قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إن قمة الدوحة كانت «فرصة طيبة للتشاور حول ما يخص مسيرة مجلس التعاون في قضايا مهمة تستوجب تبادل وجهات النظر والتنسيق بشأنها، مشيراً إلى أن «روح الإخاء والصفاء سادت مداولات القمة التي أكدت الحرص على تذليل المعوقات والرغبة الصادقة في تحقيق آمال وطموحات شعوبنا».
وأضاف عاهل البلاد المفدى، في برقية شكر إلى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر: «يسعدنا أن نعبر عن مشاعر السعادة لمشاركتنا في هذا اللقاء الذي جمعنا بسموكم وبالأخوة أصحاب الجلالة والسمو قادة المجلس»، معرباً عن تمنياته لـ»قطر المزيد من التقدم والازدهار والرخاء واستمرار نعمة الأمن والأمان».
وعاد عاهل البلاد المفدى، إلى أرض الوطن، قادماً من قطر بعد أن ترأس جلالته وفد البحرين إلى أعمال الدورة الخامسة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي استضافتها دولة قطر، واختتمت بالعاصمة القطرية الدوحة أمس.
وتقدم مستقبلو جلالة الملك المفدى، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
وكان حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى غادر دولة قطر عائداً إلى أرض الوطن، وكان في مقدمة مودعي جلالته، الشيخ حمد بن ناصر آل ثاني وزير الدولة رئيس بعثة الشرف، وسفير مملكة البحرين لدى دولة قطر وحيد سيار.
وفيما يلي نص برقية العاهل المفدى إلى أمير قطر:
حضرة صاحب السمو الأخ العزيز الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني
أمير دولة قطر حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يطيب لنا بعد مشاركة إخواننا أصحاب الجلالة والسمو قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في أعمال الدورة الخامسة والثلاثين التي عقدت برئاستكم في دولة قطر الشقيقة، أن نعرب عن شكرنا العميق والتقدير البالغ لسموكم وحكومة وشعب دولة قطر العزيز على ما قوبلنا به والوفد المرافق من حفاوة بالغة وحسن استقبال وكرم ضيافة عكست عمق ومتانة العلاقات المتميزة التي تربط بين بلدينا وشعبينا الشقيقين.
كما ويسعدنا أن نعبر عن مشاعر السعادة لمشاركتنا في هذا اللقاء الذي جمعنا بسموكم وبالأخوة أصحاب الجلالة والسمو قادة المجلس فرصة طيبة للتشاور حول ما يخص مسيرة مجلسنا المباركة في قضايا هامة تستوجب تبادل وجهات النظر والتنسيق بشأنها. وإن ما ساد مداولاتنا من حرص على تذليل المعوقات والرغبة الصادقة في تحقيق آمال وطموحات شعوبنا نحو مزيد من التواصل والتكامل كان مبعث سرورنا وسعادتنا.
إن اجتماعنا الذي عقدناه في ضيافتكم حفظكم الله وروح الإخاء والصفاء، التي سادته وما توصلنا إليه من قرارات قد أكدت ما نحرص عليه جميعاً من عزم على العمل معاً نحو تحقيق آمال وطموحات شعوبنا في كافة المجالات.
وإننا إذ نتمنى لدولة قطر الشقيقة المزيد من التقدم والازدهار والرخاء واستمرار نعمة الأمن والأمان، لندعو الله مخلصين أن يحفظكم ويديم على سموكم نعمة الصحة والسعادة ، ويوفقنا للعمل المشترك من أجل خير ورفاه شعوبنا وأمتنا العربية والإسلامية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
أخوكم
حمـد بن عيسى آل خليفة
ملك مملكة البحرين
17 صفـــر 1436هـ
9 ديسمبـر 2014م