كشفت رئيس مكتب المراجعة الطبية د.نجاة أبو الفتح، عن أن مرض السكري يمثل أول الأسباب المؤدية للوفاة في 2013، بنسبة 15% من مجمل الوفيات، يليها الأورام بنسبة 9.2% ثم ارتفاع ضغط الدم بنسبة 7.2% ثم مرض القلب الإقفاري بنسبة 3.7% والحوادث المرورية 3.4 %.
وقالت أبو الفتح -خلال اجتماع اللجنة العليا في وزارة الصحة، أمس برئاسة الوزير صادق الشهابي- إن وزارة الصحة تقوم بدراسة وتقييم الوضع الحالي للقطاع الصحي في المملكة، وتم حصر الكثير من التحديات منها الزيادة في نسبة المسنين جنباً إلى جنب مع الزيادة في أعداد السكان، مما يشكل ضغطاً متزايداً على مرافق الرعاية الصحية العامة في مملكة البحرين، بالإضافة إلى الارتفاع في معدل انتشار الأمراض غير المعدية بسبب اتباع أنماط الحياة غير الصحية، وزيادة معدلات الوفيات المرتبطة بالأمراض غير المعدية.
وأضافت: في الوقت الذي تواجه فيه الرعاية الصحية في مملكة البحرين بعض التحديات إلا أن هناك فرصاً كثيرة واعدة، تم تحقيق تقدم كبير وملموس خلال الأعوام الماضية في قطاع الرعاية الصحية في المملكة، فتقوم الوزارة بتنفيذ الخطة الوطنية للوقاية والسيطرة على الأمراض غير المعدية وتشجيع أنماط الحياة الصحية للتقليل من الأمراض غير المعدية، وذلك بهدف تخفيض نسبة الوفيات من هذه الأمراض.
ولفتت أبوالفتح إلى قيام «الصحة» بوضع القوانين والتوجيهات والأنظمة المصممة لحماية الصحة العامة من خلال إجراء تدابير مثل فرض قيود على التدخين في الأماكن العامة ومناطق أخرى معينة، وضمان سلامة الغذاء ووضع البطاقة الإعلامية على المواد الغذائية والمشروبات، بحيث يكون المستهلك على بينة من مكونات ما يبتاعه. وتشمل التدابير الأخرى السياسات الاقتصادية التي تشجع على استهلاك السلع الصحية أكثر من غير الصحية.
من جهتها أوصت اللجنة العليا بضرورة تفعيل المبادرات الإستراتيجية التي تركز على تحسين قطاع الصحة خصوصاً تعزيز الصحة الوقائية للسكان وتطوير البرامج الوقائية مع وضع أدوات التقييم والمتابعة، مشددة على تنفيذ الخطة الوطنية للوقاية والسيطرة على الأمراض غير المعدية مع التركيز بشكل أكبر على برامج الفحص الصحي الدوري للأمراض غير المعدية وتشجيع أنماط الحياة الصحية وتنفيذ السياسة الوطنية الخاصة برفع الوعي بعوامل الاختطار لدى السكان والعاملين في المجال الصحي، وذلك من أجل تخفيض معدل الإصابة بالإمراض غير المعدية وتخفيض نسبة الوفيات منها.
وأكد وزير الصحة صادق الشهابي أهمية استعراض هذه الإحصاءات والعمل على معرفة أكثر أسباب الوفاة ودراستها والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والعلاجية في مملكة البحرين. مردفاً «أمامنا تحديات ولكننا قادرون على تنفيذ الخطة الوطنية للوقاية والسيطرة على الأمراض».
حضر الاجتماع كل من وكيل وزارة الصحة د.عائشة بوعنق، الوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية والصحة العامة د.مريم الجلاهمة، الوكيل المساعد للتدريب والتخطيط د.محمد العوضي، المستشار القانوني في وزارة الصحة أسامة الأمير.