كتبت - سلسبيل وليد:
أعلنت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف فوز القارئ حمزة عبدالفتاح وراش من المملكة المغربية بلقب القارئ العالمي والمركز الأول للمسابقة خلال حفل أقيم تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى، فيما أكد وزير «العدل» الشيخ خالد بن علي آل خليفة ضرورة «تنشئة الأجيال على أخلاق القرآن العظيم؛ بسمو أخلاقه، ووسطية فكره، وتجدد خطابه، بعيداً عن التشدد والتعصب والطائفية والعنف والإرهاب».
وقال نائب راعي الحفل وزير «العدل»، خلال التصفية النهائية والحفل الختامي الذي نظمته الوزارة أمس الأول لمسابقة البحرين العالمية لتلاوة القرآن الكريم عبر الإنترنت «القارئ العالمي»، إن «تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى برعايته السامية الكريمة لهذه المسابقة العالمية يضَافَ إلى سجل إنجازات جلالته، والحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حيث تسعى الحكومة بكل ثقة وثبات نحو تحقيق المزيد من إنجازات المشروع الحضاري لعاهل البلاد المفدى».
وأوضح وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف أن «الاهتمام الكبير كان له الأثر الكبير في تطور المسابقة والارتقاء بها من خلال إدارة شؤون القرآن الكريم بالوزارة، وبدعم كريمٍ من قبل الحكومة، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، حيث حققت البحرين بحفاظها مراكز متقدمة في المسابقات القرآنية الدولية بلغت ثلاثين مركزاً خلال السنوات العشر الماضية».
وأضاف أن «هذا الشرف العظيم في خدمة كتاب الله تعالى يدفعنا دوماً لتطوير مسيرتن لتحقيق المزيد في مجال خدمة الكتاب العزيز، ولقد من الله تعالى على مملكة البحرين بتتويج هذه المسيرة المباركة بإطلاق مسابقة قرآنية عالمية غير مسبوقة، وهي مسابقة القارئ العالمي التي تتخذ من فضاء الإنترنت طريقاً يصل إليه كل مسلم أياً كان مكانه على وجه الأرض للمشاركة في هذه المسابقة الدولية الفريدة».
وأشار وزير العدل إلى ان «حفلنا اليوم في ختام الدورة الأولى لمسابقة القارئ العالمي يجدد في نفوسنا وقلوبنا جميعاً إيماننا بضرورة الاهتمام بأجيالنا، والحرص على تنشئتهم على أخلاق القرآن العظيم؛ بسمو أخلاقه، ووسطيةِ فِكْرِهِ، وتجدد خِطَابِهِ، بعيداً عن التشدد والتعصب والطائفية والعنف والإرهاب».
وأشاد وزير العدل بـ»الدور الكبير الذي اضطلعت به المؤسسات بقطاعيها العام والخاص في الإسهام في إنجاح هذا الحدث القرآني الكبير»، وقال: «كل الشكر والتقدير لكل صاحب جهد أسهم وشارك في إنجاح هذه المسابقة العالمية، وعلى رأسهم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وهيئة الحكومة الإلكترونية، وهيئة شئون الإعلام، مثمنين الرعاية الكريمة من قبل صحيفة الوطن، وبنك أركابيتا، وشركة طيران الخليج، وصحيفة الأيام، والمصرف الخليجي التجاري، وشركة ألمنيوم البحرين ألبا، وبيت التمويل الكويتي، وبنك البحرين الإسلامي، وفندق شيراتون البحرين».
من جانبه، قال المتسابق حسام مرزوق: «نجتمع اليوم في هذه المناسبة المباركة وهي الحفل الختامي لمسابقة القارئ العالمي بمملكة البحرين، هذه المسابقة الفريدة من نوعها، إذِ اعتنت في التحكيم بجانبين: جانب الإتقان في أحكام التجويد، وجانب تزيين القرآن بالصوت الحسن». لافتاً إلى أن «النفوس تميل إلى الصوت الحسن وإلى سماعِ القراءة بالترنّم أكثر من ميلها لمن لا يترنّم، لأن للتطريب تأثيراً في رقة القلب».
وأشار إلى أن «المسابقة بالرغم من أنها في نسختها الأولى فإنها حققت نجاحاً باهراً من خلال عدد المشاركين فيها الذي وصل إلى أكثر من 5000 آلاف مشارك تم عمل التصفية التنافسية لهم خلال تسعة شهور، وتم تسهيل مشاركة الجميع دون عوائق أو صعوبات، ومن خلال جمع شملِ أهل القرآن وأصحاب الأصوات الندية من مختلف بلدان العالم؛ العربية منها والإسلامية وغير الإسلامية.
واستهل الحفل بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم للقارئ البحريني مصعب البوعركي، بعدها تم عرض فيلم توثيقي عن المسابقة، ثم أقيمت التصفية النهائية أمام الجمهور بين المتسابقين الخمسة الأوائل الذين خاضوا تصفيات تنافسية قوية من بين آلاف المتسابقين من مختلف دول العالم.
وأعلنت لجنة التحكيم المكونة من الشيخ العلامة عبدالحكيم عبداللطيف عبدالله شيخ عموم المقارئ المصرية من مصر، والشيخ د. إبراهيم بن عبدالله الزهراني من المملكة العربية السعودية، والشيخ أ.د السيد عقيل حسين عقيل المنور من جمهورية إندونيسيا، والشيخ محمد العكاوي من الجمهورية اللبنانية، والشيخ شيرزاد عبدالرحمن طاهر من جمهورية العراق، والشيخ جعفر جناحي من مملكة البحرين.
وحل بالمركز الأول حمزة عبدالفتاح وراش من المملكة المغربية، والثاني عزت السيد راشد من جمهورية مصر العربية، وثالثاً برانون مصطفى من مملكة تايلاند، ورابعا عبدالحق لمنور من المملكة المغربية، وخامساً محمد حسين الحمامي من جمهورية مصر العربية، وسادساً حسام نور الدين مرزوق من الجمهورية التونسية، وسابعاً أحمد ميهوب عبدالحميد من جمهورية مصر العربية، وثامناً عارف عبدالله العشي من فلسطين، وتاسعاً عبدالكريم الراوي من المملكة المغربية، وعاشراً أحمد السميحي من المملكة المغربية. وكرم الفائزين لجنة التحكيم ولجان التنظيم والرعاة والشركاء وزير العدل الشيخ خالد بن علي آل خليفة ووكيل الشؤون الإسلامية د. فريد المفتاح.
حضر الحفل نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل خليفة، وعدداً من النواب والمشايخ ورجال السلك الدبلوماسي وجمع كبير من المواطنين والمقيمين.