 بقرية كرزكان، وراح ضحيته البحريني عبدالكريم محمد جعفر البصري والبالغ من العمر 62 عاماً وأدى الانفجار كذلك إلى إصابة آسيوي بجروح.
وأوضح رئيس الأمن العام أن الانفجار وقع على جانب طريق في قرية كرزكان بالقرب من أحد المساجد، وأن الانفجار ناجم عن قنبلة محلية الصنع تم وضعها تحت نخلة بالقرب من المسجد، مشيراً إلى أن كافة الفرق انتقلت إلى الموقع، وتم اتخاذ إجراءات مسرح الجريمة ومباشرة أعمال البحث والتحري، آملاً في أن تؤدي إلى القبض على الجناة بأسرع وقت ممكن.
وأوضح اللواء الحسن أن شواهد تحليل الانفجارين تفيد بأنه تم استخدام الأسلوب نفسه سواء كان في تصنيع القنبلة أو تفجيرها وكذلك القاذف الذي استخدم أمس، مشيراً إلى أنه الأسلوب نفسه الذي حدث في السابق وأدت إلى إصابة بعض الأفراد.
وأكد اللواء الحسن أن المختصين في الأمن العام شاهدوا هذا الأسلوب حتى في التصنيع وحتى في شكل القنبلة وتصنيعها واستخدامها، والتي استخدمت من قبل جماعات إرهابية وما يسمى ائتلاف 14 فبراير وما ينضوي تحتهم من مسميات أخرى مثل سرايا الاشتر وسرايا المختار والكرار إلى آخر من قبل هذه الجماعات الإرهابية. وأكد اللواء الحسن أن هناك عددا من المشتبه بهم في الحادث الأول، تم القبض عليهم والتعرف على عدد آخر يجرى البحث عنهم. وبالنسبة للحادث الثاني، فإن عمليات البحث والتحري مستمرة، وسيتم التعرف على من يقف وراءه.
وأعرب اللواء الحسن عن خالص عزائه ومواساته إلى أهل شهيد الواجب العريف علي محمد علي وزملائه في البحرين والأردن الشقيق وإلى كافة أبناء الوطن، وتقدم بالعزاء والمواساة إلى أهل وأقارب المواطن البحريني عبدالكريم البصري.
وأضاف رئيس الأمن العام: نحمد الله أن البحرين بلد قوي ومتماسك بحفظ الله سبحانه وتعالى، وبقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وحكومته، وأن البحرين ماضية في محاربة الإرهاب والتطرف بشتى صوره ودحر الفكر المتطرف المؤدي إلى الإرهاب، متمنياً للمواطنين الكرام والإخوة أن يكونوا منتبهين وأن أي شخص لديه أي معلومة في هذا الخصوص يمكن أن يتصل على هاتف 80008008 ويدلي بمعلوماته بسرية تامة لتساعدنا في الوصول لهؤلاء الجناة الإرهابيين الذين ترفضهم كل شريعة سماوية وكل فكر والإنسانية.