أجرت محطة «يو دي إن» بتايوان مؤخراً لقاءً مع محمد العبيدلي كرئيس تنفيذي لشركة بي كي بي «بيشينتس نو بيست» كجزء من تغطية لاستكشاف نجاح ونمو الشركات الاجتماعية بالمملكة المتحدة، حيث اختيرت «بي كي بي» كشركة اجتماعية ناجحة من قبل الرئيس التنفيذي لمؤسسة أنلميتد «UnLtd» كليف بريور، والذي شكلت رؤيته والدعم الذي قدمه لـ»بي كي بي» عوامل أفادتها للغاية لنمو الأخيرة.
وبتحول مؤسسة «أنليمتد» لرواد الأعمال لأكبر منصة في العالم في مجالها، اتخذتها تايوان و 9 دول أخرى كنموذج لبناء قطاعاتهم للشركات الاجتماعية.
وعندما كانت قناة «يو دي إن» تقوم بمقابلات، يروي مقدم البرنامج أن كيمبردج استضافت، ندوة لمجموعة من رواد الأعمال الشباب من البر الصيني. ولكن ذلك لا يقتصر على إشراك أناس من الصين الأم، فهناك كثيرون ممن زار المملكة المتحدة في السنوات الأخيرة، ليتعلم.
وأكد أن الدور المميز الذي لعبته الحكومة هو الذي ساعد الشركات الاجتماعية في المملكة المتحدة لتتطور وتزدهر. وإلى جانب القانون المصمم للشركات، دعمت الحكومة أنواعا متعددة من معاهد التدريب التي تسهل أمور رواد العمل مثل المنصة الأكبر في العالم لرجال الأعمال - مؤسسة أنليمتد لرواد الأعمال.
وتابع «وفرت الحكومة أيضاً صناديق وإعفاءات ضريبية، وبعدها زار وفد القناة شركة «بيشنتس نو بست» أسسها العبيدلي لنتعرف على سر نجاح الشركات البريطانية..وبرز مؤسس الشركة في بدلة سوداء، ليبدأ صفحة موقع وليعرضه على شاشة تلفزيون».
وقال العبيدلي: «المعلومات حول المريض يملكها المريض نفسه. وعليه لا يتمكن أي كان من الاطلاع عليها قبل أن يتأتى للمريض ذلك. وبذلك فحين نعرض المعلومات، نشرحها في الوقت نفسه للمريض، ونمكِّنه بالمقابل من استشارة أطبائه وممرضاته للحصول على دعم أكبر».
وأكد العبيدلي أن «نظام بيشنتس نو بيست يمكننا من تحميل السجلات الطبية على الهواتف النقالة. والسجلات المشفرة حتى يمكن حماية خصوصية المريض..يمكن للمرضى بدورهم أن يشرِكوا في الاطلاع على تلك السجلات طبيباً أو ممرضة أو فرداً من العائلة، ما يجعل الأمر ملائماً للمرضى لمناقشة الأطباء أو الممرضات حين يحولوا لمستشفى آخر». وتوفر هذه الميزة أيضا على المريض الألم الناتج من تكرار الفحوصات الطبية.
يشار إلى أن العبيدلي ليس بطبيب فقط وإنما هو مبرمج أيضاً، حيث قام بتطوير هذا التطبيق بسبب معاناته الشخصية.
إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لـ»أنليمتد» كليف بريور: «تعايش العبيدلي منذ العاشرة من عمره مع حالة طبية مستعصية عنت التنقل من عيادة طبية لأخرى ومنها لعيادة ثانية وهكذا، واخترع برنامجه في الأساس ليحل مشكلته. على أن هذا الحل سيأخذ الآن منحى عالمياً. وهو مشروع ضخم لزيادة صادرات البلد. وعلى الأرجح ستضحي شروط البرنامج هي المعيار الدولي لمعلوماتية العناية الطبية الشخصية».
ويمتدح الرئيس التنفيذي لـ»أنليمتد»، والذي ساعد 20 ألف رائد أعمال على بدء شركاتهم الخاصة، كون العبيدلي رب العمل الاجتماعي الأكثر إثارة للاهتمام إلى حد أنه مُنح جائزة قدرها 5 آلاف جنيه إسترليني بعد 3 أشهر فقط من تأسيسه لشركته.
ويقول العبيدلي إن «الـ5 آلاف جنيه إسترليني كانت مبلغاً صغيراً للغاية مقارنة بالرأسمال الأولي، وشكلت أقل من 1% منه، ولكن اللفتة حققت الهدف وأظهرت عظمة الفكرة أن هذا العمل هو من الأهمية بمكان».
وشكل هذا الاعتقاد متكأ يستند عليه العبيدلي في خطواته الأولى، وعلى الرغم من ذلك تبنى النظام 20 مستشفى بريطاني وانتشر في 9 بلدان.
وقال العبيدلي إن «أنلميتد»، وفرت المساعدة في مراحل عدة بما فيها إيجاد منظومة للإرشاد، وشراكات للدعم المالي، وتغطية إعلامية، وهي أمور كانت بغاية الأهمية لشركته. ولكن، فإن هذه المؤسسة القابلة لكي يتعلم منها المرء الكثير، قد أحاطت بها الشكوك من كل جانب في البدء.
وإلى ما قبل عقود مضت وحين لم تكن غالبية الناس لتعلم ماهي الشركات الاجتماعية، منحت «أنلميتد» جوائز لشباب امتلكوا أفكاراً دون خطط، وهو ما يعتبر من الجنون بمكان. ولحسن الحظ كان تمويلهم يرد عام 2000 من صندوق اليانصيب البريطاني، بحيث أنهم استفادوا من تكرار جس نبض السوق وتوظيف رواد الأعمال الاجتماعيين الممتازين هؤلاء، الذين كانوا مصممين على تغيير العالم.