قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إن المتغيرات الجديدة والتحديات الكبيرة والعلاقات المتشابكة في العالم أثرت على دول مجلس التعاون ومواطنيها «ما يجعلنا أكثر إصراراً على المضي قدماً في تعزيز مسرتنا الخليجية المباركة، وأن نبحث جادين وبعمق في تطوير أساليب التعاون والعمل الخليجي المشترك».
وأكد عاهل البلاد المفدى في تصريح صحافي لدى وصوله إلى العاصمة القطرية الدوحة لترؤس وفد البحرين إلى القمة الخليجية أمس ضرورة «تعزيز المواطنة الخليجية، وتفعيل دور مجلس التعاون على نحو يستشعره المواطن الخليجي خلال حياته اليومية، وتحقيق آماله وتطلعاته في التقارب والتلاحم والتعاون، ويسمو به إلى التكامل والاتحاد، مواكبة للتطورات المتسارعة في العالم».
وأضاف جلالته: «نضع نصب أعيننا أن تحقق خطواتنا جميع طموحاتنا ومصالحنا المشتركة، وأن تعبر عن المبادئ الثابتة التي نتمسك بها»، معرباً عن التطلع إلى أن « تكون اجتماعات الدورة (35) للمجلس الأعلى بدولة قطر، علامة بارزة ومضيئة في سبيل تحقيق العديد من الإنجازات بما يعلي من مكانة مواطني دول مجلس التعاون بفضل الإيمان بالله والاعتماد على العلم والمعرفة كمرتكزات لتحقيق الارتقاء والنمو والرفاهية».
وأعرب عاهل البلاد المفدى عن «السعادة والشعور بالارتياح والسرور كلما تجدد اللقاء على أرض قطر والاجتماع بسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وبإدارته وحكمته التي مكنت شعب قطر من أن يتقدم بخطى واسعة وسريعة نحو ازدهار وتطور مشهود وملموس في كل الميادين الاقتصادية والتنموية».
وأكد جلالته أن «انعقاد الدورة (35) للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الدوحة، يؤكد حرص دولنا جميعاً وتقديرنا لدولة قطر ولسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لاهتمامه بتعزيز التعاون الخليجي المشترك على كل الأصعدة، في ظل الروابط المتينة والعلاقات الأخوية المتجددة التي تجمعنا لما فيه خير مواطني دولة مجلس التعاون».
وشدد العاهل المفدى على أن «ما يجمعنا بالأشقاء في قطر كثير ونابع من العلاقات الوثيقة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وأننا نسعد دائماً بهذا اللقاء على أرض قطر ونتمنى للشعب القطري الشقيق التقدم والازدهار»، مؤكداً التطلع إلى «وحدة دول وشعوب التعاون، نحو مزيد من التطور والاستقرار، وحياة كريمة حرة تقوم على العدالة وتهدف إلى الرخاء وتسودها الثقة في مستقبل أفضل».
وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملك المفدى لدى وصوله مطار الدوحة الدولي صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد أل ثاني أمير دولة قطر، والشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وسمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لسمو أمير دولة قطر، وسمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب أمير دولة قطر، ومحمد بن مبارك الخليفي رئيس مجلس الشورى، ود. عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والوزراء في الحكومة القطرية وسفيرا البلدين.
وتشكلت بعثة الشرف برئاسة الشيخ حمد بن ناصر آل ثاني وزير الدولة بدولة قطر.
وفيما يلي نص تصريح جلالة الملك المفدى:
يسعدنا أن نعرب دائماً عن شعورنا بالارتياح والسرور كلما تجدد لقاؤنا على أرض دولة قطر الشقيقة والاجتماع بأخينا حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، وبإدارته وحكمته التي مكنت شعب قطر الشقيق من أن يتقدم بخطى واسعة وسريعة نحو ازدهار وتطور مشهود وملموس في كافة الميادين الاقتصادية والتنموية، وإن انعقاد الدورة (35) للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الدوحة، يؤكد حرص دولنا جميعاً وتقديرنا لدولة قطر ولصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اهتمامه بتعزيز التعاون الخليجي المشترك على كافة الأصعدة، في ظل الروابط المتينة والعلاقات الأخوية المتجددة التي تجمعنا لما فيه خير مواطني دولة مجلس التعاون .
ولابد من الإشارة إلى أن ما يجمعنا بالأشقاء في قطر كثير ونابع من العلاقات الوثيقة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وإننا نسعد دائماً بهذا اللقاء على أرض قطر ونتمنى للشعب القطري الشقيق التقدم والازدهار .
كما نسعد بهذا اللقاء بين أصحاب الجلالة والسمو، إننا نؤكد ما نتطلع إليه من وحدة لدولنا وشعوبنا، نحو مزيد من التطور والاستقرار، وحياة كريمة حرة تقوم على العدالة وتهدف إلى الرخاء وتسودها الثقة في مستقبل أفضل.
ولا يخالجنا أدنى شك، من أننا اليوم أمام متغيرات جديدة، وتحديات كبيرة وعلاقات متشابكة في العالم، كانت لها آثار مباشرة على دولنا ومواطنينا، مما يجعلنا أكثر إصراراً على المضي قدماً في تعزيز مسرتنا الخليجية المباركة، وأن نبحث جادين وبعمق في تطوير أساليب التعاون والعمل الخليجي المشترك، بما يعزز المواطنة الخليجية، وتفعيل دور مجلس التعاون على نحو يستشعره المواطن الخليجي خلال حياته اليومية، وتحقيق آماله وتطلعاته في التقارب والتلاحم والتعاون، ويسمو به إلى التكامل والاتحاد، وذلك مواكبة للتطورات المتسارعة في العالم، واضعين نصب أعيننا أن تحقق خطواتنا جميع طموحاتنا ومصالحنا المشتركة، وأن تعبر عن المبادئ الثابتة التي نتمسك بها.
ومن هذه المنطلقات، فإننا نتطلع إلى أن تكون اجتماعـات الدورة (35) للمجلس الأعلى اليـــوم بدولة قطر الشقيقة، علامة بارزة ومضيئة في سبيل تحقيق العديد من الانجازات بما يعلي من مكانة مواطني دول مجلس التعاون بفضل الأيمان بالله والاعتماد على العلم والمعرفة كمرتكزات لتحقيق الارتقاء والنمو والرفاهية.
ندعو الله سبحانه وتعالى بأن يوفق مسيرتنا المباركة لتحقيق آمالنا والوفاء بتطلعات شعوبنا والله ولي التوفيق.