قال سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى إن البحرين تسعى إلى توفير الفرص لزيادة قدرة المنظمات الأهلية، وإنشاء شبكة معلوماتية لتبادل الخبرات والمعلومات، وتسهيل وتشجيع تنظيم المنتديات والبرامج الاجتماعية، وتطوير البرامج التنموية وتحسين التخطيط والتنفيذ وفقاً للمعايير الدولية، وتطوير الآليات لإشراك القطاع الخاص لدعم وتشجيع التطوع والعمل التطوعي.
وأضاف سموه، في تصريح بمناسبة حفل جائزة خالد بن حمد للمشروع التنموي المستدام وتوزيع المنح المالية للعام 2014 للمنظمات الأهلية أمس، إن إطلاق جائزة للمشروع التنموي المستدام للمنظمات الأهلية يهدف إلى تحسين أداء المنظمات الأهـلية، ومساعدتهم عـلى تطوير قدراتهم، وتحقيق أهدافهم التنموية بمفهومها الشامـل، وذلك من خـلال المشاركة المجتمعية بأعـلى درجات القدرة والكفاءة، ودعم المهارات والخبرات اللازمة لتحقيق رسالة المنظمة».
وفازت بجائزة خالد بن حمد للمشروع التنموي المستدام الحاضنات الاقتصادية ودعم الأسر المنتجة من طرف جمعية نادي صاحبات الأعمال والمهن.
وأضاف سموه أن «تكريم المنظمات الأهلية اليوم يؤكد دعمنا لمواصلة تلك الجهود التي تأتي تماشياً مع توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لدعم وتعزيز دور المنظمات الأهلية في المجتمع وتلبية احتياجاتها ومتطلباتها باعتبارها تجمعاً لتوحيد جهود المنظمات وتنسيق أنشطتها من أجل تحقيق أهداف مشتركة بما يتوافق مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، حيث نسعى إلى تمكين تلك المنظمات الأهلية من أداء دورها وترجمة أهدافها ومساندتها في أداء رسالتها على أكمل وجه، وخاصة فئة الشباب باعتبارها شريحة اجتماعية تتمتع بالحيوية والحماس لا يمكن الاستغناء عنها في كل مرحلة من مراحل التنمية والتطوير».
وأشاد سموه بجهود وزارة التنمية الاجتماعية وعلى رأسها وزيرة التنمية الاجتماعية فائقة الصالح في تقديم الخدمات لمختلف شرائح المجتمع وتحقيق الرفاه والأمن الاجتماعي للمواطنين، عبر اعتماد وتحفيز التنمية من خلال الشراكة المجتمعية مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص سعياً لبناء مجتمع متكافل متماسك عبر نشر الوعي الثقافي والاقتصادي والاجتماعي بما يسهم في رفع مستوى المعيشة ويحقق الاستقرار الاجتماعي للأسرة البحرينية.
وثمن سمو الشيخ خالد بن حمد بجهود وزارة التنمية في مجال دعم الجمعيات الأهلية وتقديم مختلف التسهيلات لتنفيذ أنشطتها وفعالياتها بما يسهم في تحقيق أهدافها، من خلال إشراكها في الندوات والمؤتمرات وورش العمل التي تنفذها الوزارة، مما يساهم في تنمية قدرات أعضاء الجمعيات التي تشكل القوة الاقتصادية والاجتماعية مع القطاعين العام والخاص، وأن هذه القوة لها دور فاعل في معالجة عدد من المشكلات الاجتماعية، مؤكداً سموه بأن الجمعيات الأهلية والخيرية هي جزء أساسي من مؤسسات المجتمع المدني.
من جهتها، قالت وزيرة التنمية الاجتماعية فائقة الصالح التي أنابها سمو الشيخ خالد بن حمد لحضور الحفل، : «يسعدني ويشرفني أن أستهل مهمات وزارة التنمية الاجتماعية بحضور هذه الفعالية شخصياً والتي تسمح لي بأن التقي بمجموعة مميزة من منظمات المجتمع الأهلي، هذا المجتمع المعطاء بطبيعته والدائب على العطاء والكرم والتسامي فوق نفسه والتضحية دون انتظار مقابل، وهذا هو قمة العطاء والكرم».
وأكدت أنه «لن ندخر وسعاً في مد يد الدعم لهذا القطاع فهو جزء لا يتجزأ من استراتيجية التطوير في الوزارة، وسنمضي قدماً في برنامج المنح المالية ونطوره بما يساهم في دعم العمل التنموي الذي تقومون وبلوغ غايتكم التنموية».
وعبرت الوزيرة الصالح عن شعورها بالفخر تجاه سير برنامج المنح المالية قدماً على طريق التطوير عاماً بعد عام بما ما يسهم في دعم العمل التنموي الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني في البحرين وذلك بهدف تشجيعها لتبلغ غايتاها وتطلعاتها، كما وعبرت سعادتها عن عميق الشكر والتقدير لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة على تفضله برعاية حفل توزيع المنح المالية وقبول سموه تقديم جائزة تحمل اسمه للمشروع التنموي المستدام.
وقالت إن «برنامج المنح المالية يطبق وفقاً لبرامج التنمية الاجتماعية وتمنح المشروعات التنموية المنح المالية وفق أولويات المملكة وظروفها، وفي هذا العام وضعت أولويات العمل التنموي في الاعتبار في تقييم المشروعات والتي تتركز على تمكين الفئات الضعيفة كالمرأة والفئات الخاصة، وكذلك تمكين الشباب وتأهيلهم. كما وضعنا في معايير التقييم مدى الإضافة التي يقدمها المشروع كقيمة اجتماعية جديدة أو سد حاجة ماسة لفئة من فئات المجتمع، وليست تكراراً لخدمة موجودة فعلاً، ولم ننس أن نأخذ في الاعتبار كذلك قدرة المشروع نفسه ومؤشرات الاستمرارية والنمو أو مؤشرات نجاحه الفعلية على أرض الواقع، فضلاً عن خدمة المشروع للفئات المستهدفة بشكل مباشر».
وأعلنت وزيرة التنمية خلال الحفل عن فتح باب التقدم للمنح المالية للعام 2015 م لجميع المنظمات الأهلية عن طريق التقدم للمركز الوطني لدعم المنظمات الأهلية، مشيدة بالدور الذي يلعبه صندوق العمل الاجتماعي الأهلي في توجيه ومتابعة ودعم برنامج المنح المالية، والجهود التي بذلت من قبل مجلس إدارته في هذا المجال. كما تقدمت بالشكر الخالص إلى المساهمين من مؤسسات القطاع الخاص في هذا البرنامج. والشكر الخاص كذلك إلى لجنة التقييم في جامعة البحرين برئاسة الدكتورة إيشاع الخليفة مستشار رئيس جامعة البحرين للتعليم الإلكتروني وتكنولوجيا المعلومات والتي تفضلت بالإشراف على لجنة التقييم ووضع صيغة مناسبة لآلية التقييم من قبل اللجنة فلها ولأعضاء اللجنة كل الشكر والتقدير.